إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

واجب الجهاد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • واجب الجهاد

    بسم الله الرحمن الرحيم
    في خطبة للإمام علي عليه السلام يحث على الجهاد في سبيل الله ويبين منزلته عند الله وعواقب تركه :
    "أما بعد فان الجهاد باب من أبواب الجنة فتحه الله لخاصة أوليائه وهو لباس التقوى ودرع الله الحصينة وجنته الوثيقة فمن تركه رغبة عنه البسه الله ثوب الذل ,وشمله البلاء و وديث بالصغار و القماء ,وضرب على قلبه با لإسهاب, وأديل الحق فيه بتضييع الجهاد وسيم الخسف ومنع النصف "
    تعز الشعوب وتصل إلى المراتب العليا بعزة نفوس أبنائها وحماتها و الغيارى منهم خاصة أولئك الذين يرخصون أنفسهم في سبيل الحفاظ على العقيدة والمقدسات والشرف والأهل ونحن نرى ذلك على ارض الواقع حيث إن الدو ل التي تجاهد وتبذل الغالي والنفيس من اجل الدفاع عن هذه الأسس بالإضافة إلى عدم رضوخها تعتبر دول قوية وتنضر إليها الدول الأخرى باحترام وإجلال وإكبار تارة وبخوف تارة أخرى . ونحن نرى أيضا على ارض الواقع أن هنالك دول رضخت للمحتل وسلمته زمام أمورها بل وثروتها والأقسى من ذلك أنها صارت أداة تستعملها دول الاستعمار للحرب على أشقاء تلك الدول كما نرى ألان في الوقت الحاضر من قبل شطر من الدول العربية البائسة .
    إن للجهاد عند الله منزلة رفيعة كما بين ذلك أمير المؤمنين والإنسان الذي يروم الحصول على هذه المنزلة عليه أن يستجيب إلى دعوى الجهاد من قبل الرسول صلى الله عليه واله ومن بعده الإمام عليه السلام ونائب الإمام في زمن الغيبة الكبرى .وان هذه المنزلة في الدنيا و الآخرة ,أما في الدنيا فانه إن لم ينل الشهادة لكن حقق الانتصار أصبح ذا شان في المجتمع ومنزلة رفيعة لم يصبه هم أو غم ولكن دائما نراه في سرور لأنه استجاب إلى نداء الجهاد على عكس المتقاعد والمتكاسل عن الجهاد الذي نراه ذو نفسيات هابطة بسبب عدم استجابتهم للدعوى المقدسة . وأما في الآخرة فقول الإمام علي عليه السلام واضحة "الجهاد باب من أبواب الجنة فتحه الله لخاصة أوليائه " ويالها من مرتبة عظيمة .
    و إذا ما انتهى جهاد المرء إلى الشهادة فانه نال الحياة الأبدية و الرزق العظيم ولا يلقاها إلا ذو حظ عظيم وقال تعالى :
    "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون "
    وقد حث الله وفي آيات عديدة واوجب الجهاد ففي سورة الصف قال تعالى :"إن الله يحب الذين يقتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص "
    وأيضا في سورة العمران مخاطبا نبيه :"تبوئ للمؤمنين مقاعد للقتال "
    أما في سورة الأنفال :"واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم "
    أما التارك للجهاد فمنزلته هي كما قال عليه السلام :
    "فمن تركه رغبة عنه البسه ثوب الذل وشمله البلاء وديث با الصغار والقماء وضرب على قلبه با الإسهاب وأديل الحق منه بتضييعه الجهاد " أي من ضيع الجهاد رغبة عنه اقتص الحق منه بالإذلال ومرض القلب وقال عليه السلام "وسيم الخسف ومنع النصف " يعني ابتلي بالمذلة والنقيصة فإذا احتقره محتقر وستهان به فلا احد ينصف له منه لأنه هو الذي أذل نفسه واستهان بها (نهج البلاغة محمد جواد مغنية ).
    *فيمن يجب قتاله :
    جاء في كتاب منهاج الصالحين للسيد أبو القاسم الموسوي الخوئي أن من يجب قتالهم هم ثلاثة طوائف :
    الطائفة الأولى :الكفار المشركون غير أهل الكتاب فانه يجب دعوتهم إلى كلمة التوحيد و الإسلام فإن قبلوا وإلا وجب قتالهم إلى أن يسلموا أو يقتلوا وتطهر الأرض من لوث وجودهم .
    الطائفة الثانية :أهل الكتاب من الكفار ,وهم اليهود والنصارى ,ويلحق بهم المجوس والصابئة فإنه يجب مقاتلتهم حتى يسلموا أو يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون . قال تعالى في سورة التوبة الآية 29 :"قاتلو الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون "
