بسم الله الرحمن الرحيم.
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ.
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ اللهم إليك نشكو قسوة قلوبنا وغل صدورنا وفتنة أنفسنا وطموح أبصارنا ورفث ألسنتنا وسخف أحلامنا وسوء أعمالنا وفحش لجاجنا وقبح دعوانا ونتن أشرارنا وخبث أخيارنا وتلزق ظاهرنا وتمزق باطننا. اللهم فارحمنا وارأف بنا واعطف علينا وأحسن إلينا وتجاوز عنا واقبل الميسور منا فإننا أهل عقوبة وأنت أهل مغفرة
حب الأم الشديد لأبنها وعطفها عليه
في أحد الحروب التي أشترك بها الرسول (صلى الله عليه واله وسلم )في الصيف وكان الجو حارا جدا خرج طفل من البيت إلى الصحراء فمن شدة الحر بكى كثيرا
يقال بان أمه كانت معهم لمساعدة المقاتلين فتذكرت ابنها فجأة نظرت حولها فراته .
ذهبت إليه بسرعة وحملته إلى صدرها،بعدها نامت فوق الحصى المحرقة للجزيرة العربية ووضعت ابنها فوق صدرها لكي تمنع وصول الحرارة إليه و كانت الأم في هذه الإثناء تبكي وتقول آه بني !آه بني!
كان المشهد مؤلما جدا بحيث أبكى جميع الحاضرين .
جاءهم رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم ) وقصوا الأمر عليه فاستحسن رسول الله عطفهم و حنانهم و سر لتعاطفهم وقال لهم :
هل تعجبتم لرفقتها الشديدة بابنها.
قالوا :بلى !
قال (صلى الله عليه واله وسلم ):اعلموا أن الله أرأف بكم من هذه الأم بابنها.
فإن حجر الأم وحضن الأب فقط قادران على أداء هذا الدور( العطف والحنان) الفعال في حياة الطفل.
إرضاء جميع الميول :
إن دار الحضانة عاجزة عن أن تحل محل الأسرة ، وإن مرشدة الأطفال لا تستطيع أن تقوم مقام الأم في إرضاء عواطف الطفل ومشاعره .
إن حنان الأم قوي في الانسان والحيوان إلى درجة أنه لا يوجد بعد غريزة حب الذات عاطفة أخرى تعادل عاطفة الأمومة .
إن قلب الأم يطفح بحب الطفل ، ولذلك فهي لا تتواني عن القيام بأكبر التضحية في سبيل رشده ونموه . وحين تبتسم الأم بوجه طفلها وحين تضمه إلى صدرها ، وحين تشمه وتقبله من فرط الحنان والعطف ... تسري موجة من النشاط واللذة في أعماق روح الطفل وتبدو على ملامحه وعينيه آثار الفرح والرضا .
وقد يبكي الطفل أحياناً من دون أن يشكو ألماً أو جوعاً لكن بكاءه لكي يناغي ، إنه جائع إلى الحنان والعطف ، يبكي لغذائه النفسي ، فبمجرد أن الأم تحتضنه وتضمه إلى صدرها ، أو تمرر يدها على رأسه فهو يهدأ ، إن ملاطفة الطفل ومناغاته غذاء نفسي للطفل ، ويجب أن يتغذى من هذا الغذاء النفسي بالمقدار اللازم.
من القضايا المشاهدة لدى الجميع ارتياح الطفل وهدوءه عندما تضمه الأم إلى صدرها ، لقد أثبتت التجارب العلمية الحديثة : أن دقات قلب الأم أوقع في نفس الطفل وآنس له من أي لحن آخر ، ولذلك فان دور الحضانة تسجل صوت هذه الدقات على شريط ، وعندما يبكي الطفل يفتح الشريط بالقرب من أذنه ويهدأ بهذه الصورة .
