اعوذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
نستكمل لكم شرح التجريد للشيخ الاستاذ
هو انهم تبنوا قول المعتزلة ليس مطلق قول المعتزلة أي لم ينخسوا فول المعتزلة وتبنوا بالكامل وان كانوا لعله هذا ظاهر الكلام بل التبني حدث من جهة ان افعالنا منسوب الينا ونحن الذين مسؤولون عنها في قبال قول الاشاعرة القائلين بالجبر فقط من هذه الجنبة اما نحن في افعالنا مفتقرون الى الله تعالى او لا فهنا لم يتكلموا عن هذا الموضوع أي التكلم هنا فقط هو ان افعالنا صادرة منها ونحن المسؤولون عنها وليس الله تعالى فلم يؤخذا قول المعتزلة بالكامل بل اخذا قسم منه وهو اننا مسؤولون عن اعمالنا
اما القسم الاخرى وهو هل اننا مفتقرون الى الله تعالى في اعمالنا او لا هذا لم يتطرقوا ليها ولم يتبع المعتزلة في ذلك
وبعبارة اخرى
هنا ركنان لمذهب المعتزلة
الركن الاول هو ان أفعالنا تصدر منه ونحن الفاعلون لها
اما الركن الثاني هو اننا نفعلها على نحو الاستقلال ومن دون الحاجة الى الله تعالى
وهذان الركنان هما المقومان الى نظرية المعتزلة والمصنف والشارح التزموا بالركن الاول اما الركن الثاني فلم يلتزمه به وقد صرحا بخالف ذلك في الامور العامة
اذن نظرية المعتزلة نقول بأننا نحن الفاعلون للأف عالنا على نحو الاستقلال وقلنا ان هذا المذهب باطل لضرورة اننا مفتقرون في افعالنا الى الله تعالى لان كل ممكن مفتقر الى علته حدوثاً وبقائنا
المذهب الثاني هو مذهب الجبرية
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة على اعدائهم اجمعين الى يوم الدين