إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حب الأم الشديد لأبنها وعطفها عليه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حب الأم الشديد لأبنها وعطفها عليه

    بسم الله الرحمن الرحيم.
    الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ.
    الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ اللهم إليك نشكو قسوة قلوبنا وغل صدورنا وفتنة أنفسنا وطموح أبصارنا ورفث ألسنتنا وسخف أحلامنا وسوء أعمالنا وفحش لجاجنا وقبح دعوانا ونتن أشرارنا وخبث أخيارنا وتلزق ظاهرنا وتمزق باطننا. اللهم فارحمنا وارأف بنا واعطف علينا وأحسن إلينا وتجاوز عنا واقبل الميسور منا فإننا أهل عقوبة وأنت أهل مغفرة


    حب الأم الشديد لأبنها وعطفها عليه

    في أحد الحروب التي أشترك بها الرسول (صلى الله عليه واله وسلم )في الصيف وكان الجو حارا جدا خرج طفل من البيت إلى الصحراء فمن شدة الحر بكى كثيرا
    يقال بان أمه كانت معهم لمساعدة المقاتلين فتذكرت ابنها فجأة نظرت حولها فراته .
    ذهبت إليه بسرعة وحملته إلى صدرها،بعدها نامت فوق الحصى المحرقة للجزيرة العربية ووضعت ابنها فوق صدرها لكي تمنع وصول الحرارة إليه و كانت الأم في هذه الإثناء تبكي وتقول آه بني !آه بني!
    كان المشهد مؤلما جدا بحيث أبكى جميع الحاضرين .
    جاءهم رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم ) وقصوا الأمر عليه فاستحسن رسول الله عطفهم و حنانهم و سر لتعاطفهم وقال لهم :
    هل تعجبتم لرفقتها الشديدة بابنها.
    قالوا :بلى !
    قال (صلى الله عليه واله وسلم ):اعلموا أن الله أرأف بكم من هذه الأم بابنها.

    فإن حجر الأم وحضن الأب فقط قادران على أداء هذا الدور( العطف والحنان) الفعال في حياة الطفل.
    إرضاء جميع الميول :
    إن دار الحضانة عاجزة عن أن تحل محل الأسرة ، وإن مرشدة الأطفال لا تستطيع أن تقوم مقام الأم في إرضاء عواطف الطفل ومشاعره .
    إن حنان الأم قوي في الانسان والحيوان إلى درجة أنه لا يوجد بعد غريزة حب الذات عاطفة أخرى تعادل عاطفة الأمومة .
    إن قلب الأم يطفح بحب الطفل ، ولذلك فهي لا تتواني عن القيام بأكبر التضحية في سبيل رشده ونموه . وحين تبتسم الأم بوجه طفلها وحين تضمه إلى صدرها ، وحين تشمه وتقبله من فرط الحنان والعطف ... تسري موجة من النشاط واللذة في أعماق روح الطفل وتبدو على ملامحه وعينيه آثار الفرح والرضا .

