تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11) أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (12)
صدق الله العلي العظيم
بمناسبة ذكرى عروج الرسول الاعظم صل الله عليه واله وسلم الى السماء السابعة نبارك للعالم الاسلامي بهذه الذكرى العطرة على قلوب المسلمين جميعا .
بادئا وفي اول الحديث نود ان ننوه الى اشارة من المغزى الحقيقة لهذه الحادثة ، منذ ان عرف الانسان الصعود الى الفضاء وهو يسعد بوجوده في هذا المكان الواسع الذي يشعر بوجوده الخفيف في الجو وما له من تجربة وهو يمارس الصعود الى الفضاء وخاصة من رواد الفضاء الذين ينالون المنزلة الرفيعة حين صعودهم ومن ثم تدرج الامر الى صعود واجراء الابحاث العلمية التي تثير الانسان وتفيده في شتى مجالات حياته ، ومن هذا المنطلق بدأ مغزى الفهم ان الصعود الى الفضاء له اهمية علمية روحوانية تنعكس على الرائد نفسه وعلى البشرية لما يستفادون بفضله من الابحاث العلمية .
الرسول الاعظم صلى الله عليه واله وسلم حين عرج الى السماء السابعة ليوريه الله سبحانه وتعالى عظمة خلق السموات وما بها من معجزات التي شاهدها النبي محمد (ص).
معنى المعراج المَعْرَج: المَصْعَد، والطريق الذي تصعد فيه الملائكة، وقد حدث المعراج في نفس الليلة التي حدث فيها الإسراء، من المسجد الأقصى إلى السماوات العلى، وهي معجزة كبيرة للنبيّ محمّد(ص)، فقد سخّر الله سبحانه وتعالى لنبيّه(ص) البراق، فارتفع به ومعه جبرئيل؛ ليريه ملكوت السماوات وما فيها من عجائب صنعه وبدائع خلقه تعالى، وقد تحدّثت سورة النجم عن هذه المعجزة الكبرى
( ولقد رآه نزلة اخرى * عند سدرة المنتهى * عندها جنة المأوى * اذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما طغى * لقد رأى من آيات ربه الكبرى ) النجم ،18
فمن الافضل ان نفتخر بنبينا الذي سبق كل الرواد في الصعود الى سبع سموات، وبهذا فلنا الفخر في اظهار رسالة نبينا محمد صل الله عليه واله وسلم في العروج الى اعلى مستويات الكمال الخلقي والديني ليعلمنا افضل معاني الكمال ونستلهم منه معنى العروج ونشرها الى العالم اجمع.
تعليق