بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين ابي القاسم محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين المعصومين
عن الامام الصادق عليه السلام
(ان الله علم ان الذنب خير للمؤمن من العجب ولولا ذلك ما ابتلى مؤمناً بذنب ابداً)
ان العجب من الموبقات والمهلكات وقد ورد في الحديث الشريف عن امير المومنين عليه السلام
(من دخله العجب هلك ) وقال الله تعالى لداود عليه السلام (( ياداود بشر المذنبين وانذر ن الصديقين ، قال يارب كيف ابشر المذنبين وانذر الصديقين قال يا داود بشر المذنبين اني اقبل التوبة واعفون عن الذنب ، ونذر الصديقين الا يعجبوا باعمالهم فانه ليس عبدانصبه للحساب الا هلك ) اعوذ بالله تعالى من المناقشة في الحساب التي تهلك الصديقين ومن هو اعظم منهم وصورة هذاالعجب في البرزخ وما بعد الموت تكون موحشة ومرعبة جداً لانظير لها في الهول ، واوضح مايشير الى ذلك قول الرسول الاكرم صلى الله عليه واله وسلم في وصيته لامير المومنين عليه السلام ( ولا وحدة اوحش من العجب ) وللعجب اثار ومفاسد تتبعه ، يقع الانسان بها اذا اصيب بالعجب ، احباط الاعمال حيث ان العجب يحبط ايمان الانسان واعماله ويفسدها ، وفي الرواية عن الامام الصادق عليه السلام ( ان الشيطان يقول اذا ظفرت بابن ادم في ثلاث فلا يهمني عمله بعد ذلك لانه لن يقبل منه اذا استكثر عمله ، ونسي ذنبه ، وتسرب اليه العجب )
وكذلك يستحوذ عليه الشيطان ويصبح فريسة سهلة امامه ، وقد ورد انه سال موسى بن عمران على الشيطان اخبرني بالذنب الذي اذا ارتكبه ابن ادم استحوذت عليه ، قال اذا اعجبته نفسه واستكثر عمله وصغر في عينه ذنبه
وان استصغار الذنوبه في نظر صاحب العجب يظن ان نفسه زكية طاهرة فلا ينهض لاصلاح نفسه ، ولا يخطر على باله ابداً ان يطهرها من المعاصي لان ستار العجب وحجابه الغليظ يحول بينه وبين ان يرى عيونه ، وهكذا سيبلى الانسان بانواع النواقص دون ان يكون قادراً على معرفتها واصلاحها ، مما سيوصله الى الهلاك الابدي
اعتماد الانسان على اعمال ، وهذا مايصبح سبباً في ان يحسب الانسان نفسه في غنى عن الحق تعالى ، ولا يرى لله تعالى فضلا عليه ويرى بحسب عقله الصغير ان الحق تعالى ملزم بان يعطيه الاجر والثواب ، ويتوهم انه لو عومل بالعدل ايضا لاستحق الثواب
وكذلك صاحب العجب يقوم بحتقار عباد الله ، فيحسب اعمال الناس لاشيء وان كانت افضل من اعماله ويسيء الظن بعباد الله ويرى نفسه ارفع منهم جميعاً
ومن مفاسده ايضاً انه يدفع الانسان الى الرياء ، لان الانسان اذا استصغر اعماله ووجد اخلاقه فاسدة وايمانه لايستحق الذكر ، لايطرح بضاعته تلك ولا يتظاهر بها ، فان البضاعة الفاسدة غير الصالحة للعرض ، ولكنه اذا راى نفسه كاملاً واعماله جيدة ، فانه يندفع الى التظاهر والرياء ويعرض نفسه على الناس فالعجب هو شجرة خبيثة تنتج الكثير من الكبائر والموبقات ، فمن المحتم ان يعتبر الانسان نفسه ملزماً
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين ابي القاسم محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين المعصومين
عن الامام الصادق عليه السلام
(ان الله علم ان الذنب خير للمؤمن من العجب ولولا ذلك ما ابتلى مؤمناً بذنب ابداً)
ان العجب من الموبقات والمهلكات وقد ورد في الحديث الشريف عن امير المومنين عليه السلام
(من دخله العجب هلك ) وقال الله تعالى لداود عليه السلام (( ياداود بشر المذنبين وانذر ن الصديقين ، قال يارب كيف ابشر المذنبين وانذر الصديقين قال يا داود بشر المذنبين اني اقبل التوبة واعفون عن الذنب ، ونذر الصديقين الا يعجبوا باعمالهم فانه ليس عبدانصبه للحساب الا هلك ) اعوذ بالله تعالى من المناقشة في الحساب التي تهلك الصديقين ومن هو اعظم منهم وصورة هذاالعجب في البرزخ وما بعد الموت تكون موحشة ومرعبة جداً لانظير لها في الهول ، واوضح مايشير الى ذلك قول الرسول الاكرم صلى الله عليه واله وسلم في وصيته لامير المومنين عليه السلام ( ولا وحدة اوحش من العجب ) وللعجب اثار ومفاسد تتبعه ، يقع الانسان بها اذا اصيب بالعجب ، احباط الاعمال حيث ان العجب يحبط ايمان الانسان واعماله ويفسدها ، وفي الرواية عن الامام الصادق عليه السلام ( ان الشيطان يقول اذا ظفرت بابن ادم في ثلاث فلا يهمني عمله بعد ذلك لانه لن يقبل منه اذا استكثر عمله ، ونسي ذنبه ، وتسرب اليه العجب )
وكذلك يستحوذ عليه الشيطان ويصبح فريسة سهلة امامه ، وقد ورد انه سال موسى بن عمران على الشيطان اخبرني بالذنب الذي اذا ارتكبه ابن ادم استحوذت عليه ، قال اذا اعجبته نفسه واستكثر عمله وصغر في عينه ذنبه
وان استصغار الذنوبه في نظر صاحب العجب يظن ان نفسه زكية طاهرة فلا ينهض لاصلاح نفسه ، ولا يخطر على باله ابداً ان يطهرها من المعاصي لان ستار العجب وحجابه الغليظ يحول بينه وبين ان يرى عيونه ، وهكذا سيبلى الانسان بانواع النواقص دون ان يكون قادراً على معرفتها واصلاحها ، مما سيوصله الى الهلاك الابدي
اعتماد الانسان على اعمال ، وهذا مايصبح سبباً في ان يحسب الانسان نفسه في غنى عن الحق تعالى ، ولا يرى لله تعالى فضلا عليه ويرى بحسب عقله الصغير ان الحق تعالى ملزم بان يعطيه الاجر والثواب ، ويتوهم انه لو عومل بالعدل ايضا لاستحق الثواب
وكذلك صاحب العجب يقوم بحتقار عباد الله ، فيحسب اعمال الناس لاشيء وان كانت افضل من اعماله ويسيء الظن بعباد الله ويرى نفسه ارفع منهم جميعاً
ومن مفاسده ايضاً انه يدفع الانسان الى الرياء ، لان الانسان اذا استصغر اعماله ووجد اخلاقه فاسدة وايمانه لايستحق الذكر ، لايطرح بضاعته تلك ولا يتظاهر بها ، فان البضاعة الفاسدة غير الصالحة للعرض ، ولكنه اذا راى نفسه كاملاً واعماله جيدة ، فانه يندفع الى التظاهر والرياء ويعرض نفسه على الناس فالعجب هو شجرة خبيثة تنتج الكثير من الكبائر والموبقات ، فمن المحتم ان يعتبر الانسان نفسه ملزماً
تعليق