فالفتاة التي قد تلقت قدراً كافياً من الحنان من محيط الأسرة في أيام طفولتها ، وتغذت روحها من عطف الوالدين ، لا تحتاج في دور المراهقة إلى الحنان ولا تلين بسماع بضع كلمات دافئة معسولة من هذا وذاك ، ولا تستجيب لتلك الانفعالات بسرعة.
وعلى العكس فان الفتاة التي لم تتلق قدراً كافياً من الحنان في طفولتها ولم تشبع غريزتها الباطنية بحب الوالدين ، تملك روحاً ضعيفة جداً ،
إن حياة الطفل في روضة الأطفال جميلة جداً بحسب الظاهر ، فهو يلبس الملابس النظيفة والأنيقة ، ويمشط شعره ، وقوامه رشيق ، إن روضة الأطفال تجهز بالوسائل الصحية اللازمة فالغرف مبنية على الأساليب الفنية والأسرة مغطاة بالشراشف ، والطعام يحضر حسب المناهج الصحيحة ، والطفل يلعب بالمقدار الكافي ، وينام في الوقت المقرر ، وبصورة موجزة فان جانباً مهماً من ميول الطفل ورغباته الروحية والجسدية يكون مضموناً.
لكنه توجد في أعماق الطفل عواطف ومشاعر لا تشبع في المحيط الاجتماعي لروضة الأطفال ، فهناك فرق كبير بين علاقة إمرأة واحدة تشرف على مائة طفل ـ لغرض الانتفاع المادي فقط ـ بالطفل ، ولهيب الحب السماوي المودع في قلب الأم .
فلا توجد المناغاة الحارة التي تبعث الطفل على الرضا والانشراح إلا في حجر الأم ، أما في روضة الأطفال فلا.
إن الطفل الذي يعيش بين مائة طفل حياة غير مستقلة ، لا يدرك معنى للشخصية والاستقلال الفردي ، وهما من أبرز الخصائص الإنسانية إن حركات الطفل وسكناته يمكن أن تراعى بدقة في الأسرة بينما تضيع أفعاله.
سائلين المولى العلي القدير أن يوفق جميع الأمهات وان يكونن أكثر حنانا على أولادهن.
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ.
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ اللهم إليك نشكو قسوة قلوبنا وغل صدورنا وفتنة أنفسنا وطموح أبصارنا ورفث ألسنتنا وسخف أحلامنا وسوء أعمالنا وفحش لجاجنا وقبح دعوانا ونتن أشرارنا وخبث أخيارنا وتلزق ظاهرنا وتمزق باطننا. اللهم فارحمنا وارأف بنا واعطف علينا وأحسن إلينا وتجاوز عنا واقبل الميسور منا فإننا أهل عقوبة وأنت أهل مغفرة
حب الأم الشديد لأبنها وعطفها عليه
في أحد الحروب التي أشترك بها الرسول (صلى الله عليه واله وسلم )في الصيف وكان الجو حارا جدا خرج طفل من البيت إلى الصحراء فمن شدة الحر بكى كثيرا
يقال بان أمه كانت معهم لمساعدة المقاتلين فتذكرت ابنها فجأة نظرت حولها فراته .
ذهبت إليه بسرعة وحملته إلى صدرها،بعدها نامت فوق الحصى المحرقة للجزيرة العربية ووضعت ابنها فوق صدرها لكي تمنع وصول الحرارة إليه و كانت الأم في هذه الإثناء تبكي وتقول آه بني !آه بني!
كان المشهد مؤلما جدا بحيث أبكى جميع الحاضرين .
جاءهم رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم ) وقصوا الأمر عليه فاستحسن رسول الله عطفهم و حنانهم و سر لتعاطفهم وقال لهم :
هل تعجبتم لرفقتها الشديدة بابنها.
قالوا :بلى !
قال (صلى الله عليه واله وسلم ):اعلموا أن الله أرأف بكم من هذه الأم بابنها.
فإن حجر الأم وحضن الأب فقط قادران على أداء هذا الدور( العطف والحنان) الفعال في حياة الطفل.
