بسم الله الرحمن الرحيم
الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى.
قد غصت كتب ابناء العامة والوهابية في ذكر فضائل لمعاوية بن ابي سفيان قد كثرت وتوسعت في وصفه ولعله قد غال فيها واضعوها وكل ذلك نكاية في الامام علي (عليه السلام) ليجعلوه ند له.
لكن للمنصف لم يترك الحديث عن هذه الاكاذيب والاباطيل والموضوعات في حق معاوية بن ابي سفيان وإليك بعض من انكر ذلك:
ابن الجوزي في كتابه الموضوعات الاحاديث المرفوعات ج2ص24: أنبأنا أحمد بن الحسن البيهقى حدثنا أبو عبد الله الحاكم قال سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب بن يوسف يقول سمعت أبى يقول سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يقول: لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل معاوية بن أبى سفيان شيء.
وقد رواه كلُ من السيوطي في اللآلي المصنوعة 1/ 388، وابن عراق الكناني في تنزيه الشريعة 2/7، والشوكاني في الفوائد المجموعة 407.
وقال: حدثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال: سألت أبى فقلت ما تقول في على ومعاوية ؟ فأطرق ثم قال إيش أقول فيهما إن عليا عليه السلام كان كثير الاعداء ففتش أعداؤه له عيبا فلم يجدوا، فجاءوا إلى رجل قد حاربه وقاتله فأطروه كيادا منهم له.
قال المباركفوري في تحفة الأحوذي ج10 ص230: (اعلم أنه قد ورد في فضائل معاوية أحاديث كثيرة لكن ليس فيها ما يصح من طرِيق الإسناد وبذلك جزم إسحاق بن راهويه والنسائي وغيرهما . )
منهاج السنة ج4 ص400 تحقيق الدكتور أحمد رشاد سالم: ( طائفة وضعوا لمعاوية فضائل ورووا أحاديث عن النبي (صلى الله عليه وآله) في ذلك كلها كذب . )
وقال في منهاج السنة ج7ص271. ( قد روي في فضائل معاوية أحاديث كثيرة و صنف في ذلك مصنفات و أهل العلم بالحديث لا يصححون لا هذا و لا هذا).
وقال ابن حجر في لسان الميزان 3: 411, في هل ان معاوية امين الوحي فقال : قلت: بل هو ممّا يقطع ببطلانه, فو اللّه إنّي لأخشى أن يكون الذي افتراه مدخول الايمان.
وعن علي (رضي الله عنه), قال: أوّل مَن يدخل من الاُمّة أبو بكر وعمر وانّي الموقوف مع معاوية للحساب.
لسان الميزان 1: 460: قال الذهبي في ترجمة أصبغ الشيباني: خبر منكر, أخرجه ابن الجوزي في الواهيات. وقال ابن حجر في لسان الميزان: وهذا أولى بكتاب الموضوعات. وقد ذكره العقيلي, فقال: مجهول وحديثه غير محفوظ, ثمّ ساقه.
تعليق