اعوذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
نستكمل لكم شرح التجريد للشيخ الاستاذ
فائدة / مصطلح المفوضة يطلق على معنيين
اما ان يطلق على المعتزلة القائلين بان الله تعالى فوض اعمالنا الينا ونحن الفاعلون لها او ان يطلق في باب صفات الله تعالى يرد منهم القائلين بان الله تعالى عالم ولكن الاختلاف في معنى العلم وكذا الله تعالى قادر ولكن لا نعلم معنى القدرة الثابتة لله تعالى وكذا الله باسط وقابض ولكن كذا لا نعلم البسط والقبض لله تعالى وكذا في باقي الصفات الاخرى من الرازق والخالق وغيرة من الصفات الاخرى التي لا نعلم بها وهذا التعطيل في اصطلاحهم يسمى المفوضة
اذن المفوضة تارة تطلق على المعطلة وهذه في باب الصفات وهي في مقابل المؤولة التي فيها جسمانيا تؤلها وتطلق تارة اخرى على المعتزلة في باب العدل
اذن المعتزلة قالوا بافتقار الممكن الى علته حدوثاً لا بقائنا وعلية فلأنسان محتاج الى خالقه في اصل الوجود اما بعد وجوده فلا يحتاج اليه والتالي فان افعال الانسان مخلوق له وهو الخالق الى افعاله والله خلقه واعطها القدرة لكي هو الذي يفعل بقدرة ما يشاء فعلى هذا يكون هو الفاعل لقدرة بالاستقلال
وعلى هذا القول من المحال ان يقول العلامة والمصنف بهذا القول اذ انهما صرحه بشكل صريح في بداية الكتاب في الامور العامة ان المعلول مفتقر الى علته حدوثنا وبقائنا فهم قطعاً يخلفان المعتزلة في هذا المبنى ولكن بما انهم تبنيها قول المعتزلة فالراجح عند الشيخ الاستاذ وان كانوا الشراح والعلماء اشكلوا على المصنف والشارح
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة على اعدائهم اجمعين الى يوم الدين