اعوذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
نستكمل لكم شرح التجريد للشيخ الاستاذ
1-يذكر بعض الاقوالوتتركز على بيان الاقوال الكلامية فقط ولم يذكررأي الفلاسفة وكذلك لم يذكر رأي العرفاء بل اقتصر على رأي بعض اراء المتكلمين اذن البحثالاول هو بيان بعض اراء المذهب الاسلامية في مسألة الجبر والاختيار
2-البحث الثاني هو دليل المصنف على اختيارية الانسان
3-البحث الثالث هو رد المصنف ادلة وشبهات الاشاعرةالقائلين بالجبر
4-دراسة آيات القرآن الكريم التي تناولت هذه المسألة
اذن في المقام اربعة ابحاث تنولها المصنف البعض منه باقتضاب والبعض الاخرىبإسهابي
الكلام في البحث الاول وهو بيان الاقوال في مسألة الجبر والاختيار
القول الاول وهو قول المعتزلة وهو ما تبنه المصنف والعلامة الشارح
يقول بان افعالنا منسوب الينا وصادرة من قدرتنا ولا دخل لله عز وجل بهاغاية ما في الامر ان الله تعالى يعطي القدرة للإنسان والانسان بقدرة يفعل ما يشاء خيراو شر طاعة او معصي
اذن افعالنا تصدر من قدرتنا ونحن الفاعلون لها ولا دخل لله تعالى بهاغير اعطاء القدرة لنا وهذا هو قول المعتزلة وتبنه المصنف والشارح كذلك
لكن اكثر الباحثين يبينون رأي المعتزلة على انهم التزموا بان الانسانمستقل في فعلة والواقع هو هذا المنسجم مع مبانهم في التولد ونحوه
فان المعتزلة يقولون بان الممكن مفتقر في بقائه في حدوثة فقط اما في بقائهفلا يحتاج الى علة فعالم كساعة المنبه القديم التي تعمل بالتكويك وتتركه تعمل من تلقاءنفسها فكما ان الساعة مفتقر اليك في تكويكها فقط وليس في بقائها فكذا نفس الشيء العالماو الممكن مفتقر الى علة فقط في وجوده او حدوثهدون بقائه فانه لا يحتاج الى علة
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة على اعدائهم اجمعين الى يوم الدين
تعليق