صافي الصفا الجزء الرابع

[قرة عين المرتضى]

قال ابن عباس ثم قال له (عليه السلام) لا تدعن قراءته يوما واحدا فاني ارجو ان توافي بلدك وقد اهلك الله عدوك. فاني سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) يقول: لو ان رجلا قرا هذا الدعاء بنية صادقة وقلب خاشع ثم امر الجبال ان تسير معه لسارت وعلى البحر لمشى عليه وخرج الرجل الى بلاده فورد كتابه الى امير الؤمنين (عليه السلام) بعد اربعين يوما ان الله قد اهلك عدوه حتى انه لم يبقى في ناحيته رجل. فقال امير المؤمنين (عليه السلام) قد علمت ذلك ولقد علمنيه رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وما استعسر علي امر الا استيسر به. ويبدو من خلال ما هو المشهور بين علماؤنا ان الرجل هذا هو صافي الصفا او اثيب اليماني ثم تتالت الايام وكان الامام (عليه السلام) جالسا ذات يوم في نجف الكوفة . فقال لاصحابه : من يرى ما ارى؟ فقالوا: وما ترى ياعين الله الناظرة في عباده. فقال: ارى بعيرا مشدودا عليه جنازة ورجل يقوده ورجل يسوقه وسيأتيكم بعد ثلاث. وبعد ثلاثة ايام خرج الامام (عليه السلام) الى منطقة الصفا فاقبل رجلان ومعهما جنازة فسلماعلى الامام. فسألهما ممن انتما وما هذه الجنازة التي معكما؟ فقالا: اما نحن فمن اليمن واما الجنازة فهي لابينا جئنا لدفنه في هذه المنطقة فقال الامام (عليه السلام) : ولماذا لا تدفناه في ارضكم؟ فقالا: كان ذلك بوصية منه حيث قال: اذا انا مت فانقلوا جثماني الى ارض الغري وادفنوني بها فانه سيدفن هناك رجل لو شفع لاهل المحشر لشفع. فقال لهما الامام (عليه السلام):اتعرفان ذلك الرجل؟ فقالا له: لا. فقال لهما الامام (عليه السلام) اناوالله ذلك الرجل .. انا والله ذلك الرجل.. انا والله ذلك الرجل. فدفن الرجل بمحضر امير المؤمنين (عليه السلام) ......يتبع

[الفرقان]

اللهم صل على محمد وال محمد وجعل ما تكتبون في ميزان اعمالكم ورزقكم في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة
..........................................