إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إشكالات على ابن هشام في قطره / 1

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إشكالات على ابن هشام في قطره / 1

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصلّى الله على محمد وآل محمد


    سنذكر إن شاء الله تعالى سلسلة من الإشكالات الواردة على ابن هشام في كتابه شرح قطر الندى وبل الصدى ومنها :

    عرّف ابن هشام الكلمة بالقول المفرد حيث قال الكلمة : قول مفرد[1] ولم يعرف الكلمة باللفظ كما فعل ابن الحاجب في الكافية حيث قال : الكلمة : لفظ وضع لمعنى مفرد[2] ، وسبب عدوله من تعريف الكلمة باللفظ إلى القول لأن اللفظ جنس بعيد للكلمة والقول جنس قريب لها .
    قال ابن هشام : " فإن قلت : فَلِمَ عدلت عن اللفظ إلى القول ؟ قلت : لأن اللفظ جنس بعيد لانطلاقه على المهمل والمستعمل والقول جنس قريب لاختصاصه بالمستعمل واستعمال الأجناس البعيدة في الحدود معيب عند أهل النظر
    [3] "[4] .

    بيان الاشكال :

    إشكال ابن هشام على تعريف ابن الحاجب بأنه استعمل اللفظ جنساً للكلمة وان اللفظ جنس بعيد لانطلاقه على المهمل والمستعمل بينما القول مختص بالمستعمل وقال ان استعمال الأجناس البعيدة معيب عند المنطقيين .
    ولكن يُشْكَلُ على ابن هشام بأنه لماذا تقول بأن التعريف بالجنس البعيد معيب .


    بيان :

    المعرِّف عند المنطقيين أربعة أقسام :
    1- الحد التام : وهو ما يتركب من الجنس القريب والفصل القريب ، الإنسان : حيوان ناطق .
    2- الحد الناقص : وهو ما يتركب من الجنس البعيد والفصل القريب ، الإنسان : جسم نامٍ ناطق أو بالفصل القريب وحده ، الإنسان : ناطق .
    3- الرسم التام : وهو ما يتركب من الجنس القريب والخاصة ، الإنسان : حيوان ضاحك .
    4- الرسم الناقص : وهو ما يتركب من الجنس البعيد والخاصة ، الإنسان : جسم نامٍ ضاحك أو الخاصة وحدها ، الإنسان : ضاحك .
    إذن فالتعريف بالجنس البعيد هو أحد أقسام التعريف سواء مع الفصل القريب أم مع الخاصة .


    جواب الإشكال :

    والإشكال مدفوع فإن المعيب إنما هو الاقتصار على الجنس البعيد وحده وأما ذكر الجنس البعيد والفصل فهو حدّ تام ولم يقل أحد إنه معيب[5] عند أهل النظر وقد بينا أنَّ الحد أربعة أقسام وهو واحد منها .
    وقد أجاب بعضهم عن هذا الإشكال بما حاصله : إن أراد أنه فاسد فهو غير صحيح لأنهم جوزوا التعريف بالأعم ، وإن أراد أن الأولى بخلافه فهو لا يضر في المقصود
    [6] .

    والحمد لله ربِّ العالمين ...


    [1] . شرح قطر الندى وبل الصدى ، أبو محمد عبد الله جمال الدين بن هشام الأنصاري ، ص 12 .
    [2] . شرح الرضي على الكافية ، رضي الدين محمد بن الحسن الاسترابادي ، ج 1 ، ص 19 .
    [3] . الجنس البعيد : ، الحدود : التعاريف ، أهل النظر : أراد بهم المنطقيين .
    [4] . شرح قطر الندى وبل الصدى ، أبو محمد عبد الله جمال الدين بن هشام الأنصاري ، ص 12 .
    [5] . حاشية السجاعي ، أحمد بن أحمد السجاعي ، ص 9 .
    [6] . حاشية شرح القطر ، العلامة الإمام الآلوسي ، ص 32 .
    التعديل الأخير تم بواسطة ابو باقر الكربلائي ; الساعة 21-07-2014, 12:57 PM. سبب آخر:
    اللهم صلِّ على محمّدٍ وآلِ محمّدٍ
    السلامُ على الحسينِ

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    حياك الله اخي العزيز ابو باقر مشاركة جميلة من جنابكم ولكن لي عليها بعض الملاحظات:
    الاولى: في عنوان المشاركة فان العنوان لا ينطبق على المعنون
    لان العنوان الذي ذكرتموه هو :

    المشاركة الأصلية بواسطة ابو باقر الكربلائي مشاهدة المشاركة
    سلسلة من الإشكالات الواردة على ابن هشام في كتابه شرح قطر الندى وبل الصدى ومنها :

    ولكن هذه الاشكالات التي ذكرتها قد اجاب عنها ابن هشام بنفسه بل هو صاحب الاشكال حيث يذكر في كتابه قطر الندى:
    فان قلت:
    قلت:
    اي انه يفترض ان احدا ما قد استشكل وهو قد رد الاشكال
    وهذا واضح من مشاركتكم حيث قلت:


