إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سلوكيات الاطفال الخاطئة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سلوكيات الاطفال الخاطئة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم


    ان السلوكيات الخاطئة لدى بعض الاطفال تقلق الآباء والأمهات كثيراً وتشغل بالهم حرصاً على مستقبلهم وخشية على مصيرهم ومعالجة

    هذه السلوكيات عمل فنّي يحتاج إلى خبرة واسعة في علم النفس والتربية ، فكثيراً ما يسيء الآباء هذه المعالجة ، ويفسدون من حيث

    يريدون الإصلاح . مثلهم مثل من يمارس صنعة من الصنعات الدقيقة ، وهو لا يعرف أسرارها

    ولا بد قبل الكلام عن هذه السلوكيات لابد من التحدث قليلاً وبصورة موجزة عن الغرائز .

    ما هي الغريزة ؟
    الغريزة قوة كامنة في الحيوان والإنسان تدفعه للقيام بأعمال دون سابق تفكير وتمرين .

    والغرائز تظهر واضحة في الحيوانات . فالطير مثلاً يبني عشه ، ويغذِّي أطفاله ويدرِّبهم على الطيران دون سابق معرفة أو تعليم .

    لدى الإنسان كثير من الغرائز كحب البقاء ، وحب الاستطلاع ، وتحليل الأشياء وتركيبها ، وغريزة حب الذات ، وحب الظهور ، والادخار . . .

    وهذه الغرائز نعمة من نعم الله تعالى أوجدها في الطفل لتدفعه إلى الحركة التي تقوي جسمه ، وإلى حب الاستطلاع وتحليل الأشياء و

    تركيبها لدراسة ومعرفة كنه الأشياء ؟

    وبعض الغرائز تظهر أنها ضارة كحب المقاتلة . . ، ومثلها لا يقاوم ، كيلا تحدث انفجاراً وكبتاً لدى الأطفال ، والكبت هو كتمان الألم

    الناجم من مقاومة هذه الغرائز ومنع تنفيذها وإشباعها بالقوة والقهر ، فيبقى هذا الكبت في العقل الباطن أو ما يسمى باللاشعور ويحدث

    الأمراض العصبية ، وقد يؤدي بالكثيرين إلى الجنون .

    لنأخذ مثالاً على ذلك ، سيلاً من الماء يسير في مجرى من المجاري ، فهو إذا أضر بالناس وحاولوا منعه بالسدود لا يلبث أن يتراجع إلى

    الوراء ويضر بالجدران والأراضي التي حوله ، أو أن تزيد مقاومته فيهدم ما يعترضه من سدود وموانع .

    وكم كان من الأجدر تحويل مجرى هذا السيل إلى جهة أخرى تُفيد ، عوضاً عن مقاومة جريانه .

    لذا كان من واجب الآباء والمربين السعي لتحويل الغرائز التي يظهر ضررها ، أو السمو بها والتصعيد إلى نواح أخرى ، فذلك خير وأبقى .

    نذكر كمثال على ذلك طفل يحب المقاتلة ، فلو انتسب إلى أحد النوادي الرياضية لتحولت غريزة حب القتال عنده وأُشبعت في أعمال

    نافعة ، وكذلك طفل يتلف أزهار حديقة الجيران ، فينبغي أن تشبع غريزته بتحليل وتجزئة الأزهار ليعرف كنهها وتركيبها ، ثم نعهد له

    العناية بحديقة داره وحمايتها .

    وأهم ما نود أن نقوله بهذه المناسبة ، أن كثيراً من الأعمال التي يقوم بها الأطفال وتظهر للآباء والأمهات أنها ضارة ، هي في الحقيقة

    نافعة كثيراً ، إنما جهل هؤلاء الآباء والأمهات بنفسيات أطفالهم ، وأنانيتهم وطلبهم للهدوء والسكينة ، كل ذلك هو الذي أوحى إليهم

    الحكم بضرر لعب الأطفال وميلهم للحركة وحب البناء والتخريب ولو في أكوام الرمل .

    والنصيحة المثلى في هذا الشأن هو السماح للأطفال بعمل ما يشاؤون وقول ما يريدون ما داموا لا يضرون أنفسهم ولا غيرهم ضرراً

    مباشراً . وهذه القاعدة هي نصف التربية ، ذلك أن الأطفال مدفوعون بحكم غرائزهم التي وضعها الله سبحانه فيهم للقيام – غالباً –

    بالأعمال النافعة لتقوية أجسامهم وإنماء عقولهم ، وإن تدخل الآباء والأمهات الذين لا يتحلون بثقافة تربوية في سلوك الأطفال ونفسياتهم ، فيه ضرر كبير .

