بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وال محمد
هل نحن مسيرون ام مخيرون 4
ولكن في المقابل هنالك مجموعة من الايات , قد يستشم البعض منها شيئا من الجبر , فما هي هذه الايات فلنكن منصفين في البحث العلمي .. هنالك ايات , وهي ايات متنوعة تجعل الهداية من الله وتجعل الهادي هو الله سبحانه وتعالى
اللهم صلِ على محمد وال محمد
هل نحن مسيرون ام مخيرون 4
ولكن في المقابل هنالك مجموعة من الايات , قد يستشم البعض منها شيئا من الجبر , فما هي هذه الايات فلنكن منصفين في البحث العلمي .. هنالك ايات , وهي ايات متنوعة تجعل الهداية من الله وتجعل الهادي هو الله سبحانه وتعالى
(( ولئك الذين هدى الله فبهد اهم اقتده )) الانعام 90)
فالهادي هنا هو الله سبحانه وتعالى , والعبد لا شأن له في ذلك , وهنيئا لمن هداه الله تعالى (( ربطنا على قلوبهم ))
وهذه الايات التي يمكن أن يستشم منها الجبر . ان الجواب الاجمالي على مثل هذه الايات التي تسند الهداية الى الله عزوجل : هو أن الله عزوجل هو الذي هيأ مواد الهداية , وجعل في وجود الانسان محطات أو كواشف للطريق ..
فاذا كان الأمر كذلك , فان الانسان الذي بيده اضاءة قوية , وسراج منير , فانه يمشي أمام الناس .. فيقال : أن هذا الانسان يهدي الاخرين , لأنه فتح لهم الطريق .. فالله سبحانه وتعالى جعل محطة خارجية , ومحطة داخلية في الوجود الانساني .. وكل محطة تفتح لك الطريق : المحطة الباطنية تسمى بالفطرة , والرسول الباطني ..والمحطة الخارجية متمثلة بمئة وأربع وعشرين ألف اضاءة في عالم الوجود ختمت الاضاءات بمن جعله الله السراج المنير في هذه الامة
(( يا أيها النبي انا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا الى الله باذنه وسراجا منيرا ))( الاحزاب 45))..
وعليه , فان كون رب العالمين هو الذي فتح لك الطريق , بالإرشاد , والهداية الفطرية , والخارجية .. فانه يصح أن يقال بأنه هو الهادي , ولا يستلزم ذلك شيئا من الجبر والالزام .
وكذلك من الايات التي يمكن أن يقول البعض أنها تدل على شيء من الجبر : (( لا قوة الا بالله )) الكهف 39)) , و
(( قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا الا ما شاء الله )) (( الاعراف 188)) .
فما معنى هذه الايات ؟
ايات نفي القوة الا بالله , وايات أنه لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا , وكيف نوفق بينها وبين الايات التي ذكرناها في أول الحديث ؟
والحمد الله على نعمة الله وفضله علينا
تعليق