تويت
بسم الله الرحمن الرحمن
الحمد لله رب العالمين .والصلاة والسلام على صا حب الوسيلة والشفاعة والدرجة الرفيعة أبي القاسم محمد ،وعلى اله الطيبين وأصحابه المنتجبين ،ورحمة الله وبركاته . فضيلة الصبر والصابرين :
أنواع الصبر . قال تعالى في محكم كتابه المجيد ( واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرةُ إلا على الخاشعين ) المقصود بالصبر هو الصوم ،فأذا نزلت بالمرء نازلة فليصم . وقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : (الصبر على ثلاث : صبر على المصيبة ، والصبر على الطاعة ، والصبر عن المعصية . ) ولقد أعطى المولى للصبر الاول ( 300 ) درجة ، وألى الصبر ألثاني (600 ) ،درجة ،وللصبر الثالث ( 900 ) درجة ، مابين الدرجة والدرجة الآخرى كما مابين تخوم الارض الى أخر منتهى العرش )
تعريف الصبر:
فأما حقيقة الصبر ، فقد عرفت بأنها عبارة عن حبس النفس عما تقتضي حبسها عند الشرع والعقل . ويمكن ان نعرفه بأنه قهر النفس عند الملاقاة ما يخالف طبعها . وذالك لان المولى جل شأنه قد جعل في الانسان قوتين يعبر عنهما بالنفس اللوامة والنفس الامارة .فأما النفس الاولى فتنبعث من العقل والايمان ، وأما ألثانية تنبعث من ألنفس الشهوية والغضبية .وكل هاتان ألقوتان تتنازعان الى أن تقهر أحداهما ألاخرى او تنتصر عليها . فالحالة التي تنتصر فيها قوة ألعقل والايمان على قوة ألشهوة والغضب ،وهذه تسمى صبرا . ولقد بينت ألأيات والاحاديث الشريفة فضيلة الصبر وعلو مقام الصابرين فأن الله جل جلاله قال في محكم كتابه المجيد ( إنما يوفى الصابرين أجرهم بغير حساب ) س /ألزمر/ اية10 ، وجمع سبحانه وتعالى للصابرين اموراً كثيرة واكرمهم بكرامات لم يجعل مثلها لأحد من غيرهم حين قال سبحانه وتعالى في كتابه المجيد : ( ألذين أذا أصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون ، أولائك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولائك هم المهتدون ) س البقرة ، ألأ يتان /156 و157 . فأن ألهداية للصابرين ، والرحمة للصابرين ، وصلوات الله كذلك للصابرين .ولاكن لولم يكن للصابرين من الكرامه والفضيلة ألا هذه الصفات ليكفي ذالك . واما أحاديث الصبر فكثيرة .منها قول النبي صلى الله عليه واله وسلم : [ الصبر من الايمان بمنزلة الراس من الجسد } وهنالك احاديث كثيرة تدل على أن الصبر عن المعصية هو جنة من عذاب الله جل جلاله ، منها قوله صلى الله عليه واله وسلم : ( من ملك نفسه إذا رغب واذا رهب ،واذا اشتهى ،واذا غضب واذا رضى ،حرم الله تعالى جلده على النار) والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطاهرين .
تعليق