بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد خاتم النبيين وعلى أخيه ووصيه وخليفته علي بن أبي طالب عليه السلام وعلى آله الطيبين الطاهرين المعصومين واللعنة الدائمة على أعدائهم أعداء الدين
إن أهل البيت عليهم السلام قد اختارهم الله واصطفاهم وطهرهم وفضلهم على جميع خلقه بعد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وهم الأئمة الهداة المهديون وهم باب الله الذي منه يؤتى ومنه يتم الوصول إلى السعادة الأبدية
جاء في ينابيع المودة لذوي القربى للشيخ سليمان بن إبراهيم القندوزي الحنفي (1220 - 1294 ه) ( عن أبن عباس ( رضي الله عنه عنهما ) قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : يا علي ما مثلك في الناس إلا كمثل سورة ( قل هو الله أحد ) في القرآن من قرأها مرة فكأنها قرأ ثلث القرآن ، ومن قرأها مرتين فكأنما قرأ ثلثي القرآن ، ومن قرأها ثلاث فكأنما قرأ القرآن كله ، وكذا أنت يا علي ، من أحبك بقلبه فقد أخذ ثلث الإيمان ، ومن أحبك بقلبه ولسانه فقد أخذ ثلثي الإيمان ، ومن أحبك بقلبه ولسانه ويده فقد جمع الإيمان كله ، والذي بعثني بالحق نبيا ، لو أحبك أهل الأرض كما يحبك أهل السماء لما عذب الله أحدا منهم بالنار )
و عن الحسين بن أبي العلاء قال ( من قرأ قل يا أيها الكافرون و قل هو الله أحد في فريضة من الفرائض غفر الله له و لوالديه و ما ولدا و إن كان شقيا محي من ديوان الأشقياء و كتب في ديوان السعداء و أحياه الله سعيد و أماته شهيدا و بعثه شهيدا )
و في الحديث كان يقال لسورتي ( قل يا أيها الكافرون ) و ( قل هو الله أحد ) المقشقشتان سميتا بذلك لأنهما تبرئان من الشرك و النفاق يقال قشقشه إذا برأه و تقشقش المريض من علته إذا أفاق و برأ منها
فكذلك يكون حب علي بن أبي طالب أمير المؤمنين عليه السلام الإيمان كله والبراءة من الشرك والكفر وحبه أيضا جنة من النار ومن مات على حبه وولايته مات شهيدا .
تعليق