    الطائفة الثالثة : البغاة ,وهم طائفتان :
    احدهما :الباغية على الإمام عليه السلام , فانه يجب على المؤمنين أن يقتلوهم حتى يفيئوا إلى أمر الله والطاعة الإمام عليه السلام .
    الأخرى :الطائفة الباغية على الطائفة الأخرى من المسلمين ,فانه يجب على سائر المسلمين أن يقوموا بالإصلاح بينهما ,فإن ضلت الباغية على بغيها قاتلوها حتى تفيء إلى أمر الله.
    قال تعالى في سورة الحجرات :"وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت أحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله "
    *النص الصادر من مكتتب آية الله العظمى السيد علي السيستاني حول أحداث الموصل "تتابع المرجعية الدينية العليا بقلق بالغ التطورات الأمنية الأخيرة في محافظة نينوى و المناطق المجاورة لها وهي إذ تشدد على الحكومة العراقية وسائر القيادات السياسية في البلد ضرورة توحيد كلمتها وتعزيز جهودها في سبيل الوقوف بوحه الإرهاب وتوفير الحماية للمواطنين من شرورهم تؤكد على دعمها وإسنادها لأبنائها في القوات المسلحة وتحثهم على الصبر والثبات في مواجهة المعتدين .رحم الله شهدائهم الأبرار ومن على جرحاهم بالشفاء العاجل انه سميع مجيب ."
    وهذه مقتطفات من فتوى الجهاد الكفائي التي ألقاها الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة "في الوقت الذي تؤكد فيه المرجعية الدينية العليا دعمها وإسنادها لكم يا أبنائنا في القوات المسلحة تحثكم على التحلي بالشجاعة والبسالة والثبات والصبر وان من يضحي منكم في سبيل الدفع عن بلده وأهله وأعراضهم فإنه يكون شهيدا إنشاء الله المطلوب أن يحث الأب ابنه أن تحث ألأم ابنها أن تحث الزوجة زوجها على الصمود والثبات دفاعا عن حرمات هذا البلد ومواطنيه ". "أن طبيعة المخاطر المحدقة بالعراق وشعبه في الوقت الحاضر تقتضي الدفاع عن هذا الوطن وأهله وأعراض مواطنيه وهذا الدفاع واجب بالوجوب الكفائي "
    *الدعاء للمجاهدين .
    لإنجاح أي أمر من الأمور الدنيوية أو الأخروية أن يكون هنالك تلازم بين العمل والدعاء اما الجهاد فانه المجاهد في ساحة المعركة مشغول بالحرب فواجبه الحرب ولابد له من ساعة دعاء يناجي بها ربه أما البقية الذين لم يشاركوا من النساء والمستضعفين فان عليهم المساعدة والمساندة من طعام او شراب من شتى أصناف المساعدة والأمر المهم لديهم هو الدعاء للمجاهدين بالنصر إنشاء الله تعالى .
    ومن الأدعية الواردة في هذا الخصوص هو دعاء الإمام زين العابدين عليه السلام المسمى بدعاء أهل الثغور الذي يحوي مضامين رائعة لنصرة المحامين عن امن البلاد والمرابطين في الثغور وبما إننا نمر في حالة الحرب والأوضاع الخطرة فلنعيش أجواء هذا الدعاء ولنستشعر الحالة التي يمر بها المجاهدون في سبيل الله في لهوات الحرب وحرارة الشمس المحرقة با الإضافة إلى صوم شهر رمضان المبارك .
    يقول الإمام عليه السلام : "اللهم صلي على محمد وال محمد وحصن ثغور المسلمين بعزتك وأيد حماتها بقوتك وأسبغ عطاياهم من جدتك "ويبدأ بدعائه المبارك إلى أن يقول عليه السلام "فإذا صاف عدوك وعدوه فقللهم في عينه وصغر شانهم في قلبه وأدل له منهم ولا تدلهم منه فإن ختمت له بالسعادة وقضيت له بالشهادة فبعد أن يجتاح عدوك بالقتل وبعد أن يجهد نهم الأسر وبعد أن تامن أطراف المسلين وبعد أن يولي عدوك مدبرين " ثم يختم الإمام الدعاء با الصلاة على محمد واله بعبارات راقية فيقول عليه السلام "اللهم صل على محمد عبدك ورسولك وال محمد صلاة عالية على الصلوات مشرفة فوق التحيات صلاة لا ينتهي أمدها ولا ينقطع عددها كاتم ما مضى من صلواتك على احد من أو ليائك انك المنان الحميد المبدي المعيد الفعال لما تريد "
    والحمد لله رب العالمين .
    التعديل الأخير تم بواسطة حسن هادي ; الساعة 06-07-2014, 05:03 PM. سبب آخر:

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته احسنت اخي الفاضل بارك الله بكم نفعكم الله بها في الدنيا والاخرة

    تعليق

    يعمل...
    X