إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

معركة بدر الكبرى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • معركة بدر الكبرى

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد واله محمد
    معركة بدر الكبرى

    وهي اول معركة يخوضها الرسول(صلي الله عليه واله وسلم) ، بها انتصر المسلمون وفتح الله تعالى وبارك في مجاهديها وشهدائها ، وكانت فاتحة الانتصارات وانتشار الدعوة .
    فقد كان المسلمون امام تحدٍ خطير وكبير ، إما ان ينتصر الرسول في معركته ويستمر الدين والرسالة ، او كأن شيئاً لم يكن .
    هكذا كانت المعادلة في بدر ، ومن هنا اهميتها ، لذلك عندما دعا رسول الله (صلى الله عليه اله وسلم) ربه كان يقول (ان تهزم هذه العصابة فلن تعبد في الارض ابداً)) .
    وكان قد بلغ رسول الله ان قافلة لقريش خرجت من مكة تريد الشام في تجارة لها ، وتحرك الرسول إلا ان القافلة أفلتت ولم يعثر عليها ، وعند رجوعها من الشام اوائل الخريف ، كان الرسول قد بعث عيناً له فعاد واخبره بأنها كبيرة وحملها الف بعير ويقودها ابو سفيان في اربعين رجلاً .
    وانتقاماً المسلمين ورداًعلى مصادرة قريش لأموالهم في مكة ، كان قرار مهاجمة القافلة ، لذلك قال رسول الله لأصحابه (هذه عير قريش فيها اموالهم فخرجوا اليها لعل الله ينفلكموها)) .
    وكما جاء في السيرة الحلبية ، ان رسول الله تحرك قاصداً وادي ذفران وقد عقد رايتين سلم احداهما الى مصعب بن عمير والأخرى الى علي بن ابي طالب(عليه السلام) ، وتناهى الى ابي سفيان اخبار الرسول(صلى الله عليه واله وسلم) فابتعد عن خط بدر وبعث الى قريش يستنفرها وان الخطر يحدق بتجارتهم واموالهم ، وهكذا تجهزت قريش سريعاً واعدوا العدة .
    وكان ذلك بعد ان تفحص ابو سفيان ابعاراً من بعير هناك فعرف من النوى انها من علائف يثرب وانها لعيون لمحمد .
    وتخلف ابو لهب عن قريش بعد ان ارسل بدلاًعنه هو العاصي ابن هاشم ولقاء اربعة ألاف درهم .
    وتغير خطة الرسول عندما علم بمجيء قريش وجموعها ، فكان خيار التصدي لهم بعد ان استشار اصحابه بقوله (اشيروا علي ايها الناس)) .
    فقال ابو بكر (انها قريش وخلاؤها ، ما آمنت منذ كفرت ولا ذلت منذ عزت ولم نخرج على اهبة الحرب)) .
    فقال له الرسول(صلى الله عليه واله وسلم) (اجلس)) .
    ثم قام عمر وردد ما قاله أبو بكر ، فأمره الرسول بالجلوس .
    ثم قام المقداد بن عمر وقال (يا رسول الله ، امض لما الله فنحن معك ، والله لا نقول لك كما قالت بنو اسرائيل لموسى ، اذهب انت وربك فقاتلا انا ها هنا قاعدون ، ولكن اذهب انت وربك فقاتلا انا معكما مقاتلون . فو الذي نعثك بالحق لو سرت
    الى ربك العما لجلدنا معك من دونه حتى تبلغه ، ولو امرتنا ان نخوض جمر الغفا وشوك الهراس لخضناه معك)) .
    فقال له الرسول(صلى الله عليه واله وسلم) خيرا ودعاً له به بخير .
    والرسول كلما قام احد وتكلم يقول (أشيروا علي ايها الناس)) ، حتى قام سعد بن معاذ الانصاري وقال (والله لكنك يا رسول الله تريدنا)) .
    فقال له الرسول(صلى الله عليه واله وسلم) (أجل)) .
    فقال سعد (بأبي انت وامي يا رسول الله ، انا قد آمنا بك وصدقناك وشهدنا ان ما جئت به حق من عند الله ، واعطيناك مواثيقنا وعهودنا على السمع والطاعة ، فامض يا رسول الله لما اردت فنحن معك ، فو الذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ما تخلف رجل واحد ، وما نكره ان تلقى بنا عدونا غداً ، انا لصبر في الحرب صدق في اللقاء ، لعل الله يريك مقاماً تقربه عينك فسربنا على بركة الله ، وصل من شئت
    واقطع من شئت وخذ من اموالنا ما شئت ، وما اخذت من اموالنا احب الينا مما تركت)) ، فسر رسول الله بمقالته وتحرك جيش المسلمين بقيادة الرسول(صلى الله عليه واله وسلم) .
    وكان الرسول قد بعث جماعة بقيادة علي الى ماء بدر يلتمسون الخبر ، فأصابوا إبلاً يستقى عليها الماء لقريش قيها غلامان ، فأتوا بهما الى الرسول الله وجعل يسألهم عن قريش ، فقالا هم وراء هذا الكثب الذي ترى بالعدوة القصوى .
    فسأل عن العدد فقالا كثير ، عندها سألهم الرسول (كم ينحرون من الإبل كل يوم ؟)) .
    قالا (يوماً تسعاً ويوماَ عشراً)) .
    فقال الرسول (القوم ما بين اليسمماية والألف)).
    فأقبل رسول الله على اصحابه قائلاً (هذه مكة قد القت اليكم افلاذ اكبادها)) .
    وكان ابو سفيان بعد ان حيد القافلة باتجاه خط البحر قد بعث لقريش انه نجا بالقافلة وان اموالهم بخير فليرجعوا وليتركوا محمداً تكفيه العرب .
    وعندما عرف المسلمون بذلك اغتم بعضهم حتى نزل الوحي على رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) .
    ((وإذ يعدك الله احدى الطائفتين انها لكم ، وتودون ان غير ذات الشوكة تكون اكم ، ويريد الله ان يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون)) .
    واصر ابو جهل على المضي باتجاه بدر بعد ان اختلفت قريش وقال (لنقيم عليه(بدر) ثلاثاً فننحر الجزر(الاباعر) ، ونطعم الطعام ونسقي الخمر وتعزف لنا القيان والمغنيات ، وتسمع بنا العرب بمسيرنا وجمعنا فلا يزالون يهابوننا ابداً بعدها ، فامضوا)) .
    وتحرك الرسول واصحابه ، بعدما اشار عليه الحباب بن منذر بخطة حول بئر بدر كما وبنى له سعيد بن معاذ عريشاً ليقود المعركة منه ، وحتى لا يصاب بأذى ، مع ان الرسول قد باشر القتال بنفسه ، حتى قال علي بذلك : كنا اذا احمر البأس اتقينا برسول الله(صلي الله عليه واله وسلم) فلم يكن احد اقرب الى العدو منه .



