إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

( مِنْ ) الزائدة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ( مِنْ ) الزائدة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصلّى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين

    " مِنْ " وهي من حروف الجر وقد تكون زائدة وقد تكون غير زائدة وأمّا " مِنْ " الزائدة فلها حالتان :

    1- الحالة الأولى : زائدة لتوكيد الاستغراق : وهي الداخلة على الأسماء الموضوعة للعموم - وهي كل نكرة مختصة بالنفي - . مثاله نقول : " ما قامَ مِنْ أحدٍ " أو " ما قامَ أحدٌ " فالجملتان تدلان على العموم
    [1] من دون احتمال عدم العموم ، ولكن الأولى تدل على توكيد العموم بواسطة " مِنْ " فدخولها في الكلام كخروجها .

    2- الحالة الثانية : الزائدة لاستغراق الجنس : وهي الداخلة على نكرة لا تختص بالنفي ، نحو : ما في الدار مِنْ رجلٍ . فهذه تفيد التنصيص على العموم ، لأن ما في الدار رجل محتمل لنفي الجنس على سبيل العموم ، ولنفي واحد من هذا الجنس ، دون ما فوق الواحد . ولذلك يجوز أن يقال : ما قام رجل بل رجلان . فلما زيدت ( مِنْ ) صار نصاً في العموم ، ولم يبقَ فيه احتمال
    [2] .
    · شروط زيادة " مِنْ " :

    1- أن يكون ما قبلها غير موجب – النفي والنهي والاستفهام - .
    2- أن يكون مجرورها نكرة .
    3- أن يكون مجرورها إما فاعلاً أو مفعولاً أو مبتدأ أو حال .

    · مواضع " مِنْ " الزائدة :

    1- المبتدأ : " أعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ "[3].
    2- الفاعل : " مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ "
    [4].
    3- المفعول به : " وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ "
    [5].
    4- الحال : " مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نُتَّخَذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ "
    [6].

    فائدة : في كيفية إعراب المجرور بـ " مِنْ " الزائدة :

    نأخذ مثالاً من القرآن الكريم ونبين كيفية الإعراب : " مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ " .
    ما : حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
    لهم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم .
    به : جار ومجرور متعلقان بـ ( علم ) أو حال منه ، لأنه كان صفة وتقدمت .
    مِنْ : حرف جر زائد مؤكد .
    علمٍ : اسم مجرور لفظاً مرفوع محلاً مبتدأ مؤخر .
    إلا : حرف استثناء .
    اتباع : مستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة وهو مضاف .
    الظنِّ : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة .
    - إذن فإعراب الاسم المجرور بـ " مِنْ " الزائدة هو إعراب خاص لفظي ومحلي .


    والحمد لله ربِّ العالمين ...


    [1] . الجملة الثانية تدل على العموم بوقوع النكرة في سياق النفي ، والجملة الثانية تدل على العموم أيضاً بوقوع النكرة في سياق النفي بالإضافة إلى دخول من التي تفيد زيادة العموم والاستغراق .
    [2] . الجنى الداني في حروف المعاني ، ابن أم قاسم المرادي ، ص 53 . ( بتصرف )
    [3] . سورة هود : آية : 61 .
    [4] . سورة الأنبياء : آية 2 .
    [5] . سورة إبراهيم : آية : 4 .
    [6] . سورة الفرقان : آية : 18 . في قراءة زيد بن ثابت وأبي الدرداء وأبي جعفر . أما القراء الثانية ( نَتَّخِذُ ) مبني للمعلوم .
    اللهم صلِّ على محمّدٍ وآلِ محمّدٍ
    السلامُ على الحسينِ

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    احسنت اخي الفاضل بارك الله بكم نفعكم الله بها في الدنيا والاخرة
    ممكن تو ضيح الاستدلال وفقكم الله متفضلين
    . ولذلك يجوز أن يقال : ما قام رجل بل رجلان

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      الأخ الكريم حب علي
      بالنسبة للمثال ( ما قام رجل بل رجلان )
      سأوضح الإستدلال بمثال عن ( لا ) النافية للجنس و ( لا ) النافية للوحدة - العاملة عمل ليس -

      فاذا قلت (لا رجل في الدار)، كان المعنى لا من رجل فيها، أي ليس فيها أحد من الرجال، لا واحد ولا اكثر . لذلك لا يصح أن تقول (لا رجل في الدار، بل رجلان أو ثلاثة) مثلاً، لأن قولك (لا رجل في الدار) نص صريح على نفي جنس الرجل فقولك بعد ذلك (بل رجلان) تناقض. بخلاف (لا) العاملة عمل (ليس). فانها يصح أن ينفى بها الواحد، وأن ينفى بها الجنس لا على سبيل التنصيص، بل على سبيل الاحتمال فاذا قلت (لا رجل مسافراً) صح أن تريد أن ليس رجل واحد مسافراً، فلك أن تقول بعد ذلك (بل رجلان) وصح أن تريد أنه ليس أحد من جنس الرجال مسافراً. وكذلك السامع له أن يفهم نفي الواحد ونفي الجنس لأنها محتملة لهما.


      أما هنا في الحالة الثانية : وهي ( من ) الزائدة لاستغراق الجنس فقبل دخولها في الجملة فالجملة ليست نصاً في العموم بل تحتمل العموم وتحتمل نفي الواحد فيجوز ان نقول ما قام رجل بل رجلان يعني ما قام رجل واحد بل رجلان اثنان اما بدخول ( من ) تكون نصاً في العموم واستغراق الجنس فلا يجوز ما قام من رجل بل رجلان لانها لا تحتمل الواحد بل نصٌ في العموم .
      وشكراً لمروركم الكريم ومتابعتكم للموضوع
      وهذا الجواب على سؤالكم وإذا كان غير واضح فتفضلوا نحن في خدمتكم ...
      اللهم صلِّ على محمّدٍ وآلِ محمّدٍ
      السلامُ على الحسينِ

      تعليق

      يعمل...
      X