إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الاهتمام بالطفل اليتيم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الاهتمام بالطفل اليتيم



    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصلى الله على نبيه محمد وعلى آله وسلم


    الاهتمام بالطفل اليتيم

    اليتيم بعد فقد والده أو والدته أو كليهما يشعر بالحرمان المطلق ، حرمان من إشباع حاجاته العاطفية والروحية ، وحرمان من إشباع حاجاته المادية كالحاجة إلى المأكل والمشرب والملبس ، فتنتابه الهواجس والمخاوف ، ويخيّم عليه القلق والاضطراب ، فالشعور بالحرمان من العطف والحنان له تأثيراتها السلبية على كيان الطفل وعلى بناء الشخصية، ومن خلال متابعة الواقع الاجتماعي نجد ان أغلب الاَيتام الذين لم يجدوا العناية والاهتمام من قبل الآخرين كانوا مضطربي الشخصية تنتابهم العقد النفسية وسوء التوافق مع المجتمع الذي حرمهم من العناية والاهتمام ، لذا أوصى الاِسلام برعاية اليتيم رعاية خاصة لا تقل ان لم تَزِدْ على الرعاية الممنوحة للاطفال الآخرين ، فأكدَّ على اشباع جميع حاجاتهم المادية والروحية ، وكانت الآيات القرآنية المختصة برعاية الايتام أكثر من الآيات المختصة بعموم الاطفال .

    وأول الحاجات التي أكدّ الاِسلام على اشباعها هي الحاجات المادية .

    قال سبحانه وتعالى : ( ويطعمون الطعام على حبّه مسكيناً ويتيماً وأسيراً..) (1).
    (... أو اطعامٍ في يوم ذي مسغبة يتيماً ذا مقربة ) (2).
    (... وآتى المال على حبّه ذوي القربى واليتامى والمساكين ) (3).
    وجعل الله تعالى لليتيم حقاً في أموال المسلمين ( واعلموا أنّما غنمتم من شيء فانَّ لله خُمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين...) (4).
    وقال تعالى : ( قُل ما أنفقتم من خيرٍ فللوالدين والاقربين واليتامى والمساكين ) (5).
    ونهى تعالى عن التصرّف باموال اليتيم إلاّ بالصورة الاحسن التي تجدي له نفعاً وربحاً ( ولا تقربوا مال اليتيم إلاّ باللتي هي أحسن حتى يبلغ أشدّه ) (6).
    وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «من عال يتيماً حتى يستغني ، أوجب الله له بذلك الجنّة» (7).
    وقال صلى الله عليه وآله وسلم : «من كفل يتيماً من المسلمين فأدخله إلى طعامه وشرابه ، أدخله الله الجنّة البتة ، إلاّ أن يعمل ذنباً لا يغفر» (8).
    وقال صلى الله عليه وآله وسلم : «أنا وكافل اليتيم في الجنّة كهاتين ـ وهو يشير باصبعيه» (9)

    وراعى المنهج الاِسلامي اشباع الحاجات المعنوية لليتيم كالاحسان إليه والعدل معه .

    قال سبحانه وتعالى : ( وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلاّ الله وبالوالدين احساناً وذوي القربى واليتامى والمساكين... ) (10).
    وقال تعالى : (... وأن تقوموا لليتامى بالقسط ) (11).
    وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «خيرُ بيتٍ من المسلمين بيتٌ فيه يتيم يُحسن إليه ، وشرّ بيتٍ من المسلمين بيتٌ فيه يتيم يساء اليه» (12).
    وأوصى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على مداراة اليتيم والرفق به وتكريمه فقال صلى الله عليه وآله وسلم : «حثّ الله تعالى على برِّ اليتامى لانقطاعهم عن آبائهم ، فمن صانهم صانه الله تعالى ، ومن أكرمهم أكرمه الله تعالى ، ومن مسح يده برأس يتيم رفقاً به جعل الله تعالى له في الجنّة بكلِّ شعرة مرّت تحت يده قصراً أوسع من الدنيا وما فيها...» (13).
    وشجّع الاِمام الصادق عليه السلام على التعامل مع اليتيم بحنان ورحمة فقال :
    «ما من عبد يمسح يَدَه على رأس يتيم ترحمّاً له إلاّ اعطاه الله تعالى بكلِّ شعرة نوراً يوم القيامة» (14).
    ومن رعاية اليتيم معالجة المشاكل التي تواجهه والتي تسبب له الاَلم والقلق والاضطراب ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «اذا بكى اليتيم اهتزّ العرش على بكائه فيقول الله تعالى : ياملائكتي اشهدوا عليّ أنَّ من أسكته واسترضاه أرضيته في يوم القيامة» (15).
    وعنه صلى الله عليه وآله وسلم : «اذا بكى اليتيمُ في الارض يقول الله من أبكى عبدي وأنا غيّبت أباه في التراب فوعزتي وجلالي انّ من أرضاه بشطر كلمة أدخلته الجنّة» (16).

    ومن الوصايا بشؤون اليتيم إدخال الفرح على قلبه بإشباع حاجاته المادية أو الروحية من احترام وتقدير ومحبّة أو مدح وتشجيع إلى غير ذلك .

    قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «إنَّ في الجنّة داراً يقال لها دار الفرح لايدخلها إلاّ من فرّح يتامى المؤمنين» (17).
    ومن الاهتمام والعناية باليتيم هو القيام بتربيته تربية صالحة وإعداده لان يكون عنصراً صالحاً في المجتمع ، قال أمير المؤمنين عليّ عليه السلام : «ادّب اليتيم بما تؤدّب منه ولدك...» (18).
    فاليتيم الذي يحصل على العناية والرعاية والحب والحنان يشعر بالراحة والطمأنينة ويعيش سوّياً في عواطفه وفي شخصيته ، امّا في حالة الحرمان فانّه لا يصبح سويّاً وقد يلتقطه بعض المنحرفين فيوجهه الوجهة غير الصالحة فيصبح عنصراً ضاراً في المجتمع .
    ____________
    (1) الاِنسان 76 : 8 .
    (2) البلد 90 : 14 ـ 15 .
    (3) البقرة 2 : 177 .
    (4) الانفال 8 : 41 .
    (5) البقرة 2 : 215 .
    (6) الانعام 6 : 152 .
    (7) تحف العقول : 198 .
    (8) مستدرك الوسائل 1 : 148 .
    (9) المحجة البيضاء 3 : 403 .
    (10) البقرة 2 : 83 .
    (11) النساء 4 : 127 .
    (12) المحجة البيضاء 3 : 403 .
    (13) المحجة البيضاء 3 : 403 .
    (14) المحجة البيضاء 3 : 403 .
    (15) مستدرك الوسائل 2 : 623 .
    (16) مستدرك الوسائل 2 : 623 .
    (17) كنز العمال 3 : 170 | 6008 .
    (18) الكافي 6 : 47 | 8 باب تأديب الولد .





    المصدر
    كتاب تربية الطفل في الاسلام
    مركز الرسالة

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد


    الأخ الكريم والمبدع (( ضياء الحفار ))


    دمت مبدعاً ومتألقاً في سماء هذه المنتديات المباركة

    وفقكم الله وزادكم الله علماً وفهماً وتدبراً

    دمتم بخير
    وتقبل مروري
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    وارحمنا بهم واجعل عواقب امورنا الى خير

    تعليق


    • #3
      • [*=1|center]((من كفل يتيماً من المسلمين فأدخله إلى طعامه وشرابه ، أدخله الله الجنّة البتة ، إلاّ أن يعمل ذنباً لا يغفر)).
        [*=1|center]نعم يجب الإنتباه الى أن (اليتيم الذي يحصل على العناية والرعاية والحب والحنان يشعر بالراحة والطمأنينة ويعيش سوّياً في عواطفه وفي شخصيته ، امّا في حالة الحرمان فانّه لا يصبح سويّاً وقد يلتقطه بعض المنحرفين فيوجهه الوجهة غير الصالحة فيصبح عنصراً ضاراً في المجتمع ).
        [*=1|center]الشكر والتقدير الى الاخ (ضياء الحفار) .
      التعديل الأخير تم بواسطة مجانين الحسين ; الساعة 12-07-2014, 04:10 AM. سبب آخر:

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم
        وصلى الله على نبيه محمد وعلى آله وسلم
        الاخ الفاضل والمحترم والمتميز ( رافد الخزرجي ) شكرا لمروركم الكريم بموضوعنا
        وشكرا لتعليقكم العطر الذي فاحة روائحه في صفحتنا
        نسأل الله ان يوفقنا وأياكم لكل خير
        والحمد لله رب العالمين

        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم
          وصلى الله على نبيه محمد وعلى آله وسلم
          الاخت الفاضلة الكريمة ( رونق الصباح ) شكرا لمروركم الكريم بموضوعنا
          وشكرا لتعليقكم العطر الذي فاحة روائحه في صفحتنا
          نسأل الله ان يوفقنا وأياكم لكل خير
          والحمد لله رب العالمين

          تعليق


          • #6
            بسم الله الرحمن الرحيم
            اللهم صل على محمد وال محمد

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            احسنتم وجزاك الله خير الجزاء ( أخي ضياء الحفار ) موضوع رائع ولك الأجر والثواب .

            ا
            ليُتمُ هو : الانفراد ، واليتيم : الفردُ وكل شيء مفرد يعز نظيره فهو يتيم ، وأصل اليتيم الغفلة ، وبه سُميَّ اليتيم يتيماً ؛ لأنه يتغافل عن بره ، كما قيل إن اليتيم الإبطاء ، ومنه أُخذ اليتيم ؛ لأن البر يُبطيءُ عنه ، ويقال أيضاً في سيرة يَتَمُ : أي إبطاء أو ضعف أو فتور ، فكلمة اليتيم في أصلها اللُّغوي تدور على الانفراد والضعف والبطء والحاجة ، وتلك صفات في واقع الحال لليتيم في الغالب . تدور كلمة اليتيم في اللغة على الانفراد والضعف والحاجة . أما اليتيم في الشرع : فهو من فقد أباه وهو دون البلوغ .

            اتمنى لك الموفقية

            السلام على الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين .

            تعليق


            • #7
              بسم الله الرحمن الرحيم
              وصلى الله على نبيه محمد وعلى آله وسلم
              الاخت الفاضلة ( مجانين الحسين ) شكرا لمروركم الكريم بموضوعنا
              وشكرا لأضافتكم العطرة التي زادت الموضوع فائدة
              نسأل الله ان يوفقنا وأياكم لكل خير
              والحمد لله رب العالمين

              تعليق

              يعمل...
              X