بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وال محمد
الطهارة بحسب الفن الحديث
اللهم صلِ على محمد وال محمد
الطهارة بحسب الفن الحديث
اعلم ان من الداء وبلاء العظيم أن يتعلم ويتدرب احد أو طائفة وملة ، محاسن دين اوملة ثم يعتز بها ويفتخر عليه واشد من ذلك واعظم ترك اهل ذلك الدين والملة تلك الآداب والمحاسن التي سبب العاهات والبلايا الدينيه والدنيويه والبدنيه .
فذكر الطهارة بحسب الفن الحديث والساير بين الأساتذه والمعالك المتدنه ثم نوازن بينها وبين مابينه واكده الدين الاسلامي لتبيين للكل مرتبة الدين المقدس وسموه ويزداد يمانهم بلطفه وكرمه .
فنقول ان احسن الطرق السائرة بيهنم لتحصيل الطهارة والنظافة مضافاً إلى مابينا سابقا ، واتمها واكملها فائدة هي المسماة بالتصفية .
وبيانها_ كما يأتي من ثمراتها في المسائل الآتيه من حيث الطهارة الشرعيه وعدمها _ ان من آثار التمدن ولوازم الاجتماع من اول الزمان إلى يومنا هذا هو اجتماع الكثافات والقاذورات والماه العفنة والفاسدة فادرك البشر من لدن اول التاريخ إلى الآن لزوم تدارك ذلك والابتعاد والاجتناب عنها وان ماكان بالامس بل ساعة قبل موجباً لحياتنا ولذاتنا من المآكل الطيبة والاشربة اللذيذه اصبح اليوم موجبا للهلاك وفسادنا .
والفن الحديث وأنكان يبتهج ويفتخر بأنه المومس الاصلى والاكمل لتدارك هذه البلية وايجاد طرق والسباب لدفعها ، فان الادلة والاكتشافات العلمية تدل على سبق الشرق ذلك كما يدل عليه الاثار البابلية ونينوا وكذلك الاثار تحت عمارات جمشيد في ايران وانهم قد هياء وابنوا تحت القصور مجاري لفاضل ربما كانت أبدع وأسمي مما الان فيه .
بل ويوجد نظير ذلك في اثارقصر سليمان على نبينا وآله وعليه السلام (على ماروى) بقايا مجاري فاضل المياه تحت القصر قد تحت على الاحجار الصلبة ، ويوجد حوضين مختلف السطح في نهاية تلك البحاري ، وقد استنبط المحققين على مانقل عنهم من وجود هذين الحوضين ، استفادة الماء من ذلك ببعض قرائن البنيان .
ولن لوسلم ذلك لايدل على طهارته واستعماله عليه السلام في المآكل والمشارب وما يترتب على الطهارة كي يكون مؤيداً او دليلا لنا على طهارة الماء التغير بزوال التغير ، بناء على جريان الاستصحاب في احكام الاديان السابقة كما بين في محله وان كان في تعميمه لما نحن فيه بناء على تسليم اصل المبنى ترديد ، اذ القدر المتيقن والمسلم منه هو بالنسبة إلى الأديان العامة التي كان تكليف الناس الرجوع اليه كافة في ذلك الزمان ، وما كان بيان الحكم لسانا وبياناً عن الواقع وماكان للرأي فيه مدخل ، واما اذا كان خاصاً كمن ارسل ألى خصوص طائفة او مدينة ولم يكن تابعاً لشريعة او دين ان كان ، او كان تابعاً لكن كان للاستنباط في ادراك احكام تلك الشريعة دخل وترقب كما يؤيده بل عليه قوله تعالى .
وداوود وسليمان اذ يحكمان في الحرث اذ نفشت فيه غنم القوم وكنا احكمهم شاهدين ففهمناها سليمان وكلا آتينا حكما وعلما .
(وربما يؤيده ايضا قوله تعالى انا انزلنا التورية فيه نوراً يحكم به النبيون) وقوله
(صلى الله عليه واله وسلم ) علماء امتي كانبياء بني اسرائيل وغيره من المؤيدات . ..........................
(المصدر الفقه الاسلامي وسيرا الزمن تاليف السيد محمد باقر الشيرازي )
والحمد الله على نعمة الله وفضله علينا
تعليق