بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم اخوتي الكرام ورحمة الله وبركاته
قال الله الحكيم في محكم كتابه الكريم:
إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ (11) الرعد
يقال في الفلسفة ان لكل معلول علة اي ان لكل حادثة سبب وعامل ادى الى هذه النتيجة, وقد يكون لهذا المعلول علة واحدة او علل متعددة او علة مكونة من اجزاء متى ما اكتملت وتجمعت تحققت النتيحة. والكلام ينطبق تماما على ما نحن فيه من مخاطر جسيمة وازمة عظيمة تهدد الوجود لكل العراق واهله ومقدساته.
فهل ما حصل هو نتيجة لعلة واحدة ام لعلل متعددة تجمعت وادت الى ما نحن فيه؟
يبدو من تجميع الاحداث وقراءة مقدماتها ان هناك اكثر من سبب لذلك.
فمنها العامل الخارجي المتمثل بقوى اقيليمية ودولية تريد تثبيت مصالحها في العراق , اوانها ترى ان وجود عراق معافى يهدد وجود تلك الدول.
ومنها العامل الداخلي المتمثل بالقوى التي تتسابق على اكتساب اكبر قدر من كعكة العراق حتى وان ادى ذلك الى إراقة دماء ابناؤه وانتهاك مقدساته واستباحة حرماته.
ولكن بين العامل الداخلي والخارجي اين يقع دور الانسان العراقي نفسه؟ هل يمكن ان يكون له دوراً فيما حصل ؟
اقول وهذا رأي شخصي قد لا يتفق مع البعض,ان الانسان العراقي كان له دور واضح فيما حصل من حيث يدري او لا يدري وهذا الدور كان متمثل بأبتعادنا قليلا او كثيرا عن تطبيق شرع الله وعدم الرجوع اليه في امورنا. فتعاليم ديننا وسيرة نبينا واهل بيته الاطهار تدعونا الى حب الوطن واحترام الامة وخدمتهما وعدم خيانتهما. وان هذه التعاليم و السيرة النبوية قد جعلت ذلك من الايمان .
اخرج صاحب كتاب (ميزان الحكمة)
عن الإمام علي (عليه السلام):
عمرت البلدان بحب الأوطان.
- عنه (عليه السلام):
من كرم المرء بكاؤه على ما مضى من زمانه، وحنينه إلى أوطانه، وحفظه قديم إخوانه .
روي: حب الوطن من الإيمان .
الا ان الذي حصل بكل وضوح هو خلاف ذلك ،فمثلا الموظف الحكومي(( مع احترامنا للمخلصين منهم)) الذي لا يلتزم بطبيعة عمله واوقاته ويسخر وظيفته لمنافعه الشخصية او الفئوية ,الا يصح ان يكون هذا الموظف إحدى مقدمات ما حصل؟ وغير هذا الموظف كثير كالتاجر والطالب والعامل الى اخره. ومن الملفت للنظر ان بعض هؤلاء تراه ينهك نفسه في حضور المجالس ويكثر من الدعاء والزيارة .
اذن علينا اولا ان نبدأ بالتغيير من الداخل ثم ننطلق به الى الاخرين (وأرى ان بدايات التغيير قد بدأت فعلا بعد فتوى المرجعية الرشيدة)مستلهمين مقولة الامام الحسين الشهيد في كربلاء لجيوش الاعداء (( عودوا الى انفسكم وحاسبوها... )). وهذا لا ينقص من اهمية وخطورة العاملين الاخرين الخارجي والداخلي, الا ان ابتعادنا عن الله اهم واخطر لأنه لو كان الجميع على مستوىً عالٍ من الالتزام لما تمكن الاعداء من اختراق الصفوف وشراء الذمم ولما وصلنا الى الحال الذي وصلنا اليه.
اللهم وفقنا لما تحب وترضى
واجعلنا نخشاك كأنا نراك
بحق محمد واله الطاهرين..
