فوائد الجوع
للجوع فوائد :صفاء القلب ورقته واتقاد الذهن وحدته والالتذاذ بالمناجاة والطاعة والابتهاج بالذكر والعبادة والترحم لارباب الفقر والفاقة والتذكر بجوع يوم القيامة والانكسار المانع عن الطغيان والغفلة وتيسير المواظبة على الطاعة والعبادة وكسر شهوات المعاصي المستولية بالشبع ودفع النوم الذي يضيع العمر ويكل الطبع ويفوت القيام والتهجد والتمكن من الايثار والتصديق بالزائد وخفة المؤنة الموجبة للفراغ عن الاهتمام بالتحصيل والاعداد وصحة البدن ودفع الامراض اذ المعدة بيت كل داء والحمية راس كل دواء وورد:{كلوا في بعض بطونكم تصحوا } واضداد هذه الفوائد من المفاسد يترتب على الشبع.
وعلاج الشره بالاكل والشرب :ان يتذكر الاخبار الواردة في ذمه وينبه نفسه على رذالة المأكولات وخساستها وعلى خسة الشركاء من الحيوانات ويتأمل في المفاسد المترتبة على الولوغ به:من الذلة والمهانة وسقوط الحشمة والمهابة وفتور الفطنة وظهور البلادة وحدوث العلل والامراض الكثيرة وبعد ذلك يحافظ نفسه عن الافراط في الاكل ولو بالتكلف حتى يصير الاعتدال فيه عادة .
والاعتدال في شهوة البطن ان المقصد الاقصى في جميع الاحوال والاخلاق هي الوسط وما ذكر في فضايل الجوع ربما يومي الى ان الافراط فيه مطلوب وهيهات ولكن من اسرار حكمة الشريعة ان كل ما يطلب الطبع فيه الطرف الاقصى وكان فيه فساد جاء الشرع بالمبالغة والمنع منه على وجه يؤمي عند الجاهل الى ان المطلوب مضادة ما يقتضيه الطبع بغاية الامكان والعالم يدرك ان المقصود هو الوسط لان الطبع اذا طلب غاية الشبع فالشرع ينبغي ان يطلب غاية الجوع حتى يكون الطبع باعثا والشرع مانعا فيتقاومان ويحصل الاعتدال ولما بالغ النبي (صلى الله عليه واله وسلم) في الثناء على قيام الليل وصيام النهار ثم علم من حال بعضهم انه يصوم الدهر كله ويقوم الليل كله نهى عنه.
فاذاعرفت هذا فاعلم ان الافضل بالاضافة الى الطبع المعتدل ان ياكل بحيث لايحس بثقل المعدة ولايحس بألم الجوع بل ينسى بطنه فلا يؤثر فيه اصلا فان مقصود الاكل بقاء الحياة وقوة العبادة وثقل الطعام يمنع العبادة والم الجوع ايضا يشغل القلب ويمنع منها فالمقصود ان يأكل اكلا معتدلا بحيث لايبقى للاكل فيه اثر ليكون متشبها بالملائكة فانهم مقدّسون عن ثقل الطعام والم الجوع واليه الاشارة بقوله تعالى:{كلوا واشربوا ولا تسرفوا } الاعراف اية 31
والقوام فيه ان لا ياكل طعاما حتى يشتهيه ويرفع يده عنه وهو يشتهيه.
للجوع فوائد :صفاء القلب ورقته واتقاد الذهن وحدته والالتذاذ بالمناجاة والطاعة والابتهاج بالذكر والعبادة والترحم لارباب الفقر والفاقة والتذكر بجوع يوم القيامة والانكسار المانع عن الطغيان والغفلة وتيسير المواظبة على الطاعة والعبادة وكسر شهوات المعاصي المستولية بالشبع ودفع النوم الذي يضيع العمر ويكل الطبع ويفوت القيام والتهجد والتمكن من الايثار والتصديق بالزائد وخفة المؤنة الموجبة للفراغ عن الاهتمام بالتحصيل والاعداد وصحة البدن ودفع الامراض اذ المعدة بيت كل داء والحمية راس كل دواء وورد:{كلوا في بعض بطونكم تصحوا } واضداد هذه الفوائد من المفاسد يترتب على الشبع.
وعلاج الشره بالاكل والشرب :ان يتذكر الاخبار الواردة في ذمه وينبه نفسه على رذالة المأكولات وخساستها وعلى خسة الشركاء من الحيوانات ويتأمل في المفاسد المترتبة على الولوغ به:من الذلة والمهانة وسقوط الحشمة والمهابة وفتور الفطنة وظهور البلادة وحدوث العلل والامراض الكثيرة وبعد ذلك يحافظ نفسه عن الافراط في الاكل ولو بالتكلف حتى يصير الاعتدال فيه عادة .
والاعتدال في شهوة البطن ان المقصد الاقصى في جميع الاحوال والاخلاق هي الوسط وما ذكر في فضايل الجوع ربما يومي الى ان الافراط فيه مطلوب وهيهات ولكن من اسرار حكمة الشريعة ان كل ما يطلب الطبع فيه الطرف الاقصى وكان فيه فساد جاء الشرع بالمبالغة والمنع منه على وجه يؤمي عند الجاهل الى ان المطلوب مضادة ما يقتضيه الطبع بغاية الامكان والعالم يدرك ان المقصود هو الوسط لان الطبع اذا طلب غاية الشبع فالشرع ينبغي ان يطلب غاية الجوع حتى يكون الطبع باعثا والشرع مانعا فيتقاومان ويحصل الاعتدال ولما بالغ النبي (صلى الله عليه واله وسلم) في الثناء على قيام الليل وصيام النهار ثم علم من حال بعضهم انه يصوم الدهر كله ويقوم الليل كله نهى عنه.
فاذاعرفت هذا فاعلم ان الافضل بالاضافة الى الطبع المعتدل ان ياكل بحيث لايحس بثقل المعدة ولايحس بألم الجوع بل ينسى بطنه فلا يؤثر فيه اصلا فان مقصود الاكل بقاء الحياة وقوة العبادة وثقل الطعام يمنع العبادة والم الجوع ايضا يشغل القلب ويمنع منها فالمقصود ان يأكل اكلا معتدلا بحيث لايبقى للاكل فيه اثر ليكون متشبها بالملائكة فانهم مقدّسون عن ثقل الطعام والم الجوع واليه الاشارة بقوله تعالى:{كلوا واشربوا ولا تسرفوا } الاعراف اية 31
والقوام فيه ان لا ياكل طعاما حتى يشتهيه ويرفع يده عنه وهو يشتهيه.
تعليق