بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
كي يعرف الناس من هو( ابو حنيفة) وماذا قالوا فيه
قال البخاري : كان مرجئا ، سكتوا عن رأيه وعن حديثه[1]
وروى البخاري في تاريخه الصغير أن سفيان لما نعي أبو حنيفة قال : الحمد لله ، كان ينقض الإسلام عروة ، ما ولد في الإسلام أشأم منه [2]
وقال ابن عبد البر في كتاب الانتقاء : ممن طعن عليه وجرحه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري ، فقال في كتابه في الضعفاء والمتروكين : أبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي ، قال نعيم بن حماد : نا يحيى بنسعيد ومعاذ بن معاذ ، سمعا سفيان الثوري يقول : قيل : استتيب أبو حنيفة من الكفر مرتين [3]وقال نعيم عن الفزاري : كنت عند سفيان بن عيينة ، فجاء نعي أبي حنيفة ، فقال : لعنه الله ، كان يهدم الإسلام عروة عروة ، ما ولد في الإسلام مولود أشر منه . هذا ما ذكره البخاري [4]وقال : قال ابن الجارود في كتابه في الضعفاء والمتروكين : النعمان بن ثابت جل حديثه وهم ، وقد اختلف في إسلامه . وقال : وقد روي عن مالك رحمه الله أنه قال في أبي حنيفة نحو ما ذكر سفيان أنه شر مولود ولد في الإسلام ، وأنه لو خرج على هذه الأمة بالسيف كان أهون. قلت : ورواه الخطيب البغدادي أيضا عن الأوزاعي وحماد ومالك وقال الذهبي : ضعفه النسائي من جهة حفظه ، وابن عدي وآخرون ، وترجم له الخطيب في فصلين من تاريخه ، واستوفى كلام الفريقين : معدليه ومضعفيه [5]وروى ابن أبي حاتم عن ابن المبارك أنه قال : كان أبو حنيفة مسكينا في الحديث . وعن أحمد بن حنبل أن أبا حنيفة ذكر عنده فقال : رأيه مذموم ، وبدنه لا يذكر .
وعن محمد بن جابر اليمامي أنه قال : سرق أبو حنيفة كتب حماد مني [6]
وذكر ابن سعد في الطبقات عن محمد بن عمر ، قال : كان ضعيفا في الحديث [7]
وذكر أبو نعيم في حلية الأولياء ، والخطيب في تاريخه أن مالك بن أنس ذكر أبا حنيفة ، فقال : كاد الدين ، ومن كاد الدين فليس من أهله . وعن الوليد بن مسلم قال : قال لي مالك : يذكر أبو حنيفة ببلدكم ؟ قلت : نعم . قال : ما ينبغي لبلدكم أن تسكن [8]
وقال سفيان بن عيينة : ما زال أمر الناس معتدلا حتى غير ذلك أبو حنيفة بالكوفة ، والبتي بالبصرة ، وربيعة بالمدينة [9]
وقال أحمد بن حنبل : ما قول أبي حنيفة والبعر عندي إلا سواء [10]وقال الشافعي : نظرت في كتاب لأبي حنيفة فيه عشرون ومائة ، أو ثلاثون ومائة ورقة ، فوجدت فيه ثمانين ورقة في الوضوء والصلاة ، ووجدت فيه إما خلافا لكتاب الله ، أو لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو اختلاف قول ، أو تناقض ، أو خلاف قياس [11]
وروى الخطيب عن أبي بكر بن أبي داود أنه قال لأصحابه : ما تقولون في مسألة اتفق عليها مالك وأصحابه ، والشافعي وأصحابه ، والأوزاعي وأصحابه ، والحسن بن صالح وأصحابه ، وسفيان الثوري وأصحابه ، وأحمد بن حنبل وأصحابه ؟ فقالوا : يا أبا بكر ، لا تكون مسألة أصح من هذه . فقال : هؤلاء كلهم اتفقوا على تضليل أبي حنيفة [12]
وبالجملة فما قالوه في الطعن في أبي حنيفة كثير جدا ومن شاء الاستزادة فليرجع إلى تاريخ بغداد ، والانتقاء ، وجامع بيان العلم وفضله وغيرها [13]
[1] التاريخ الكبير 8 / 81 ت 2253
[2] التاريخ الصغر 2 / 93 . تاريخ بغداد 13 / 418 . الكامل في ضعفاء الرجال 7 / 8 . ( * )
[3] وذكره أيضا الخطيب في تاريخ بغداد 13 / 390 - 393 .
[4] الإنتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء ، ص 149 - 150
[5] ميزان الاعتدال 4 / 265 ت 9092 . ( * )
[6] الجرح والتعديل 8 / 450 ت 2062 .
[7] الطبقات الكبرى 6 / 368 .
[8] حلية الأولياء 6 / 325 .
[9] الإحكام في أصول الأحكام 6 / 223 . تاريخ بغداد 13 / 413 - 414 .
[10] تاريخ بغداد 13 / 439 .
[11] حلية الأولياء 10 / 103 . ( * )
[12] تاريخ بغداد 13 / 394 .
[13] تاريخ بغداد 13 / 370 - 454 ذكر الخطيب أكثر من 150 قولا في ذمه ص 147 - 152 .
