إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شرح منهاج الصالحين لسماحة السيد السيستاني دام ظله مسألة 17

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شرح منهاج الصالحين لسماحة السيد السيستاني دام ظله مسألة 17

    مسألة 17
    بسم الله الرحمن الرحيم
    .والصلاة والسلام على سيد المرسلين, حبيب اله العلمين ,العبد المؤيد, والرسول المسدد, والمصطفى الامجد ,ابي القاسم محمد, وعلى آله الطيبين الطاهرين ,واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين, من الآن وفي كل آن الى قيام يوم الدين .
    "رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي* وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي .
    ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،



    مسألة 17: إذا قلّد المجتهد و عمل على رأيه، ثم مات ذلك المجتهد فعدل إلى المجتهد الحي فلا إشكال في أنه لا تجب عليه إعادة الأعمال الماضية التي كانت على خلاف رأي الحي فيما إذا لم يكن الخلل فيها موجباً لبطلانها مع الجهل القصوري، كمن ترك السورة في صلاته اعتماداً على رأي مقلَّده ثم قلّد من يقــول بوجـوبها فإنه لا تجب علـيه إعادة ما صلاها بغـير سـورة، بـل المختار أنه لا تجب إعادة الأعمال الماضية ويجتزئ بها مطلـقاً حتى في غيـر هذه الصـورة.
    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
    قال سماحته دام ظله (إذا قلّد المجتهد و عمل على رأيه) مثلااذا قلد (زيد) للمجتهد (س) وعمل على رأيه في جميع مسائله, ثم مات ذلك المجتهد (س) فعدل الى المجتهد الحي وليكن مثلا المجتهد الحي هو (ص),
    س1/ انا عندما اقلد المجتهد الحي هل يجب عليه اعادة الاعمال التي عملتها على رأي فتوى المجتهد المتوفي ام لا ؟
    الجواب / كلا , لا يجب ذلك , حيث قال سماحته دام ظله (فلا إشكال في أنه لا تجب عليه إعادة الأعمال الماضية ) , ولكن هناك قيد مهم ذكره سماحة السد دام ظله ومفاده
    هو ان الاعمال السابقة او الماضية التي كان يعمل بها هذا المكلف على نحوين
    1 / تارة تكون هذه الاعمال مطابقة لرأي المجتهد (ص) (المجتهد الثاني ) الذي يريد هذا المكلف المقلد الرجوع اليه بعد وفاة مرجعه (س) (المجتهد الاول) ,
    2 / وتارة تكون هذه الاعمال على خلاف رأي المجتهد الحي( ص ) ,قطعا السؤال سوف لا يكون بخصوص المسائل المطابقة لراي المرجع الحي , بل سيكون السؤال هو ماحكم الاعمال السابقة التي فيها خلاف لرأي المرجع الحي لذلك شخصها سماحة السيد دام ظله بقوله (فلا إشكال في أنه لا تجب عليه إعادة الأعمال الماضية التي كانت على خلاف رأي الحي ) , لاحظ على خلاف رأيالحي ثم ان هذه الاعمال السابقة او الماضية التي هي على خلاف رأي الحي ستكون
    أ / تارة يكون الخلاف في شئ موجبا لبطلان العمل ,كالسهو او العمد بترك اوبزيادة ف الاركان من اجزاء الصلاة مثلا .
    ب / وتارة يكون العمل غيرموجب لبطلان العمل, كالسهو في الواجبات من اجزاء الصلاة مثلا
    محل الكلام هنا هو عن الاعمال التي يكون الخلل فيها كماعبرعنه سماحة السيد دام ظله غيرموجبا لبطلان العمل,اما اذا كان موجبا لبطلان العمل فاكيدا فيها كلام آخر , اذاً مدار الكلام هنا هو اذا كان العمل فيه خلاف بن الفقيهين ولكن الخلاف غير موجب لبطلان العمل , اي الاحتمال ( ب ) .
    ,ثم ان هذا العمل الغير موجب لبطلانه
    1 / تارة يكون عن جهل قصوري وهو معذور شرعا ,اي القصور هو عذره الشرعي .
    2 / وتارة يكون عن جهل تقصيري وهو غر معذورشرعا, ومحل الكلام هنا ايظا عن حالة العمل بما لا يوجب البطلان وعن جهل قصوري , اي الاحتمال (2).
    ثم اعطا سماحته دام ظله مثالا ً لتوضيح المسألة برغم ان هذا المثال ربما لا يكون موجودا حقيقتا ولكن لتوضيح المسألة فقط , فقال( كمن ترك السورة في صلاته اعتماداً على رأي مقلَّده ثم قلّد من يقــول بوجـوبها فإنه لا تجب علـيه إعادة ما صلاها بغـير سـورة) لماذا لان ترك السورة او القراءة غر مبطل للصلاة في احوال منها
    1 / اذا كان ساهيا غر عامدا لانها واجبة وليست ركن من اجزاء الصلاة , وسأتي في باب الصلاة
    2 / اذا عمل بذلك حسب رأي مرجعه اذا كان تقليده لذلك المرجع عن جهل قصور وليس تقصيري
    ثم قال (بـل المختار أنه لا تجب إعادة الأعمال الماضية ويجتزئ بها مطلـقاً حتى في غيـر هذه الصـورة.) فقد بين سماحته دام ظله رأيه الخاص به في هذه المسألة ,وهو, لا تجب على هذا المقلد ان يعيد اعماله السابقة او الماضية وعليه ان يجتزأ بها مطلقا حتى في غير هذه الصورة من صور الاختلاف بين الفقيهين بشرطين وهما ان لا يكون الاختلاف موجبا للبطلان , وان يكون العمل به عن جهل قصوري .
    تمت المسألة ، والله العالم .
    والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآل بته الطيبين الطاهرين .
    التعديل الأخير تم بواسطة كاظم الحاتمي ; الساعة 26-04-2015, 10:56 PM. سبب آخر:
يعمل...
X