    وقد يبكي الطفل أحياناً من دون أن يشكو ألماً أو جوعاً لكن بكاءه لكي يناغي ، إنه جائع إلى الحنان والعطف ، يبكي لغذائه النفسي ، فبمجرد أن الأم تحتضنه وتضمه إلى صدرها ، أو تمرر يدها على رأسه فهو يهدأ ، إن ملاطفة الطفل ومناغاته غذاء نفسي للطفل ، ويجب أن يتغذى من هذا الغذاء النفسي بالمقدار اللازم.
    من القضايا المشاهدة لدى الجميع ارتياح الطفل وهدوءه عندما تضمه الأم إلى صدرها ، لقد أثبتت التجارب العلمية الحديثة : أن دقات قلب الأم أوقع في نفس الطفل وآنس له من أي لحن آخر ، ولذلك فان دور الحضانة تسجل صوت هذه الدقات على شريط ، وعندما يبكي الطفل يفتح الشريط بالقرب من أذنه ويهدأ بهذه الصورة .
    فالفتاة التي قد تلقت قدراً كافياً من الحنان من محيط الأسرة في أيام طفولتها ، وتغذت روحها من عطف الوالدين ، لا تحتاج في دور المراهقة إلى الحنان ولا تلين بسماع بضع كلمات دافئة معسولة من هذا وذاك ، ولا تستجيب لتلك الانفعالات بسرعة.
    وعلى العكس فان الفتاة التي لم تتلق قدراً كافياً من الحنان في طفولتها ولم تشبع غريزتها الباطنية بحب الوالدين ، تملك روحاً ضعيفة جداً ،
    إن حياة الطفل في روضة الأطفال جميلة جداً بحسب الظاهر ، فهو يلبس الملابس النظيفة والأنيقة ، ويمشط شعره ، وقوامه رشيق ، إن روضة الأطفال تجهز بالوسائل الصحية اللازمة فالغرف مبنية على الأساليب الفنية والأسرة مغطاة بالشراشف ، والطعام يحضر حسب المناهج الصحيحة ، والطفل يلعب بالمقدار الكافي ، وينام في الوقت المقرر ، وبصورة موجزة فان جانباً مهماً من ميول الطفل ورغباته الروحية والجسدية يكون مضموناً.
    لكنه توجد في أعماق الطفل عواطف ومشاعر لا تشبع في المحيط الاجتماعي لروضة الأطفال ، فهناك فرق كبير بين علاقة إمرأة واحدة تشرف على مائة طفل ـ لغرض الانتفاع المادي فقط ـ بالطفل ، ولهيب الحب السماوي المودع في قلب الأم .
    فلا توجد المناغاة الحارة التي تبعث الطفل على الرضا والانشراح إلا في حجر الأم ، أما في روضة الأطفال فلا.

    إن الطفل الذي يعيش بين مائة طفل حياة غير مستقلة ، لا يدرك معنى للشخصية والاستقلال الفردي ، وهما من أبرز الخصائص الإنسانية إن حركات الطفل وسكناته يمكن أن تراعى بدقة في الأسرة بينما تضيع أفعاله.
    سائلين المولى العلي القدير أن يوفق جميع الأمهات وان يكونن أكثر حنانا على أولادهن.

    اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد ما أحاط به علمك.

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد


    أحسنتم أخي موضوع مهم ومفيد وجيد .جزاك الله خير الجزاء .

    لمسة حنان الام كالسحر علينا مهما كبرنا في العمر يبقى حضن الام هو الملاذ الذي ترتاح فيه من هموم الحياة .
    ان حب الام وحنانها غريزة من الله عز وجل .


    تعتبر ملاطفة الأم لطفلها حاجة نفسية تشعر الطفل بالأمان والاستقرار النفسي فعندما تداعب الأم شعر طفلها يبدو باسم الثغر، وكأنه يرى أحلاماً جميلة، فيشعر بالاسترخاء ،
    وأحياناً كثيرة يغفو، وماهذه الصورة سوى انعكاس لإحساسه بالطمأنينة والسلام الداخلي اللذين منحتهما ملاطفة أمه، وفي المقابل يستعيض الطفل أحياناً عن غياب لمسة الحنان... بلعبته المفضلة ، ليتخلص من القلق الذي يشعر به أثناء غياب والدته.‏


    الإشارات العاطفية‏


    تعتبر فترة لمسات الحنان التي تمنحها الأم لطفلها الوقت الذي تمنحه خلاله الحب والشعور بالثقة بالنفس ، فتزود الطفل للقوة والطاقة الضرورييتين لمواجهة التوترالذي حصل معه خلال النهار ، كما تساعده في مواجهة صعوبات الحياة بشكل عام ، ولمسة الحنان الأولى يتعرف إليها الطفل في الشهور الأولى من ولادته عندما تحضنه والدته وتحمله أينما تنقلت في المنزل ، ناقلة إليه في الوقت نفسه رسالة صامتة تقول: «أحبك كثيراً وأحميك ولن أسمح أن يصيبك مكروه» وبعد ذلك تذكر ملاطفة الأم الطفل بتلك المرحلة التي كان فيها رضيعاً وقريباً جداً من والدته ما يشعره بالاسترخاء ، وهذا يفسر شعوره بالنعاس والنوم بشكل عميق عندما تداعب والدته شعره .. عندما تحين ساعة النوم .‏