    وقد جاء في كتاب (لماذا ينحرف الأطفال) : " إن من بين الأساليب التي يتبعها المدرسون والآباء ، والتي تقلل من احتمال أن يسلك الطفل سلوكاً طيباً ما يأتي :
    1) قلة الصبر مع الأطفال .
    2) حرمان الأطفال من جو مشبع بالحب والتشجيع .
    3) توقع مستوى مرتفع في سلوك الأطفال .
    4) الحرص الشديد على تنفيذ النظام .
    5) عدم اعتبار كل طفل كفرد عامل في المجتمع .
    6) جعل المشكلات الشخصية غير المحلولة تؤثر في نوع معاملة الأطفال . "

    وقبل أن نذكر نقائص الأطفال وطرق معالجتها بعد هذه المقدمة الضرورية نذكر الوصايا والنصائح الآتية :

    1) عامل طفلك بالعطف والمحبة وراعي شعوره وعواطفه ، فهو إنسان مثلك .

    2) افهم سر تصرفاته ، وخذ في نظرك وجهة نظره ، فإن له غرائز نافعة مدفوع بقوة من قبلها .

    3) تذرع بالصبر والثبات ، ولا تتعجل بالإصلاح .

    4) اسع لكسب ثقته ، فإن ذلك يساعدك على تسهيل مهمتك في تربيته .

    5) كن لطيفاً مع طفلك وساعده على إطاعتك وعلى تلافي قصوره في وإصلاح عيوبه . ولا تكن فظاً غليظ القلب . وقد ورد في بعض

    الآثار : " رحم الله والداً أعان ولده على برِّه " .

    6) أعطه الحرية اللازمة ليُعَبِّر عن غرائزه وآرائه ولينشأ نشأة استقلالية .

    هذا – وإنه من الضروري تربية الطفل تربية دينية راقية منذ الصغر حتى يحب الله تعالى ويطيع أوامره ويحسن إلى الناس ولا يسيء إلى أحد منهم . فليس كالإيمان الصحيح معيناً على تحسين السلوك وإصلاح العيوب.


    أولاً:مص الأصابع وقضم الأظافر

    هذا العيب زيادة على أنه ينقل الجراثيم إلى الجسم ، فإنه يشوش وضعية الأسنان والفكين ، ومص الأصابع يدل أحياناً على توقف نمو الطفل العقلي ، بعكس قضم الأظافر الذي يدل على زيادة النشاط وفرط التعب وقلة النوم .

    1) ويرى المربون أنها ناجمة عن قلة حنان ومحبة الوالدين أو أحدهما للطفل ، فقد دعا أحد علماء النفس إحدى الأمهات بالاهتمام بطفلها

    المصاب بعادة مص الأصابع وزيادة حبه والعطف عليه ، فزال عنه هذا العيب تدريجياً .

    2) كما ينشأ عن رغبة الطفل في إثارة أبويه وإزعاجهما ، لعلمه أنهما يتألمان من عمله .

    3) ويقضم الطفل أظافره عقب حوادث الغيرة والحسد ، فيجب معالجة أسباب ذلك .

    وقد أشار بعض المربين للتخلص من هذه العادات إذا لم يكن لها أسباب نفسية ، بل هي نتيجة عادات قديمة ، أن يربط سوار عادي أو رباط خاص يحول دون وصول يديه إلى فمه مع تمكنه من حركتها ريثما ينسى هذه العادة .

    ومهما كان من أمر هذه العادات الضارة فينبغي التفاهم مع الطفل في ضررها من الناحية الصحية والاجتماعية حتى يتعاون مع أبويه للتخلص منها برفق ، وإن الشدة والعقوبة لا ينفعان في هذه الأحوال غالباً .

    ونكمل ان شاء الله تعالى
    التعديل الأخير تم بواسطة ريحانة محمد ; الساعة 01-07-2014, 09:48 PM. سبب آخر:

  • #2
    اللهم صل على محمد وآل محمد

    لقد خطت على وشاح صفحتك البيضاء حروف طرزت ابداعك

    في هذا الموضوع الرائع طيب الله انفاسك ولافض فوك

    اختي الغاليه
    "ريحانة محمد"


    بارك الله فيك وجزاك خيرا

    تعليق


    • #3
      الاخت الموالية السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
      احسنتم كثيرا بارك الله بكم ودمتم بخير وعافية

      ........................................
      ............
      .................................................. ..

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم
        اللهم صل على محمد وال محمد
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


        أحسنتم أختي الغالية (ريحانه محمد ) موضوع مفيد وتعاني العوائل منه وهو العادات الخاطئة للاطفال .

        جزاك الله خير .
        أتنمى لك الموفقية .
        أنتظرتكملة الموضوع .

        السلام على الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين .

        تعليق

        يعمل...
        X