بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد
ظاهرة وضع المطبات على الطرق من قبل الناس .. ما هو حكمها ؟
يحلو للبعض من الناس - وللأسف - أن يضع على الشوارع بعض المطبات والغرض منها كما يدعي هذا البعض هو كي يقوم اصحاب السيارات بتخفيف السرعة ، وكذلك لغرض سلامة أولادهم من سرعة السيارات التي تمر في الشارع ، متناسين بذلك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( إماطة الأذى عن طريق المسلمين عبادة ) ، فكيف بمن يضع الأذى في طريق المسلمين ، وهذا الأمر مع كونه أضافة أذى لطريق المسلمين فهو كذلك يعتبر عبث بأموال المسلمين لأن الطريق ملك عام وهذه الإضافة فيها تشويه وتخريب للطريق .
وهناك توضيح من قبل السيد السيستاني ورد ذكره في كتاب منهاج الصالحين في المسألة 936 ج 2 المعاملات يقول فيها : (( الطريق على قسمين : نافذ وغير نافذ ، أما الأول فهو الطريق المسمى بالشارع العام والناس فيه شرع سواء ، ولا يجوز التصرف لأحد في أرضه ببناء حائط أو حفر بئر أو شق نهر أو نصب دكة أو غرس اشجار ونحو ذلك وإن لم يكن مضراً بالمستطرقين ، نعم لا بأس بما يعد من مكملاته ومحسناته ومنها أن يشق فيه المجاري لتجتمع فيها مياه الأمطار ونحوها ، ومنها أن يجعل فيه حاويات الأزبال والنفايات ومنه غرس الأشجار ونصب المظلات وأعمدة الإنارة في الأماكن المناسبة منه كما هو المتعارف بالنسبة إلى جملة من الشوارع والطرق في العصر الحاضر ، فإن هذا كله مما لا بأس به إذا لم يكن مضراً بالمستطرقين )) ..
وأتساءل بدوري ممن يضع العوائق والمطبات في طريق المسلمين ماذا تريد بهذه العوائق ؟
فيأتي الجواب : وذلك لكي نحفظ ابنائنا من تهور البعض في سياقة سيارته ، ونسي بأن الله خير حافظ وهو أرحم الراحمين ، وهذا العمل هو سوء ظن بالله ..
وهناك من يرد على من يقوم بهذه الأعمال بالقول : ان المدينة ليست كالريف فإذا لم تستطيع السكن في المدينة والتكيف مع شوارعها فأرجع إلى الريف أفضل ، ويضيف قائلاً : ان المدينة لها آداب ولها قيم يجب احترامها ..
وفي الختام نود أن نقول بأن هذه الظاهرة هي ظاهرة غير حضارية ولا يقبل بها الشارع المقدس ولا تقبلها الأخلاق العامة ، وهي تنم عن جهل وعن تخلف وتأخر في مواكبة المدنية والحضارة ..
وكذلك نتمنى من سائقي السيارات تخفيف السرعة ولا سيما في شوارع الأحياء السكنية ، ودعائنا أن يحفظ الله المارة من كل سوء والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ..
تعليق