    متى تكون مفيدة؟‏

    لمسة الحنان المفيدة هي التي تقوم بها أم أو أب مرتاحان وقادران على التخلي عن كل مايوترهما أثناء الوجود مع طفلهما، وأن يكونا حاضرين للاستماع إليه، إذ لايكفي أن تقوم الأم بملاطفة طفلها ورأسها مشغول بأمور عدة، مما يشعر الطفل أن والدته تسايره كي ينام فقط، بمعنى آخر أنها تحاول التخلص منه بأي وسيلة.. وهنا يطرح السؤال: هل يحوز كل الأطفال الشعور الايجابي نفسه؟ يعتمد هذا على سن الطفل، فالطفل مادون السنتين يحتاج الى ملاطفة والديه لأنه لايعرف كيف يعبر عن مشاعره بالكلمات.. وتعتبر الملاطفة بالنسبة إليه وسيلة ممتازة للتواصل وللتعبير عن مشاعره في غياب قدرته على الكلام، ولاحقاً عندما يصبح في السادسة أو السابعة تعبر الملاطفة عن نفسها بطريقة أكثر رمزية وتظهر في شكل متبادل أي بين الطفل ووالدته، فمثلاً نجد الكثير من الأطفال يداعبون شعر أمهاتهم أثناء محاولتهم النوم، ويكون هذا بمثابة تبادل الثقة والاسترخاء .‏


    طرق الملاطفة‏
    هل عدم ملاطفة الطفل تؤثر سلباً فيه؟ ليس بالضرورة فالأساس أن تكون الأم حاضرة في عالم طفلها وتحافظ على وجودها بالقرب منه، والأم التي تشعر بالتوتر لديها طريقة في التعبير عن حنانها بطريقة اتصال أقل توتر، فمن خلال لعبة أو كتاب يمكنها أن تعبر عن حنانها بالكلمات، والطفل ينجذب الى الشخص الذي يقرأ له كتاباً أو يلعب معه.. وقد يكون والده أو خالته أو جدته .. وكثيراً مايلاحظ تعلق الطفل بدميته، فهل هذا مؤشر لنقص عاطفي؟‏
    غالباً مايتعلق الطفل بشيء مألوف يشكل له روابط خاصة به، فمثلاً نجده يصر على مسك لعبة معينة دون أخرى وهذا شيء انتقالي في نوعية اللعبة لأن لديه قيمة رمزية وهي الاتحاد مع الأم.. ووجود هذه اللعبة الدائم مع الطفل يساعده في تحمل ابتعادها عنه.‏

    النمو العاطفي‏
    عند بلوغ الطفل شهره الثامن يبدأ بإدراك معنى ابتعاد والديه عنه، وبحسب الاختصاصيين يستعمل الطفل.. لعبته كدفاع عن نفسه من القلق الذي يشعر به أثناء هذا الغياب، كما أن هذا الغرض الانتقالي يشعره بالمواساة حين تبتعد أمه عنه في أوقات معينة، مثلاً أثناء نومه أو حين يجد نفسه في مواجهة المجهول كزيارة الطبيب أو عند ذهابه للحضانة ، وخلال هذه الفترات يكون هذا الغرض الانتقالي تجربة مبكرة غير متنازع عليها لأنها تكون ضمن إطار الوهم وبالتالي تساعده على مواجهة تجارب عدة وبالتالي تساعده في نموه العاطفي .. ومن غير المجدي إجبار الطفل على التخلي عن غرضه المحبب إليه مادام في حاجة اليه، فالتخلي عنه يجب أن يكون مبادرة شخصية من الطفل نفسه وبدءاً من السنة والنصف يبدأ الطفل بالتخلي عن لعبته وإذا أصر على الاحتفاظ بها يمكن للأم أن تسمح له بحضنها إذا شعر بالحزن أثناء النوم وبحسب اتفاق بينهما... ليشعر باحترام الاتفاق وتعويده على النظام وفق أساليب محببة ومبسطة.‏

    السلام على الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين .

    تعليق

    يعمل...
    X