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
كي يعرف الناس من هو( ابو حنيفة) وماذا قالوا فيه
قال البخاري : كان مرجئا ، سكتوا عن رأيه وعن حديثه[1]
وروى البخاري في تاريخه الصغير أن سفيان لما نعي أبو حنيفة قال : الحمد لله ، كان ينقض الإسلام عروة ، ما ولد في الإسلام أشأم منه [2]
وقال ابن عبد البر في كتاب الانتقاء : ممن طعن عليه وجرحه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري ، فقال في كتابه في الضعفاء والمتروكين : أبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي ، قال نعيم بن حماد : نا يحيى بنسعيد ومعاذ بن معاذ ، سمعا سفيان الثوري يقول : قيل : استتيب أبو حنيفة من الكفر مرتين [3]وقال نعيم عن الفزاري : كنت عند سفيان بن عيينة ، فجاء نعي أبي حنيفة ، فقال : لعنه الله ، كان يهدم الإسلام عروة عروة ، ما ولد في الإسلام مولود أشر منه . هذا ما ذكره البخاري [4]وقال : قال ابن الجارود في كتابه في الضعفاء والمتروكين : النعمان بن ثابت جل حديثه وهم ، وقد اختلف في إسلامه . وقال : وقد روي عن مالك رحمه الله أنه قال في أبي حنيفة نحو ما ذكر سفيان أنه شر مولود ولد في الإسلام ، وأنه لو خرج على هذه الأمة بالسيف كان أهون. قلت : ورواه الخطيب البغدادي أيضا عن الأوزاعي وحماد ومالك وقال الذهبي : ضعفه النسائي من جهة حفظه ، وابن عدي وآخرون ، وترجم له الخطيب في فصلين من تاريخه ، واستوفى كلام الفريقين : معدليه ومضعفيه [5]وروى ابن أبي حاتم عن ابن المبارك أنه قال : كان أبو حنيفة مسكينا في الحديث . وعن أحمد بن حنبل أن أبا حنيفة ذكر عنده فقال : رأيه مذموم ، وبدنه لا يذكر .
وعن محمد بن جابر اليمامي أنه قال : سرق أبو حنيفة كتب حماد مني [6]
وذكر ابن سعد في الطبقات عن محمد بن عمر ، قال : كان ضعيفا في الحديث [7]
وذكر أبو نعيم في حلية الأولياء ، والخطيب في تاريخه أن مالك بن أنس ذكر أبا حنيفة ، فقال : كاد الدين ، ومن كاد الدين فليس من أهله . وعن الوليد بن مسلم قال : قال لي مالك : يذكر أبو حنيفة ببلدكم ؟ قلت : نعم . قال : ما ينبغي لبلدكم أن تسكن [8]
وقال سفيان بن عيينة : ما زال أمر الناس معتدلا حتى غير ذلك أبو حنيفة بالكوفة ، والبتي بالبصرة ، وربيعة بالمدينة [9]
وقال أحمد بن حنبل : ما قول أبي حنيفة والبعر عندي إلا سواء [10]وقال الشافعي : نظرت في كتاب لأبي حنيفة فيه عشرون ومائة ، أو ثلاثون ومائة ورقة ، فوجدت فيه ثمانين ورقة في الوضوء والصلاة ، ووجدت فيه إما خلافا لكتاب الله ، أو لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو اختلاف قول ، أو تناقض ، أو خلاف قياس [11]
وروى الخطيب عن أبي بكر بن أبي داود أنه قال لأصحابه : ما تقولون في مسألة اتفق عليها مالك وأصحابه ، والشافعي وأصحابه ، والأوزاعي وأصحابه ، والحسن بن صالح وأصحابه ، وسفيان الثوري وأصحابه ، وأحمد بن حنبل وأصحابه ؟ فقالوا : يا أبا بكر ، لا تكون مسألة أصح من هذه . فقال : هؤلاء كلهم اتفقوا على تضليل أبي حنيفة [12]
وبالجملة فما قالوه في الطعن في أبي حنيفة كثير جدا ومن شاء الاستزادة فليرجع إلى تاريخ بغداد ، والانتقاء ، وجامع بيان العلم وفضله وغيرها [13]
[1] التاريخ الكبير 8 / 81 ت 2253
[2] التاريخ الصغر 2 / 93 . تاريخ بغداد 13 / 418 . الكامل في ضعفاء الرجال 7 / 8 . ( * )
[3] وذكره أيضا الخطيب في تاريخ بغداد 13 / 390 - 393 .
[4] الإنتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء ، ص 149 - 150
[5] ميزان الاعتدال 4 / 265 ت 9092 . ( * )
[6] الجرح والتعديل 8 / 450 ت 2062 .
[7] الطبقات الكبرى 6 / 368 .
[8] حلية الأولياء 6 / 325 .
[9] الإحكام في أصول الأحكام 6 / 223 . تاريخ بغداد 13 / 413 - 414 .
[10] تاريخ بغداد 13 / 439 .
[11] حلية الأولياء 10 / 103 . ( * )
[12] تاريخ بغداد 13 / 394 .
[13] تاريخ بغداد 13 / 370 - 454 ذكر الخطيب أكثر من 150 قولا في ذمه ص 147 - 152 .
تعليق