تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله محمد
ليالي القدر
اللهم صل على محمد واله محمد
ليالي القدر
{انا انزاناه في ليلة القدر ، وما ادراك ما اليلة القدر ، ليلة القدر خير من الف شهر ، تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل امر، سلام هي حتى مطلع الفجر}
صدق لله العلي العظيم
وفيها بيان واضح واضح واخبار عن نزول القرآن على الرسول(صلي الله عليه واله وسلام) في هذه الليلة .
وقد اختلف المسلمون في هل ان القرآن نزل دفعة
واحدة على الرسول اولاً ومن ثم بداً النزول التدريجي حسب المناسبات ، وهذا ما ذهب اليه الامام مذهب اهل البيت(عليهم السلام) وتدل عليه السوره بقوله تعالى انزلناه) في اشاره للقرآن الكريم .
وآيات اخرى كقوله انا انزلناه في ليلة مباركة) وقوله تعالى شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن) .
ومن الجماعة من ذهب الى ان القرآن نزل تدريجياً على الرسول (صلي الله عليه واله وسلم) لقوله تعالى وقرآناً وفرقناه لتقرأه على الناس على مكث نزلناه تنزيلا) .
وقاله تعالى (وقال الذين كفروا لولا انزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا) .
والنظريه الاصح والتي تجمع بين الآيات والروايات هي في القول ان النزول العام كان دفعه واحدة على قلب رسول الله (صلي الله عليه واله وسلام) وكان ليلة القدر ، ومن ثم بدأالنزول التدريجي (ونزلناه تنزيلا) .
وقد كان نزول القرآن في شهر رمضان كما دلت الآية وفي ليلة القدر اي ليلة التقدير .
وهي الليلة التي يقدر فيها حوادث العام المقبل وتحديد الارزاق الى السنة القادمة .
ومن هنا كان فضل هذه الليلة واهميتها ، إن على الصعيد الروحي كليلة مباركة نزل فيها القرآن ، او على الصعيد الحياتي بما يتعلق بالفرد ، فإن هذه الليلة بمثابة مفكرة تحديد برنامج عمل ومواعيد العبد حتى السنة القادمة .
كما جاءفي سورة الدخان فيها يفرق كل امرٍحكيم امراً من عندنا ، إنا كنا مرسلين رحمة من ربك)
ولذالك جعلنا الله تعالى من الاهمية بمكان بحيث جعلنا خيراًمن الف شهر فإن عملاً يقوم به الانسان العبد لله تعالى هو بمثابة من يأتي به طيلة الف شهر ، فإذا دعا ربه او قرأ القرآن او زار مريضاً او صلى لله او تصدقة او اي شيء ، كان
كفعله له طيلة الف شهر .
حيث ضاعف الله تعالى الاعمال فيها بالف شهر .
وبما انها ليلة معينة لماذا لم تأت الروايات او الآيات لتحدد هذه الليلة بذاتها ، بل كانت مرددة فضلاً عن الاختلاف فيها ، عن ابي علي قال (سألت ابا عند الله(عليه السلام) عن ليلة القدر قال (اطلبها في تسع عشرة واحدى عشرين وثلاث عشرين)) .
فقد جاء بالاخبار عن الباقر(عليه السلام) (انها اليلة ثلاث وعشرين وانما لم يعين تعظيماً لامرها ، ان لا يستهان بها بارتكاب المعاصي)) .
وفيه ايضاً رواية عبد الله بن بكير عن زرارة عن احدهما(الباقرين او الصادقين(عليهما السلام)) قال (ليلة ثلاث وعشرين هي اليلة الجهني وحديثه انه قال الرسول الله(صلي الله عليه واله وسلام) : ((إن منزلي نلء عن المدينة فمرني بليلة ادخل فيها فأمره بليلة ثلاث وعشرين)) .
وفي الكافي باسناده عن زرارة قال : قال ابو عبد الله(عليه السلام) (التقدير في تسع عشرة والابرام في ليلة احدى وعشرين والامضاء في ليلة ثلاث وعشرين)) .
رزقنا الله خيرها وثوابها وبركاتها .
تعليق