إرضاء جميع الميول :
إن دار الحضانة عاجزة عن أن تحل محل الأسرة ، وإن مرشدة الأطفال لا تستطيع أن تقوم مقام الأم في إرضاء عواطف الطفل ومشاعره .
إن حنان الأم قوي في الانسان والحيوان إلى درجة أنه لا يوجد بعد غريزة حب الذات عاطفة أخرى تعادل عاطفة الأمومة .
إن قلب الأم يطفح بحب الطفل ، ولذلك فهي لا تتواني عن القيام بأكبر التضحية في سبيل رشده ونموه . وحين تبتسم الأم بوجه طفلها وحين تضمه إلى صدرها ، وحين تشمه وتقبله من فرط الحنان والعطف ... تسري موجة من النشاط واللذة في أعماق روح الطفل وتبدو على ملامحه وعينيه آثار الفرح والرضا .
وقد يبكي الطفل أحياناً من دون أن يشكو ألماً أو جوعاً لكن بكاءه لكي يناغي ، إنه جائع إلى الحنان والعطف ، يبكي لغذائه النفسي ، فبمجرد أن الأم تحتضنه وتضمه إلى صدرها ، أو تمرر يدها على رأسه فهو يهدأ ، إن ملاطفة الطفل ومناغاته غذاء نفسي للطفل ، ويجب أن يتغذى من هذا الغذاء النفسي بالمقدار اللازم.
من القضايا المشاهدة لدى الجميع ارتياح الطفل وهدوءه عندما تضمه الأم إلى صدرها ، لقد أثبتت التجارب العلمية الحديثة : أن دقات قلب الأم أوقع في نفس الطفل وآنس له من أي لحن آخر ، ولذلك فان دور الحضانة تسجل صوت هذه الدقات على شريط ، وعندما يبكي الطفل يفتح الشريط بالقرب من أذنه ويهدأ بهذه الصورة .
فالفتاة التي قد تلقت قدراً كافياً من الحنان من محيط الأسرة في أيام طفولتها ، وتغذت روحها من عطف الوالدين ، لا تحتاج في دور المراهقة إلى الحنان ولا تلين بسماع بضع كلمات دافئة معسولة من هذا وذاك ، ولا تستجيب لتلك الانفعالات بسرعة.
وعلى العكس فان الفتاة التي لم تتلق قدراً كافياً من الحنان في طفولتها ولم تشبع غريزتها الباطنية بحب الوالدين ، تملك روحاً ضعيفة جداً ،
إن حياة الطفل في روضة الأطفال جميلة جداً بحسب الظاهر ، فهو يلبس الملابس النظيفة والأنيقة ، ويمشط شعره ، وقوامه رشيق ، إن روضة الأطفال تجهز بالوسائل الصحية اللازمة فالغرف مبنية على الأساليب الفنية والأسرة مغطاة بالشراشف ، والطعام يحضر حسب المناهج الصحيحة ، والطفل يلعب بالمقدار الكافي ، وينام في الوقت المقرر ، وبصورة موجزة فان جانباً مهماً من ميول الطفل ورغباته الروحية والجسدية يكون مضموناً.
لكنه توجد في أعماق الطفل عواطف ومشاعر لا تشبع في المحيط الاجتماعي لروضة الأطفال ، فهناك فرق كبير بين علاقة إمرأة واحدة تشرف على مائة طفل ـ لغرض الانتفاع المادي فقط ـ بالطفل ، ولهيب الحب السماوي المودع في قلب الأم .
فلا توجد المناغاة الحارة التي تبعث الطفل على الرضا والانشراح إلا في حجر الأم ، أما في روضة الأطفال فلا.
إن الطفل الذي يعيش بين مائة طفل حياة غير مستقلة ، لا يدرك معنى للشخصية والاستقلال الفردي ، وهما من أبرز الخصائص الإنسانية إن حركات الطفل وسكناته يمكن أن تراعى بدقة في الأسرة بينما تضيع أفعاله.
سائلين المولى العلي القدير أن يوفق جميع الأمهات وان يكونن أكثر حنانا على أولادهن.
تعليق