إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

معاوية ملعون في القرآن الكريم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • معاوية ملعون في القرآن الكريم

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين


    لقد نصَّ القرآن الكريم على ثبوت اللعن في الدنيا والآخرة بحق كلّ من يؤذي الله ورسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، قال تعالى : (( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا ))[1] ومن الثابت تاريخياً أنَّ معاوية قد آذى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بحربه لعلي ( عليه السلام ) وقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) لعليّ وفاطمة والحسن والحسين : (( أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم ))[2] فمعاوية بحربه لعلي ( عليه السلام ) تشمله الآية باللعن .

    وكذلك آذى رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) بسبه لعلي ( عليه السلام ) على المنابر وكذلك لم يكتفِ بذلك بل أمر رعيته بسبه ولعنه وقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : (( من سبَّ علياً فقد سبّني ومن سبّني فقد سبَّ الله ))[3] ، ومع ذلك فقد صرح النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بأن من آذى علياً ( عليه السلام ) آذى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حيث قال : (( من آذى علياً فقد آذاني ))[4]
    ومع هذا وذاك فقد صرح الحاكم في المستدرك على الصحيحين أن سبَّ عليٍّ ( عليه السلام ) يؤذي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : (( حدثني أبو بكر بن عبيد الله بن أبي مليكة ، عن أبيه قال : جاء رجل من أهل الشام فسب علياً عند ابن عباس فحصبه ابن عباس ، فقال : « يا عدو الله آذيت رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((
    إنَّ الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعدَّ لهم عذاباً مهيناً )) لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حياً لآذيته » " هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه "[5].

    فثبت أنَّ معاوية ملعون ولعنه يستفاد من القرآن الكريم والأحاديث الصحيحة .


    والحمد لله ربِّ العالمين وصلّى الله على نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين من الآن إلى يوم الدين .


    [1] . سورة الأحزاب : آية : 57 .

    [2] . مسند أحمد ، ج 19 ، ص 364 ، المستدرك على الصحيحين للحاكم ، ج 11 ، ص 20 ، صحيح ابن حبان ، ج 28 ، ص 495 .

    [3] . مسند أحمد ج 54 ، ص 185 ، السنن الكبرى ، ج 5 ، ص 133 ، المستدرك على الصحيحين للحاكم ، ج 10 ، ص 422 .

    [4] . مسند أحمد ج 32 ، 157 ، المستدرك على الصحيحين للحاكم ج 10 ، ص 426 ، صحيح ابن حبان ، ج 28 ، ص 388 .

    [5] . المستدرك على الصحيحين للحاكم ، ج 10 ، ص 425 .
    اللهم صلِّ على محمّدٍ وآلِ محمّدٍ
    السلامُ على الحسينِ

  • #2
    أحسنتم وأجدتم أخي الفاضل أبو باقر الكربلائي
    فعلا خير الكلام ما قل ودل ,,
    وهذه الأدلة تساعد على توقف الجدال والوصول الى الحقائق بأدلة قاطعة ومقنعة ,,
    نحتاج للمزيد من هذه المواضيع المباركة ... جزاكم الله خير الجزاء
    لكل أجتماع من خليلين فرقة
    وكل الذي دون الممات قليل
    وأن أفتقادي فاطمة بعد أحمد
    دليل على ان لا يدوم خليل
    نفسي على زفراتها محبوسة
    ياليتها خرجت مع الزفرات
    لا خير بعدك في الحياة وأنّما
    أبكي مخافة أن تطول حياتي

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم
      حي الله الاخ ابو باقر على موضوعه لكن وقعت في قلبي شبهة ارجو دفعها وهي ان ما جاء في المستدرك من حديث الحاكم
      لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حياً لآذيته
      يشعر منه ان الاذى متحقق في حياة الرسول صلى الله عليه واله لكن بعد وفاته لا وقوع له وماهو معلوم في النحو ان (لو)هي حرف امتناع لامتناع فامتنع الاذى لامتناع الحياة لان الاول متعلق بالثاني ومشروط بوجوده
      ارجو ان اجد حلاً لدفع ما وقعت انا فيه مع خالص شكري وتقديري

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم
        وصلّى الله على محمد وآل محمد
        أحسن الله اليكم اختنا ندى الشمري
        وجزاكم خيراً
        وإن شاء الله بدعائكم لنا نوفق للمزيد


        اللهم صلِّ على محمّدٍ وآلِ محمّدٍ
        السلامُ على الحسينِ

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم أخي النبيل
          وشكراً لمروركم وملاحظتكم
          بالنسبة لكلمة ( لو ) فلها أربعة أقسام :
          الأول: لو الامتناعية. لو حرف امتناع لامتناع. أي: تدل على امتناع الثاني لامتناع الأول. وهذه عبارة ظاهرها أنها غير صحيحة، لأنها تقتضي كون جواب لو ممتنعاً غير ثابت، دائماً. وذلك غير لازم، لأن جوابها قد يكون ثابتاً، في بعض المواضع .
          القسم الثاني: لو الشرطية التي بمعنى إن. فهذه مثل إن الشرطية .
          القسم الثالث: لو المصدرية. وعلامتها أن يصلح في موضعها أن .
          القسم الرابع: لو التي للتمني .

          واما بالنسبة للحديث ( لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حياً لآذيته ) لو قلنا بأنها شرطية يلزم ما قلتم (( يشعر منه ان الاذى متحقق في حياة الرسول صلى الله عليه واله لكن بعد وفاته لا وقوع له ))
          لان القضية الشرطية لها منطوق وهو وقوع الاذية في حياة الرسول ولها مفهوم وهو عدم وهو عدم لو لم يكن حياً لم تقع الاذية وهنا ( لو ) ليست بشرطية لأن الشرطية هي ما يليها المستقبل، وتصرف الماضي إلى الاستقبال. كقوله تعالى " وما أنت بمؤمن لنا، ولو كنا صادقين " . وهنا هي ليست كذلك فلا اشكال . والحمد لله رب العالمين ...
          اللهم صلِّ على محمّدٍ وآلِ محمّدٍ
          السلامُ على الحسينِ

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            الاخ ابو باقر الكربلائي دامت توفيقاتك واحسن الله اليك على ما سطرت فمعاوية وبنو امية قاطبة ملعونون في القران والسنة فقد قال الله تعالى (والشجرة الملعونة في القران ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبير ) سورة الإسراء آية 60
            قال القرطبي : في الجامع لأحكام القران 10/286 في تفسير قوله تعالى( والشجرة الملعونة ) قال بن عباس : هذه الشجرة بنو أمية .

            قال الطبري : في تاريخه 10/58 عند ذكر قوله تعالى ( والشجرة الملعونة ) لا اختلاف بين احد انه أراد بها بني أمية .
            قال بن كثير : في تفسير القرآن العظيم 4/324 المرادبالشجرة الملعونة بني أمية
            لا عذب الله أمي إنها شــربت حب الوصـي وغـذتـنيه باللبنِ
            وكان لي والد يهوى أبا حسنِ فصرت من ذي وذا أهوى أبا حسنِ

            تعليق

            يعمل...
            X