بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم. اما بعد:
قال تعالى{ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ} [يوسف : 76] وهذه الدرجات هي:
اولا: السبق إلى الاسلام والهجرة. قال تعالى {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ # أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ} [الواقعة : 10-11]
ثانيا: القرابة. قال تعالى {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} [الشورى : 23]
ثالثا: العلم. بالكتاب قال تعالى {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النحل : 43]
رابعا: العلم. بالسنة قال تعالى {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} [الزمر : 9]
خامسا: معرفة الحكم. قال تعالى { يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ} [المائدة : 44]
سادسا: المجاهدة. قال تعالى { وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء : 95]
سابعا: الإنفاق. قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ} [البقرة : 254] وقال {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا} [البقرة : 245]
ثامنا: الورع. قال تعالى {رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ} [النور : 37] وقال {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ........} [المؤمنون : 1]
تاسعا: الزهد. قال تعالى { فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا} [فاطر : 5]
ونحوها
قال الشيخ المرشد أبو عبد الله الحسين بن علي البصري في كتاب الايضاح(1) اجتمع أصحاب الحديث ومن ينتحل السنة وقالوا: اجتمعت هذه الصفات في علي :
لأن السبق له ولزيد بن حارثة، وأبي بكر، وعثمان، وطلحة، و الزبير، وعبد الرحمن، والمقداد، وابن مسعود، وعمار، والسعدين، وأبي ذر وسلمان.
والقرابة له ولولديه ولعميه وأخويه، ولابني الحارث: عبيدة، وأخيه أبي سفيان، والفضل بن العباس فهؤلاء أقرب الناس.
والعلم بالكتاب له ولأبي، وعثمان، وابن مسعود، وزيد بن ثابت، و جابر.
والعلم بالسنة له ولابن مسعود، وعمر بن الخطاب، ومعاذ، وجابر، و سلمان، وحذيفة بن اليمان.
ومعرفة الحكم له، وللعمرين، وابن مسعود، وابن حنبل، وأبي - موسى الأشعري.
والجهاد له ولحمزة، وجعفر، وعبيدة بن الحارث، وطلحة، والزبير، و البراء، وأبي دجانة، ومحمد بن مسلمة، والسعدين.
والإنفاق له ولأبي بكر، وعمر، وعثمان، وعبد الرحمن.
والورع له ولأبي بكر، وعمر، وابنه، وابن مسعود، وأبي ذر، وسلمان والمقداد، وعمار.
فنقول: إذا كانت هذه اجتمعت في علي عليه السلام وتفرقت فيهم استحق بذلك التقدم عليهم.
بل نقول: وإن شاركوه في بعض هذه المراتب لم يلحقوه في كل واحدة إلى الغاية التي كان عليها، ولم يدانوه في النهاية التي استوى إليها، وناهيك ما تواتر من شجاعته، وزهده، ووفور علمه، وأسبقية إسلامه، وأقربيته، و صدقته، وخصوصا في آية النجوى حيث نوهت بكرمه وبخل غيره، ومن يتتبع تفاصيل هذه ونحوها من المطولات عثر منها على عدم مداناة أحد له في هذه الدرجات وأبو بكر احتج لاستحقاق الخلافة بالقرابة وهي بعض درجة لعلي عليه السلام
(1) أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج 6 - الصفحة 95
الحسين بن علي البصري أبو عبد الله.
ذكره صاحب الرياض في موضعين ووصفه في كليهما بالشيخ المرشد وقال في أحدهما كان من قدماء أكابر علماء أصحابنا وعندنا رسالة لطيفة له مشتملة على مسائل في فضائل أمير المؤمنين علي ع استنسخناها من مجموعة عتيقة بخط الوزير الفاضل وقال في الآخر من أكابر العلماء وله كتاب الايضاح ولعله في الإمامة نسبه إليه سبط الحسين بن جبير اه.