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم اخوتي الكرام ورحمة الله وبركاته
قال الله الحكيم في محكم كتابه الكريم:
إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ (11) الرعد
يقال في الفلسفة ان لكل معلول علة اي ان لكل حادثة سبب وعامل ادى الى هذه النتيجة, وقد يكون لهذا المعلول علة واحدة او علل متعددة او علة مكونة من اجزاء متى ما اكتملت وتجمعت تحققت النتيحة. والكلام ينطبق تماما على ما نحن فيه من مخاطر جسيمة وازمة عظيمة تهدد الوجود لكل العراق واهله ومقدساته.
فهل ما حصل هو نتيجة لعلة واحدة ام لعلل متعددة تجمعت وادت الى ما نحن فيه؟
يبدو من تجميع الاحداث وقراءة مقدماتها ان هناك اكثر من سبب لذلك.
فمنها العامل الخارجي المتمثل بقوى اقيليمية ودولية تريد تثبيت مصالحها في العراق , اوانها ترى ان وجود عراق معافى يهدد وجود تلك الدول.
ومنها العامل الداخلي المتمثل بالقوى التي تتسابق على اكتساب اكبر قدر من كعكة العراق حتى وان ادى ذلك الى إراقة دماء ابناؤه وانتهاك مقدساته واستباحة حرماته.
ولكن بين العامل الداخلي والخارجي اين يقع دور الانسان العراقي نفسه؟ هل يمكن ان يكون له دوراً فيما حصل ؟
اقول وهذا رأي شخصي قد لا يتفق مع البعض,ان الانسان العراقي كان له دور واضح فيما حصل من حيث يدري او لا يدري وهذا الدور كان متمثل بأبتعادنا قليلا او كثيرا عن تطبيق شرع الله وعدم الرجوع اليه في امورنا. فتعاليم ديننا وسيرة نبينا واهل بيته الاطهار تدعونا الى حب الوطن واحترام الامة وخدمتهما وعدم خيانتهما. وان هذه التعاليم و السيرة النبوية قد جعلت ذلك من الايمان .
اخرج صاحب كتاب (ميزان الحكمة)
عن الإمام علي (عليه السلام):
عمرت البلدان بحب الأوطان.
- عنه (عليه السلام):
من كرم المرء بكاؤه على ما مضى من زمانه، وحنينه إلى أوطانه، وحفظه قديم إخوانه .
روي: حب الوطن من الإيمان .
الا ان الذي حصل بكل وضوح هو خلاف ذلك ،فمثلا الموظف الحكومي(( مع احترامنا للمخلصين منهم)) الذي لا يلتزم بطبيعة عمله واوقاته ويسخر وظيفته لمنافعه الشخصية او الفئوية ,الا يصح ان يكون هذا الموظف إحدى مقدمات ما حصل؟ وغير هذا الموظف كثير كالتاجر والطالب والعامل الى اخره. ومن الملفت للنظر ان بعض هؤلاء تراه ينهك نفسه في حضور المجالس ويكثر من الدعاء والزيارة .
اذن علينا اولا ان نبدأ بالتغيير من الداخل ثم ننطلق به الى الاخرين (وأرى ان بدايات التغيير قد بدأت فعلا بعد فتوى المرجعية الرشيدة)مستلهمين مقولة الامام الحسين الشهيد في كربلاء لجيوش الاعداء (( عودوا الى انفسكم وحاسبوها... )). وهذا لا ينقص من اهمية وخطورة العاملين الاخرين الخارجي والداخلي, الا ان ابتعادنا عن الله اهم واخطر لأنه لو كان الجميع على مستوىً عالٍ من الالتزام لما تمكن الاعداء من اختراق الصفوف وشراء الذمم ولما وصلنا الى الحال الذي وصلنا اليه.
اللهم وفقنا لما تحب وترضى
واجعلنا نخشاك كأنا نراك
بحق محمد واله الطاهرين..
تعليق