بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله
كتب احد أعضاء هذه المنتديات المباركة موضوعا بعنوان
على عليه السلام
الصديق الأكبر
لكن الموضوع بعيد جدا عن العنوان فهو يريد ايجاد الجواب الشافي في هذه الرواية المنسوبة لامير المؤمنين (عليه السلام)
أنا أصغر من ربي بسنتين
مصابيح الأنوار، الحجة سيد عبدالله شبر، ج2
فهو يقول في بيان معنى الرواية
سألت الروح
قال الروح
ولا ادري من هذا الروح هل هو روح الكاتب ام الروح الذي ينزل في ليلة القدر ام الروح الأمين جبرائيل واذا كان مقصوده روحه فهنا سؤال من اين لروحه ان تاتي بالعلم واذا صح مثل ذلك فلا نحتاج الى معلم بل لا نحتاج الى نبي فعندنا من يعلمنا اذا سألناه واذا كان يقصد بالروح الملك الذي ينزل الوحي فما اعلمه ان محمد (صلى الله عليه واله )خاتم النبين.
المهم سال الأخ الكاتب الروح هذا السؤال:
عن معنى هذه الرواية والتي تشم منها بعض القلوب المريضة التجسيم. وايضا لم ارى اجابة تشفي الغليل. وتشافي العليل. وتدفع الكثير بالقليل. فمن من قال بالتاويل. ومن قال فيها الثبور والويل ومنهم من اطال العويل ومن قال بالاعتبار والاصيل ومنهم من اتهم الشيعة بالتضليل
وأضاف
البعض يرفضها والاخر يأولها والثالث يجسمها والرابع يهملها . هل من. اجابة شافية كافية?
نترككم في حوارية الجواب الذي اعتبره شافيا
قال الروح. لاجسم ولارسم. بل فيها التنزيهه ونفي التشبيه وانما هذه الرواية بين فيها امير المؤمنين. عليه السلام. كمال التوحيد. ومنتهى التنزيه
فقلت. زدني بيانا
قال الروح الرواية فيها بيان سورة التوحيد كله فالامام عليه السلام يكشف لنا ان الله تعالى احد صمد وهو عليه السلام يلد ويولد لذا ليس لله كفئ احد
فقلت الرواية ذكرت البعد الزماني وهو من الابعاد الماديه التجسيميه. وعلى اقل تقدير الزمان مخلوق كيف لي ان افهم جريان البعد على ربي
فاي توحيد وهو يصف الله بالكبر والصغر المادي والزمني ?
قال الروح بل ان امير المؤمنينن عليه السلام ينزه ربه من الصغر وينسبه له ثم ينسب البعد الزماني له
فقلت زدني بيانا
قالت الروح الم تقرأ قوله تعالى ان فصالك ثلاثين شهرا (الصحيح { وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا } الأَحقاف 15). فارفع منها الحمل واقله ستة اشهر كما يقول امير المؤمنين عليه السلام. فيبقى 24 شهر وهذا يعني سنتين هي الولادة والرضاعة(بل الرضاعة فقط لان الولادة ليس لها مدة معتد بها)
فالله احد صمد. فلا زمان ولامكان بينما. علي يلد ويولد الحد الفاصل سنتين فيكون انا اصغر من ربي بسنتين وهو الرضاعه دون الحمل ستة اشهر والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة بالتالي الحد الفاصل هو رب علي لم يلد ولم يولد وعلي يلد ويولد
فالجرم الصغير يفصله عن عالمه الاكبر. حولين. يلد ويولد.(العالم الاكبر مطوي فيمن اعتبرته جرما صغيرا وليس مفصولا عنه يقول امير المؤمنين عليه السلام وتحسب انك جرم صغير وفيك انطوى العالم الاكبر)
أقول هل هذا الجواب هو الجواب الشافي ؟؟
لنذهب الى صاحب الشأن البحراني الذي ذكر الرواية وما هو تعليقه عليها
الحديث الثالث والستّون والمائتان
[أنا أصغر من ربّي بسنتين]
ما روي عن أميرالمؤمنين عليه السلام قال : « أنا أصغر من ربّي بسنتين »3.
ووجّه بوجهين :
الأوّل : أنّ المراد بالربّ : الحقيقي ، والمراد بسنتين : رتبتين ، والمعنى : أنّ جميع مراتب كمالات الوجود المطلق حاصلة لي سوى مرتبتين ، هما مرتبة الاُلوهيّة ووجوب الوجود ، ومرتبة النبوّة .
الثاني : أنّ المراد بالربّ : المجازي ، أي : مربّيه ومعلّمه ، وهو النبيّ صلى اللَّه عليه وآله ، والمعنى : أنّي أدنى من النبيّ بمرتبتين ، هما : مرتبة النبوّة ، ومرتبة التربية والتعليم . والحاصل : أنّه عليه السلام أثبت لنفسه القدسيّة مرتبة الولاية المطلقة التي هي جامعة لجميع مراتب الكمالات سوى مرتبة الاُلوهيّة ووجوب الوجود ، ولا ريب في أنّه كان جامعاً لكلّ مرتبة وجوديّة وكماليّة سوى هاتين المرتبتين .
لمن اراد ان يطالع الكتاب مباشرة فليضغط
(هنا)
وهذا ما يؤكده السيد علي الميلاني في احدى الاستفتاءات من كون السنة معناها الرتبة حيث يقول
الظاهر أنه يريد من السنة ((المرتبة)) وهو كذلك، لأن قبله رسول الله صلى الله عليه واله
لاطلاع على الجواب اضغط
(هنا)
واما جواب مركز الأبحاث العقائدية فهو:
وأما (ربي) المقصود ... فهو النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فأنه يطلق على السيد والمربي بالرب كما هو الحال في رب الأسرة, وهو أصغر منه بسنتين في وفاته بناءاً على هذه الرواية.
وهذا الجواب يؤيده ما جاء في هامش بحار الانوار 38 ص 278
* أقول : والحق أنه قبض عليه السلام بعد ما دخل في السنة الرابعة والستين كما ان النبى صلوات الله عليه قبض وقد دخل في السنة السادسة والستين ولذلك يقول عن نفسه عليه السلام ( أنا أصغر من ربى بسنتين ) يعنى عن استاذه ومعلمه محمد صلوات الله عليه .
وذلك لان النبى صلى الله عليه وآله ساق في حجة الوداع مائة بدنة : 66 عن شخصه و 34 عمن هو بمنزلة نفسه على عليه السلام عدد سنين عمرهما فقد كان النبى عامئذ قد طعن في السادسة والستين وعلى في الرابعة والثلاثين...
بعد هذا أقول ان المسائل العقائدية يجب ان نتعامل معها بحذر وليس من الصحيح ادخل ما يخطر ببالنا من الخواطر لاعلمية وجعلها مفسرة للروايات لا سيما الروايات المشكلة المعنى منها كما هو مقام الكلام هنا.
تعليق