نعزي العالم الاسلامي بمناسبة وفاة ام المؤمنين السيدة خديجة بنت خوليد زوجة خاتم الانبياء الرسول الاعظم محمد بن عبد الله صل الله عليه وعلى اله افضل الصلاة والسلام، فهي مضرب الامثال في الوفاء وفي الوقوف الى جانب زوجها فهي التي شجعت النبي صل الله عليه واله وسلم ووقفت في اغلب محنته وفي وقت عصيب حيث تخلى منه اكثر الاقربون فلم تبخل عليه ولا على دين الله بمالها ولا بتشجيعها ولا بحبها فهي مضرب حقيقي وقدوة واقعية لزوجة الصالحة ، فقد قال النبي محمد صل الله عليها واله وسلم فيها (ما رأيتك منك الا خيرا وقد سعيت كل سعيك وتحملت الاذى وبذلت مالك في سبيل الله ).
نعم ايها المؤمنين فهاهي ام المؤمنين التي تكون مضرب للامثال على مر العصور كيف انها ضحت وجاهدت واعطت وصبرت ولم لا فهي زوجت الرسول (ص) وام الزهراء عليها السلام وممن صدقت بنبي الله ووحيها اذ صدقت الرسول (ص) حين كذبوه القوم وانفقت حين كان الدين في اوله، لم يقم الدين الا بمال خديجة وبسيف علي ، فكم من زوجة صالحة تقتدي بام المؤمنين خديجة عليها السلام .
هنيئا لها من مجاهدة محتسبة فلها من القدر عند الله والملائكة ما لها فلقد انزل جبرائيل لها كفن من الله عز وجل تاكيدا لطهارتها وقربها من الله تعالى فهي عزيزة الرسول الاعظم صل الله عليه واله وسلم فصبرها ومجاهدتها تثبتان شأنها عند الله ورسوله.
كل الروايات تاكد مدى ومكانة السيدة خديجة عند الرسول محمد صل الله عليه واله وسلم وحتى بعد وفاتها فقد كان يذكرها دائما بخير امام زوجاته وكان يتصدق باسمها وهذا انما يدل على ان وفاء هذه الطاهرة هو الذي زرع هذه المحبة عند زوجها حتى بعد وفاتها، مما يجعلها قدوة لبقية النساء الزوجات ان يرفقن بازوجهن ليكن في قلوب ازواجهن في حياتهن وحتى بعد الممات اوما يعلمن ان رضى الزوج يدخل الجنة واية جنة جنة الفردوس للتي تكون ركنا هادئا لزوجها وملاذا من جميع منعطفات الحياة ، فسلاما عليك ياسيدتي يامولاتي ياخديجة الطاهرة يوم ولدتي ويوم توفيتي ويم تبعثين بحيات كريمة ذات درجة ومقام عال.
تعليق