اعوذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
نستكمل لكم شرح التجريد للشيخ الاستاذ
المسألة السادسة في انا فاعلون
قال والضرورة قاضية بأسناد افعالنا الينا
اقول اختلف العقلاء هنا فالذي ذهب الية المعتزلة ان العبد فاعل لأفعالنفسه واختلفوا :
فقال ابو الحسين :ان العلم بذلك ضروري وهو الحق الذي ذهب الية المصنفرحمه الله تعالى
وقال اخرون انه استدلالي
اما الجهم بن صفون فأنه قال ان الله تعالى هو الموجد لأفعال العباد واضافتهااليه على سبيل المجاز فاذا قال فلان صلى وصام كان بمنزلة قولنا : طال وسمن
وقال ضرار بن عمر والنجار وحفص الفرد وابو الحسين الاشعري ان الله تعالىهو المحدث لها والعبد مكتسب ولم يجعل لقدرة العبد اثراً في الفعل بل القدرة والمقدورواقعان بقدرة الله تعالى وهذا الاقتران هو الكسب وفسر القاضي الكسب بان ذات الفعل واقعةبقدرة الله تعالى وكونه طاعة او معصية صفتان واقعتان بقدرة العبد0
وقال ابو اسحاق الاسفرايني وهو من الاشاعرة ان الفعل واقع بمجموع القدرتين
والمصنف التجأ الى الضرورة ها هنا فانا نعلم بالضرورة الفرق بين حركةالحيوان اختياراً وبين حركة الحجر الهابطومنشاءالفرق هو اقتران القدرة في احد الفعلين به وعدمه في الاخرى
شرح الشيخ الاستاذ
هذه المسألة من مسائل الجبر والاختيار هي من اهم المبحث الكلامية وهيمحل خلاف بين المذهب الاسلامية من بدء نشوء علم الكلام الى الوقت الحضر وعلى اساسةاختلفت المذهب وتفرقة الكلمات وعليه ترتبت جملة مجموعة من المسألة التي هي من صميمالعقيدة والمصنف في هذا الفصل يتناول مبحث اربعة
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة على اعدائهم اجمعين الى يوم الدين
تعليق