إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ما الفرق بين النفس والروح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما الفرق بين النفس والروح

    عندما يتحدث الله عن الروح يقول تعالى: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا) [الإسراء: 85]. وعندما يتحدث عن النفس يقول: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ) [آل عمران: 185]. وهذا يعني أن النفس تموت ولكن الروح هي أمر لا يعلمه إلا الله وعلمنا قليل أمام علم الله تعالى.
    ويمكننا أن نقول إن الروح هي الطاقة التي بثها الله في خلقه من كائنات حية على وجه الأرض، فتحركها وتجعلها تتكاثر وتجعل الخلايا تنقسم، وعندما تموت الخلية فإن هذه الطاقة المحركة تكون قد استنفذت. ويمكن أن نتخيل الروح على أنها ذبذبات غير مرئية ولا يمكن قياسها ولا إدراكها بأي جهاز، ولكن يمكن أن نرى نتائج وجودها. هذه الذبذبات الروحية هي التي تحرك الخلايا وتدفعها للانقسام والاستمرار في حياتها.
    ولكن النفس هي الهالة التي تحيط بالجسم وتلتصق به ولا تغادره إلا أثناء النوم وعند الموت. وهذا التصور استنتجته من قوله تعالى: (اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الزمر: 42]. فالنفس يتوفاها الله تعالى أي يأخذها ويعيدها إليه عندما ينام الإنسان، ثم تعود لتلتصق به لحظة الاستيقاظ، وتتم العملية بسرعة فائقة يمكن أن تكون أسرع من الضوء.
    والنفس توسوس للإنسان وتحرضه على فعل السوء، يقول تعالى: (إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ) [يوسف: 53]. طبعاً هذا بالنسبة لإنسان بعيد عن الله، ولكن المؤمن يعمل من خلال قلبه على تطهير هذه النفس وضبطها حتى تصبح نفساً مطمئنة، هذه النفس المطمئنة تعود إلى الله بعد الموت: ( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي) [الفجر: 27-30].


    وإنني أتوقع لو أن العلماء بحثوا عن النفس لوجدوها لأنه لا يوجد في القرآن ما يمنع من اكتشاف النفس، على عكس الروح التي أكد الله على أنها أمر خاص به.
    والخلاصة فإن الإنسان عبارة عن جسد مؤلف من خلايا مادية مكونة من ذرات ولكن وجود الروح بين هذه الذرات يجعلها حية تتكاثر وتنمو وتعيش. والنفس هي التي توجه هذا الجسد بما يحمله من روح كما يوجه السائق سيارته، فإما أن يقودها إلى بر الأمان وإما أن يهوي بها في وادٍ سحيق، والله أع

    لا تحزن على خل تفارقه ***** اذا لم يكن طبع الوفاء فيه
    فمنهم كتاج الرأس تلبسه ***** ومنهم كقديم النعل ترميه




  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على اشرف المرسلين , العبد المؤيد والرسول المسدد ,والمصطفى الامجد , والمحمود الاحمد , ابي القاسم محمد , وعلى آله الطيبين الطاهرين , واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين من الآن وفي كل آن الى قيام يوم الدين .
    .................................................. ...........

    اختنا العزيزة (قرة عين المرتضى)
    قال العلامة السيد محمد حسين الطباطبائي في كتابه تفسير الميزان
    الجزء الثالث عشرفي تفسيرقوله تعالى ((وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا)
    فالروح على ما يعرف في اللغة هو مبدأ الحياة الذي يقوى الحيوان على الاحساس والحركة الارادية
    ثم ذكر السيد الطباطبائي اقوال في معنى الروح
    فمنهم من قال : هي الهداة الى الايمان واستدل بقوله تعالى (اومن كان ميتا فاحيناه )سورة النحل
    ومنهم من قال : هي القرآن واستدل بقوله تعالى (وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا )سورة النحل
    ومنهم من قال : هي الحركة الارادية واستدل بقوله تعالى (يوم يقوم الروح والملائكة صفا)
    ومنهم من قال : هو جبرائيل عليه السلام واستدل بقوله تعالى (نزل به الروح الامين على قلبك ) سورة مريم
    ثم قال السيد الطباطبائي
    قال بعظهم ان المراد به القرآن لان الله سماه روحا في قوله (وكذلك اوحينا اليك روحا ًمن امرنا) سورة
    فيكون محصل السؤال والجواب
    انهم يسألونك عن القرآن وهل هو من الله ام من عندك
    فاجابهم انه من امر ربي لا يقدر على الاتيان بمثله غيره فهوآية ومعجزة دالة على صحة الرسالة, وقوله ومااوتيتم به من العلم الا قليلا من غيران تحيطو به فتقدرو على الاتيان بمثله.
    ثم قال وقد زاد الله سبحانه وتعالى في ايضاح حقيقة الروح حيث قال
    ( قل الروح من امر ربي )وظاهر كلمة من انها لبيين الجنس
    ثم عرف امره في قوله (انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون)فبين امره هو قوله من قوله للشئ كن فيكون

    شكرا للاخت الكريمة(قرة عين المرتضى) وفقكم الله وزادكم من بركاته عليكم بفضله وبفضل الصلاة على محمد وال محمد الطبين الطاهرين,

    ونترقب ونتأمل من جنابكم المزيد والتواصل لخدمة الدين والمذهب الحق .......شكرا لكم

    تعليق

    يعمل...
    X