  • #2
    بسمه تعالى وبه نستعين
    أحسنتم أختي عاشقة تراب الحسين على هذا الموضوع القيم جعله في ميزان اعمالكم.
    معركة بدر الكبرى هي من كبريات المعارك التي خاضها النبي ص للدفاع عن حياض الاسلام ولترسيخ رسالته التي كانت انذاك ما زالت فتية بأوائل عهدها حيث وقعت في ثاني سنة البعثة النبوية ولم يكن عدد المسلمين وقتئذ بكثير فكانت هي المعركة الولى فقد وصف لنا رافع مولى النبي (صلى الله عليه وآله) تلك المعركة حيث قال: «لما اصبح الناس يوم بدر اصطفّت قريش، امامها: عتبة بن ربيعة، واخوه شيبة، وابنه الوليد. فنادى عتبة رسول الله (صلى الله عليه وآله) : يا محمد اخرج لنا أكفاءنا من قريش فبرز اليهم ثلاثة من شباب الانصار. فقال لهم عتبة: من أنتم؟ فانتسبوا. فقال: لا حاجة لنا في مبارزتكم انما طلبنا بني عمنا، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) للانصار: ارجعوا الى مواقفكم. ثم قال: قم يا علي، قم يا حمزة، قم يا عبيدة، قاتلوا على حقكم الذي بعث الله به نبيكم. فقاموا فصفوا في وجوههم وكان على رؤوسهم البيض فلم يعرفوهم، فقال عتبة: من انتم يا هؤلاء؟ تكلموا، فان كنتم اكفاءنا قاتلناكم. فقال حمزة بن عبد المطلب: انا حمزة بن عبد المطلب، انا اسد الله واسد رسوله. فقال عتبة: كفء كريم. وقال علي: انا علي بن ابي طالب. وقال عبيدة: انا عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب. فقال عتبة لابنه الوليد: قم يا وليد ابرز لعلي: وكان اصغر الجماعة سنّاً. فاختلفا بضربتين أخطأت ضربة الوليد ووقعت ضربة علي (عليه السلام) على اليد اليسرى من الوليد فأبانتها، ثمّ ثنى عليه باخرى فخرّ قتيلاً».
    وبارز حمزة عتبة فقتله حمزة (رض). وبارز عبيدة شعبة، فأصاب سيف شعبة عضلة ساق عبيدة فقطعها فاستنقذه علي (ع) وحمزة (رض) وقتلا شيبة، وحُمِل عبيدة فمات بالصفراء" نور الابصار ص100.
    واضاف « الطبري في تأريخه » ج 2 ص 431: حيث قال: وكان المهاجرون «يوم بدر سبعة وسبعين رجلاً وكان الأنصار مائتين وستة وثلاثين رجلاً، وكان صاحب راية رسول الله (صلى الله عليه وآله) علي بن ابي طالب (عليه السلام) ». فيكون مجموع المسلمين ثلاثمائة وثلاثة عشر مقاتلاً. وكان معهم فرَسان وسبعون بعيراً. فكان الرجلان والثلاثة يتعاقبون على بعير واحد. وكان المشركون تسعمائة وخمسين رجلاً بصحبة مائتي فرس وسبعمائة بعير.
    قل للمغيب تحت أطباق الثرى إن كنت تسمع صرختي و ندائيا
    صبت علي مصائب لو أنها صبت على الأيام صرن لياليا
    ************
    السلام عليكِ يا أم أبيها

    تعليق

    يعمل...
    X