بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبيه محمد وعلى آله وسلم
معجزة إتيان الامام علي عليه السلام إلى المدائن لتجهيز سلمان - قدس الله تعالى روحه
وصلى الله على نبيه محمد وعلى آله وسلم
معجزة إتيان الامام علي عليه السلام إلى المدائن لتجهيز سلمان - قدس الله تعالى روحه
البرسي وغيره: في حديث وفاة سلمان - رحمة الله عليه - وهو من مشاهير الاخبار، عن الاصبغ بن نباتة - والخبر طويل - وفي آخره:
قال الاصبغ بن نباتة: فبينا نحن كذلك إذ أتى رجل على بغلة شهباء ومتلثما فسلم علينا، فرددنا عليه السلام، فقال: يا أصبغ جدوا في أمر سلمان، فأخذنا في أمره، فأخذ معه (3) حنوطا وكفنا، فقال: هلموا فإن عندي ما ينوب عنه، فأتيناه بماء ومغتسل (4)، فلم يزل يغسله بيده حتى فرغ، وكفنه وصلينا عليه، فدفناه ولحده (علي - عليه السلام -) (5) بيده. فلما فرغ من دفنه وهم بالانصراف تعلقت بثوبه وقلت (6) له: يا أمير المؤمنين كيف كان مجيئك ؟ ومن أعلمك بموت سلمان ؟
قال: فالتفت إلي - عليه السلام - وقال: آخذ عليك يا أصبغ عهد الله وميثاقه، أنك لا تحدث بهذا أحدا مادمت (حيا) (7) في دار الدنيا، فقلت: يا أمير المؤمنين أموت قبلك (8)، فقال: لا يا أصبغ، بل يطول عمرك، قلت له: يا أمير المؤمنين خذ علي عهدا وميثاقا، فإني لك سامع مطيع، إني لا احدث به (أحدا) (9) حتى يقضي (الله تعالى) (10) من أمرك ما يقضي، وهو على كل شئ قدير. فقال (لي) (11): يا أصبغ بهذا عهد إلي رسول الله - صلى الله عليه وآله -، فإني قد صليت هذه الساعة (الاولى) (12) بالكوفة، وقد خرجت اريد منزلي، فلما وصلت إلى منزلي إضطجعت (13)، فأتاني آت في منامي، وقال: يا علي، إن سلمان قد قضى (نحبه) (14)، فركبت بغلتي، وأخذت معي ما يصلح للموتى وجعلت أسير فقرب الله تعالى إلي البعيد، فجئت كما تراني، وبهذا أخبرني رسول الله - صلى الله عليه وآله - (ثم إنه دفنه وواراه فلم أر صعد إلى السماء أم في الارض نزل ؟ فأتى الكوفة) (15) والمنادي ينادي لصلاة المغرب، فحضر عندهم علي - عليه السلام -. (16)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت
(1) في المصدر: فألقى الخف فإذا هي حية سوداء تنسال. (2) قرب الاسناد: 81 وعنه البحار: 41 / 232 ح 4. وقد تقدم مع تخريجاته في معجزة: 156. (3) كذا في الفضائل والبحار، وفي الاصل: وأخذنا منه. (4) في الفضائل والبحار: مغسل. (5) ليس في الفضائل. (6) في الفضائل: فعلقنا به، وقلنا له: من أنت ؟ فكشف لنا عن وجهه - عليه السلام - فسطع النور من ثناياه كالبرق الخاطف، فإذا هو أمير المؤمنين، فقلت.
(7) ليس في الفضائل. (8) كذا في البحار، وفي الاصل: أمرت إلى حين قتلك، وهو مصحف. (9) ليس في البحار. (10 و 11) ليس في الفضائل. (12) ليس في الفضائل والبحار. (13) كذا في الفضائل والبحار، وفي الاصل: إنضجعت. (14) ليس في الفضائل. (15) كذا في البحار، وما في الاصل مصحف ذلك. (16) فضائل شاذان: 91 وعنه البحار: 22 / 374 ضمن ح 13. ويظهر من الحديث ان الواقعة كانت في ولاية أمير المؤمنين - عليه السلام - حيث انه - عليه السلام - كان يسكن الكوفة، وفي تاريخ وفاة سلمان - رضى الله عنه - اختلاف بين قائل بأنه مات سنة: 36، وبين من قال: سنة: 33 أو 35 وبعضهم يقولون: إنه كان في ولاية عمر كما في الرواية الآتية عن الراوندي، فعلى هذا الحديث كان في سنة: 36 كما صرح به الخطيب البغدادي والذهبي في تاريخ بغداد وسير أعلام النبلاء.
المصدر
مدينة معاجز الائمة الاثنى عشر ودلائل الحجج على البشر
تأليف العلم العلامة السيد هاشم البحراني (قدس سره)
مدينة معاجز الائمة الاثنى عشر ودلائل الحجج على البشر
تأليف العلم العلامة السيد هاشم البحراني (قدس سره)
تعليق