    المشاركة الأصلية بواسطة ابو باقر الكربلائي مشاهدة المشاركة
    قال ابن هشام : " فإن قلت : فَلِمَ عدلت عن اللفظ إلى القول ؟ قلت :

    فان قلت لي ان هذا العنوان هو لبيان اشكال (ان استعمال الاجناس البعيدة معيب)
    قلنا لكم:
    اولا:
    ان هذا الاشكال غير وارد اساسا لان التعاريف النحوية او الفقهية او الاصولية هي في الاعم الاغلب تعاريف اعتبارية او شرح الاسم فلا يرد عليها اساسا انه عرف بالجنس البعيد او القريب او او اما ما ذكرتوه في ان المعرّف عند المنطقيين اربعة اقسام ووووالخ هذا بالنسبة الى التعاريف الحقيقية فالاشكال خارج تخصصا اخي الكريم.

    وثانيا:
    حينما يقول (ابن هشام) انه (جنس) او (فصل) فمراده انه (كالجنس او كالفصل) لا انه جنس حقيقي للكمة كما هو واضح.

    وثالثا:
    لا بأس ان نقول واستعمال الاجناس البعيدة معيب عند اهل المنطق معيب اذا كان يمكنه التعريف بالاجناس القريبة. ما الضير في ذلك.

    وارجو ان يتسع صدركم لنا وان يكون هناك دقة وتأمل في اختيار العنوان وجزاكم الله خيرا

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      وصلى الله على محمد وآل محمد
      شكراً أخي العزيز طالب العلم على ملاحظاتكم القيمة وزادكم الله علماً
      بالنسبة لملاحظتكم الأولى حول العنوان :
      وهو أن العنوان غير المعنون : فإن العنوان سلسلة الاشكالات الواردة على ابن هشام في كتابه شرح قطر الندى وبل الصدى والمعنون فعلاً هو إشكال ، وكذلك هذا الإشكال لم يذكره ابن هشام فالاشكال هو (( التعريف بالجنس البعيد معيب ... )) وهو وارد على ابن هشام ولم يورده هو على نفسه بقوله " إن قلت ... قلت ، ولم يذكر جواب عن هذا الاشكال .
      أما قولكم بأن الاشكال غير وارد : فقد أورد عليه أهم المحشين على كتاب شرح قطر الندى ومنهم السجاعي وكذلك الآلوسي وغيرهما
      وكذلك لو قلنا بأن القول كالجنس والمفرد كالفصل وهو تعريف لفظي لا حقيقي فهل ذلك يؤثر على الاشكال ؟
      واما ملاحظتكم الثالثة فالمصنف له أن يعرف الكلمة باللفظ كما فعل ابن الحاجب وهو جنس للكلمة كما هو صرح بذلك .
      وشكراً مرة أخرى لمتابعتكم وملاحظاتكم ونتمنى منكم المزيد .

      التعديل الأخير تم بواسطة ابو باقر الكربلائي ; الساعة 21-07-2014, 12:56 PM. سبب آخر:
      اللهم صلِّ على محمّدٍ وآلِ محمّدٍ
      السلامُ على الحسينِ

      تعليق


      • #4
        حياك الله مولاي الغالي ابو باقر ما اريد قوله هو ان الاشكال اذا كان في الماهيات الحقيقية فانا ابصم لك بالعشرة على هذا الاشكال ولكن انا وانت نعترف بانه تعريف لفظي فلماذا اذن نتمسك بالاشكال!! ونعيد ونعيد مالفائدة؟


        المشاركة الأصلية بواسطة ابو باقر الكربلائي مشاهدة المشاركة
        والمعنون فعلاً هو إشكال

        على حسب مدعاكم

        المشاركة الأصلية بواسطة ابو باقر الكربلائي مشاهدة المشاركة
        ولم يذكر جواب عن هذا الاشكال .
        لانه لا اشكال من اساسه كما ذكرت لك سابقا

        المشاركة الأصلية بواسطة ابو باقر الكربلائي مشاهدة المشاركة
        فقد أورد عليه أهم المحشين على كتاب شرح قطر الندى ومنهم السجاعي وكذلك الآلوسي وغيرهما
        وهل كلامهم حجة يجب الاخذ به دائما انا لست ملزما بقبول كل ما يقوله (انظر الى ما قال ولا تنظر الى من قال) اخي الحبيب ليس كل ما يعرف يقال هناك الكثير من الاشكالات عند التدقيق بها نجد انها لا اساس لها فاتمنى منك فقط قبل ان تذكر الاشكال ان تتمعن فيه قليلا هذا اولا.
        وثانيا: اذا امكننا ان نحمله بحمل الاخر غير الاشكال بان نقول انه ليس بمعيب ولكنه ترك للاولى فلو عبرنا بهذا التعبير لكان اولى
        المشاركة الأصلية بواسطة ابو باقر الكربلائي مشاهدة المشاركة
        فهل ذلك يؤثر على افشكال ؟
        اذا لم يكن يؤثر فايُّ شيء سيؤثر!!