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم. اما بعد:
قال تعالى{ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ} [يوسف : 76] وهذه الدرجات هي:
اولا: السبق إلى الاسلام والهجرة. قال تعالى {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ # أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ} [الواقعة : 10-11]
ثانيا: القرابة. قال تعالى {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} [الشورى : 23]
ثالثا: العلم. بالكتاب قال تعالى {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النحل : 43]
رابعا: العلم. بالسنة قال تعالى {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} [الزمر : 9]
خامسا: معرفة الحكم. قال تعالى { يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ} [المائدة : 44]
سادسا: المجاهدة. قال تعالى { وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء : 95]
سابعا: الإنفاق. قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ} [البقرة : 254] وقال {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا} [البقرة : 245]
ثامنا: الورع. قال تعالى {رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ} [النور : 37] وقال {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ........} [المؤمنون : 1]
تاسعا: الزهد. قال تعالى { فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا} [فاطر : 5]
ونحوها
قال الشيخ المرشد أبو عبد الله الحسين بن علي البصري في كتاب الايضاح(1) اجتمع أصحاب الحديث ومن ينتحل السنة وقالوا: اجتمعت هذه الصفات في علي :
لأن السبق له ولزيد بن حارثة، وأبي بكر، وعثمان، وطلحة، و الزبير، وعبد الرحمن، والمقداد، وابن مسعود، وعمار، والسعدين، وأبي ذر وسلمان.
والقرابة له ولولديه ولعميه وأخويه، ولابني الحارث: عبيدة، وأخيه أبي سفيان، والفضل بن العباس فهؤلاء أقرب الناس.
والعلم بالكتاب له ولأبي، وعثمان، وابن مسعود، وزيد بن ثابت، و جابر.
والعلم بالسنة له ولابن مسعود، وعمر بن الخطاب، ومعاذ، وجابر، و سلمان، وحذيفة بن اليمان.
ومعرفة الحكم له، وللعمرين، وابن مسعود، وابن حنبل، وأبي - موسى الأشعري.
والجهاد له ولحمزة، وجعفر، وعبيدة بن الحارث، وطلحة، والزبير، و البراء، وأبي دجانة، ومحمد بن مسلمة، والسعدين.
والإنفاق له ولأبي بكر، وعمر، وعثمان، وعبد الرحمن.
والورع له ولأبي بكر، وعمر، وابنه، وابن مسعود، وأبي ذر، وسلمان والمقداد، وعمار.
فنقول: إذا كانت هذه اجتمعت في علي عليه السلام وتفرقت فيهم استحق بذلك التقدم عليهم.
بل نقول: وإن شاركوه في بعض هذه المراتب لم يلحقوه في كل واحدة إلى الغاية التي كان عليها، ولم يدانوه في النهاية التي استوى إليها، وناهيك ما تواتر من شجاعته، وزهده، ووفور علمه، وأسبقية إسلامه، وأقربيته، و صدقته، وخصوصا في آية النجوى حيث نوهت بكرمه وبخل غيره، ومن يتتبع تفاصيل هذه ونحوها من المطولات عثر منها على عدم مداناة أحد له في هذه الدرجات وأبو بكر احتج لاستحقاق الخلافة بالقرابة وهي بعض درجة لعلي عليه السلام
علىّ حوى الدرجات العلى |
وكل الصحابة منها خلا |
له السبق والقرب والمعرفة |
وعلم الكتاب له قد حلا |
(1) أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج 6 - الصفحة 95
الحسين بن علي البصري أبو عبد الله.
ذكره صاحب الرياض في موضعين ووصفه في كليهما بالشيخ المرشد وقال في أحدهما كان من قدماء أكابر علماء أصحابنا وعندنا رسالة لطيفة له مشتملة على مسائل في فضائل أمير المؤمنين علي ع استنسخناها من مجموعة عتيقة بخط الوزير الفاضل وقال في الآخر من أكابر العلماء وله كتاب الايضاح ولعله في الإمامة نسبه إليه سبط الحسين بن جبير اه.
تعليق