تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين .
تفسير سورة البلد . ( ألا عامل لنفسه قبل يوم بؤسه ) .ان هذه السورة المباركة تعتبر لوحة تشكيلية يتصور فيها حال الانسان في هذه الحياة ،فهو ما بين مؤمناً مهتدي فهم الغاية من وجوده الحي بهذه الحياة فينال الجنة ، وبين ضال كافرتاءهاً في ضلالات الجهل والعمى ،رغم الحجج والادلة والبيانات ،نال نصيبه النار
.وأن هذه السورة المكية .كما هو شأن بقية السور المكية الاخرى ، بليغة من أوجه البلاغة والايجاز وغاية الفصاحة وأ لاعجاز .وغاية هذه الاية المباركة هو تنبيه الانسان الغافل على التفكير في هدف وجوده ،والى الضرورة في الانتقال من الضلالة الى درجة الكمال ، ومن بؤرة الجحيم الى درجة النعيم .
يقسم المولى سبحانه وتعالى في مطلع السورة ، في مكة المكرمة ،وبالنبي الاكرم محمد صلى الله عليه واله وسلم ،وبالولد وولده ،ان كل انسان في هذه الحياة والد في كبد ،أي في مشقة ومكابدة وعناء . فالمولى عزوجل يريد ان يبين لنا أن هذه الحياة الدنيا ليس هي دار راحة ومتعة ونعيم ،فهي عكس ذالك ، بل هي دار تعب ومشقة واختبار ومرحلة غربلة ربانية دقيقة وعادلة .ولأنها دار امتحان وابتلاء ،فهي ممتلئة بالتعب والبلايا واللالام والمصائب . فلقد وجه المولى كلامه في هذه السورة المباركة الى الانسان الذي الهى نفسه وكانه موجودا في الجاهلية السابقة او يومنا هذا ، ولاهم له في حياته غيرجمع المال وتلبيده ، ثم يفتخر ان يصرفه في ملذاته ،من لعب القمار وشرب الخمور والمحرمات والمعاصي ( يقول أهلكت مالا لبدا ) س /البلد /اية /6 ، ونسى ان الله يستدرجه بهذه الطاقة والقدره والمال حتى يمتحن الانسان ،ويمد له الحبل لغرض ان يختبره .لقد جهل الانسان الغاية من وجوده ،فانه مطالب في هذه الحياة بواجبات ومهمات تجاه ربه ومجتمعه .والغريب ان يبقى هذا الجاهل في طغيانه ولقد خلق له الله عينين يبصر بهما وخلق له لسانا وشفتين ينطق بهما . ثم عقلا يميز به الخير من الشر والحق من الباطل ، افلم يأن هذا الانسان بعد نزول القرأن الكريم واظهار النور النبوي العظيم ،ان يعدل عن جاهليته المقيته القاتلة ويبدأ بالتقرب الى الله ؟ ان الذي يمنعه من هذا هو وجود عقبة امامه فلابد من ان يجتازها ، لكي يتسنى له الانتقال من الطريق السيء طريق الشيطان الى طريق الاحسان طريق الحق الواسع . فأنها قفزة روحية ينتقل من خلالها من الضلال الى الهدى .فما يمنعه من ذالك ؟ أن هذه القفزة هي التوبة الى الله من الذنوب التي اقترفتها في الماضي ، وهذه التوبة التي فتح الله ابوابها وسهولتها لكل أنسان يريد ان يخرج من المأزق الذي هو فيه الى دار الصلاح والرحمة الالهية والفوز بالجنة .والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين .
تفسير سورة البلد . ( ألا عامل لنفسه قبل يوم بؤسه ) .ان هذه السورة المباركة تعتبر لوحة تشكيلية يتصور فيها حال الانسان في هذه الحياة ،فهو ما بين مؤمناً مهتدي فهم الغاية من وجوده الحي بهذه الحياة فينال الجنة ، وبين ضال كافرتاءهاً في ضلالات الجهل والعمى ،رغم الحجج والادلة والبيانات ،نال نصيبه النار
.وأن هذه السورة المكية .كما هو شأن بقية السور المكية الاخرى ، بليغة من أوجه البلاغة والايجاز وغاية الفصاحة وأ لاعجاز .وغاية هذه الاية المباركة هو تنبيه الانسان الغافل على التفكير في هدف وجوده ،والى الضرورة في الانتقال من الضلالة الى درجة الكمال ، ومن بؤرة الجحيم الى درجة النعيم .
يقسم المولى سبحانه وتعالى في مطلع السورة ، في مكة المكرمة ،وبالنبي الاكرم محمد صلى الله عليه واله وسلم ،وبالولد وولده ،ان كل انسان في هذه الحياة والد في كبد ،أي في مشقة ومكابدة وعناء . فالمولى عزوجل يريد ان يبين لنا أن هذه الحياة الدنيا ليس هي دار راحة ومتعة ونعيم ،فهي عكس ذالك ، بل هي دار تعب ومشقة واختبار ومرحلة غربلة ربانية دقيقة وعادلة .ولأنها دار امتحان وابتلاء ،فهي ممتلئة بالتعب والبلايا واللالام والمصائب . فلقد وجه المولى كلامه في هذه السورة المباركة الى الانسان الذي الهى نفسه وكانه موجودا في الجاهلية السابقة او يومنا هذا ، ولاهم له في حياته غيرجمع المال وتلبيده ، ثم يفتخر ان يصرفه في ملذاته ،من لعب القمار وشرب الخمور والمحرمات والمعاصي ( يقول أهلكت مالا لبدا ) س /البلد /اية /6 ، ونسى ان الله يستدرجه بهذه الطاقة والقدره والمال حتى يمتحن الانسان ،ويمد له الحبل لغرض ان يختبره .لقد جهل الانسان الغاية من وجوده ،فانه مطالب في هذه الحياة بواجبات ومهمات تجاه ربه ومجتمعه .والغريب ان يبقى هذا الجاهل في طغيانه ولقد خلق له الله عينين يبصر بهما وخلق له لسانا وشفتين ينطق بهما . ثم عقلا يميز به الخير من الشر والحق من الباطل ، افلم يأن هذا الانسان بعد نزول القرأن الكريم واظهار النور النبوي العظيم ،ان يعدل عن جاهليته المقيته القاتلة ويبدأ بالتقرب الى الله ؟ ان الذي يمنعه من هذا هو وجود عقبة امامه فلابد من ان يجتازها ، لكي يتسنى له الانتقال من الطريق السيء طريق الشيطان الى طريق الاحسان طريق الحق الواسع . فأنها قفزة روحية ينتقل من خلالها من الضلال الى الهدى .فما يمنعه من ذالك ؟ أن هذه القفزة هي التوبة الى الله من الذنوب التي اقترفتها في الماضي ، وهذه التوبة التي فتح الله ابوابها وسهولتها لكل أنسان يريد ان يخرج من المأزق الذي هو فيه الى دار الصلاح والرحمة الالهية والفوز بالجنة .والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين .
تعليق