التطهير الطائفي...
التطهير الطائفي والتطهير العرقي[1] عبارات كثيرا ما نسمعها عبر وسائل الاعلام وربما استخدمنا نحن العبارات نفسها دون الالتفات الى معنى كلمة التطهير .
ان التطهير هي عملية ازلة النجاسة عن شيء ما ،والتعبير لا غبار عليه بل هو مصيب للحقيقة تماما اذا قلنا (طهر المجاهدون المتطوعون شمال بابل من الدواعش) فالدواعش نواصب والنواصب انجس من الكلاب [2] ،لكن يَشكل هذا التعبير
لو قلنا (قام الدواعش بتطهير طائفي للموصل) وكان المقصود اجلاء وتهجير اتباع اهل البيت الشيعة الذين هم مخلوقين من فاضل طينة اهل بيت العصمة والطهارة(عليهم السلام)[3].
قد تكون هذه العبارات عندما يستعملها السياسيون والاعلاميون يستعملوها من باب المصطلح ولم يلاحظوا معنى لفظ التطهير، واما طلبة العلوم الدينية وان استعملوا هذه العبارات مسايرة للجو السياسي و الإعلامي ولكن معنى التطهير لم يغادر اذهانهم لانه من موضعات الفقه المهمة جدا،واما التعبير المناسب البديل فيمكن استعمال مفردات اجلاء طائفي او تهجير طائفي او تهجير على أساس طائفي .
([1]) المقصود من التطهير الطائفي تهجير أناس على أساس طائفي ومذهبي والعرقي أي على أساس جنسي والقومي.
([2])جاء في كتاب بحار الانوار عن أبي عبد الله عليه السلام في خبر طويل... والناصب لنا أهل البيت وهو شرهم، فان الله تبارك وتعالى لم يخلق خلقا أنجس من الكلب، وإن الناصب لنا أهل البيت أنجس منه.
([3])جاء في كتاب شجرة طوبى قال الصادق (عليه السلام): رحم الله شيعتنا خلقوا من فاضل طينتنا وعجنوا بماء ولايتنا يحزنون لحزننا ويفرحون لفرحنا،وجاء في كتاب مشكاة الانوار قال رسول الله ( ص : ) من احبنا اهل البيت فليحمد الله على اول النعم. ، قيل : وما اول النعم ؟ قال : طيب الولادة ، ولايحبنا إلامن طابت ولادته .
تعليق