        المشاركة الأصلية بواسطة ابو باقر الكربلائي مشاهدة المشاركة
        فالمصنف له أن يعرف الكلمة باللفظ كما فعل ابن الحاجب
        كيف له ان يعرّف به وقد بين سبب عدوله عنه ولا حاجة الى الاعادة.

        اتمنى ان يتسع لنا صدركم حتى نصل الى الغاية المرجوة يشهد الله ان غايتي هي الفهم وحقيقية لم يدخل في ذهني هذا الاشكال فاتمنى ان نتباحث معكم فيه او في غيره للوصول الى النتيجة.

        التعديل الأخير تم بواسطة طالب العلم ; الساعة 18-07-2014, 11:13 PM. سبب آخر:

        تعليق


        • #5
          اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	الحد التام.jpg  
مشاهدات:	1 
الحجم:	14.9 كيلوبايت 
الهوية:	160075الأخ الكريم طالب العلم السلام عليكم هذا مقطع من كتاب آداب البحث والمناظرة لمحمد محي الدين وفيه ان تعريف الكلمة قول مفرد من الحد التام .
          ولو تبينوا لي اشكالكم بشكل أوضح ومختصر حتى نتبين أكثر وشكراً لملاحظاتكم .
          اللهم صلِّ على محمّدٍ وآلِ محمّدٍ
          السلامُ على الحسينِ

          تعليق


          • #6
            بسم الله الرحمن الرحيم

            الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم:

            اخي العزيز الغالي (ابو باقر الكربلائي) وكذلك اخي الكريم (طالب العلم) حياكما الله وتقبل صيامكم وقيامكم قد اطلعت على المشاركة وكذلك رد الاخ طالب العلم فكانت عندي ملاحظة على تعليق الاخ (ابو باقر) وهي قوله:


            المشاركة الأصلية بواسطة ابو باقر الكربلائي مشاهدة المشاركة
            أما قولكم بأن الاشكال غير وارد : فقد أورد عليه أهم المحشين على كتاب شرح قطر الندى ومنهم السجاعي وكذلك الآلوسي وغيرهما
            وعندما راجعت حاشية العلامة الآلوسي وجدت انه قد ذكر اشكال الاخ الكربلائي مع الاجابة عليه ولكن لم اجد الاجابة في المشاركة بالتالي قد يكون كلام الاخ (طالب العلم) بان العنوان غير المعنون فيها وجه.
            واحببت ان انقل كلام العلامة الالوسي نصا وفي انتظار التعليق. ولكن ارجو التدقيقي في كلامه كلمة كلمة حتى يتبين انه يوجد اشكال او لا؟
            قال العلامة ما نصه:
            (قوله لان القول جنس بعيد)(قيل المراد بالبعد والقرب ههنا كثرة الافراد وقلتها فافهم)
            (قوله والقول جنس) (اي كالجنس اذ هم يتحاشون من اطلاق الجنس في الماهيات الاعتبارية فلابد في اطلاقه من ان يكون تحت ماهيات متحققة في الخارج وقد ذكر ان الكلممة من الماهيات الاعتبارية.......ولعله اصطلاح ميزاني لا يلتفت اليه ارباب العربية وظاهر اطلاقاتهم يؤذن بذلك والله تعالى اعلم).
            (قوله الاجناس) اي اللغوية.
            (قوله في الحدود) اي التعاريف مطلقا لا التعريف بالذاتيات كما هو مصطلح اهل الميزان.
            (قوله معيب) هذه اجابة الاشكال كما ذكرها الاخ الكربلائي في مشاركته المتقدمة حيث قال (وقد أجاب بعضهم عن هذا الإشكال بما حاصله ان اراد انه فاسد فهو غير صحيح لانهم جوزوا التعريف بالاعم وان اراد ان الاولى بخلافه فهو لا يضر في المقصود انتهى)
            ولكن العلامة الالوسي لم يرتض بهذا الجواب كما هو صريح كلامه حيث قال:

            واقول: يمكن ان يختار الشق الاول .....لان المعتمد عدم جواز التعريف بالاعم اذا كان المراد كشف حقيقة المحدود او تمييزه عن جميع ما عداه كما هنا وعليه المحققون.
            وقد يختار الشق الثاني ..... وقد قال امام الحرمين وذووا البصائر لا يردعون مقاصد الحدود الا في عبارات هي قوالب لها تبلغ الغرض من غير قصور ولا ازدياد يفهما المبتدون ويحسنها المنتهون ولا شك ان ابقاء العام على عمومه تقصير وتخصيصه بالقيود زيادة مستغنى عنها وللمعرّف مخلص منها كذا افيد فليفهم.

            حاشية شرح قطر الندى للعلامة الالوسي ص(12+13)
            فبعد هذا الكلام هل يوجد اشكال او لا؟ انتظر الاجابة



            تعليق

            يعمل...
            X