تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وال محمد
هل نحن مسيرون ام مخيرون 3
.
النوع السادس : ان النصف السادس , هي ايات توبيخ الكفار والفساق .. والأنسان غير المختار لا يوبخ , فحتى في حياتنا اليومية رغم أن الطفل يفعل الاعمال باختياره , ولكنه غير مكلف , فان الأنسان يعاتب من كثرة توبيخ الطفل الذي رفع عنه القلم .. (( كيف تكفرون بالله وكنتم امواتا فأحياكم )) , (( كيف تتقون ان كفرتم يوما يجعل الولدان شيبا )) ,
(( قل يا أهل الكتاب والله شهيد على ما تعملون )).. ان كل هذه الايات موبخة , وتدل على ان الانسان أيضا مخير في عمله .
النوع السابع : هناك ايات واضحة تدل على ان لانسان مخير كقوله تعالى : (( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)) .. فهنالك تصريح , بأن هذه الحالة من الاختيار .
النوع الثامن : الايات التي تدل الى المسارعة في الخير (( استبقوا الخيرات )).. فاذا كان لامجال في الترقي , فلماذا ندعى للمسارعة في الخيرات ؟..
النوع التاسع : نقرأ يوميا صنفا اخر في سورة الحمد : (( اياك نعبد واياك نستعين )) , أي يارب أنا أستعين بك .. ولو كان الله هو الفاعل , فلامعنى للاستعانة .. فالاستعانة تطلق عندما يفعل الانسان فعلا اختياريا , ولكنه يستعين بغيره .
النوع العاشر : وكذلك من الايات الدالة على هذه الحالة , اعتراف الكفر يوم القيامة , عندما يحكم على الناس بدخول النار (( قالوا لم نك من المصلين , ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين , وكنا نكذب بيوم الدين )) .. فاذن ان هؤلاء فلسفوا حكمهم بالبقاء في النار , على أنهم كانوا مقصرين والا بامكانهم أن يقولوا : ربنا أدخلتنا النار بفعلك , فنحن لم نعمل شيئا اختياريا .
النوع الحادي عشر : من الايات الدالة على الاختيار : ( حتى اذا جاء أحدهم الموت قال ربِّ ارجعونِ لعلي أعمل صالحا فيما تركت ) (المؤمنون 101).. ومعنى ذلك أنه يعمل الصالح الذي يعوضه , عما فعله في حياته الدنيا . فمع هه الايات الكثيرة يصبح واضحا , أن الانسان في هذه الحياة الدنيا , يخط طريقه بيده .. ومن هنا حسن عقابه , كما حسن ثوابه . التكملة تاتي ان شاء الله ...............
الحمد الله على نعمة الله وفضله علينا
تعليق