بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة
وأتم السلام على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين
نعمة سعة الصدر من أعظم نعم الله تعالى على الإنسان ، نعمة سعة الصدر والتحمل . .
سعة الصدر على من يخالفك في الرأي والمذهب والمعتقد . . والقدرة على أن تسمع منه وتَفْهَمَ عليه ، وتَفْهَمَهُ . والتحمل منه عندما يصدر عليك أحكامه الخاطئة ، أو يؤذيك ويظلمك .
وهي نعمة نادرة في الناس ، حتى في العلماء . . وأكثر ندرة في الحكام وزعماء القوميات والفئات .
والظاهر أن وجودها في الشيعة أكثر من غيرهم ، فالشيعي يتحمل منك أن تخالفه في الرأي والمذهب تحملاً جيداً . . وقد يتحمل أن تضطهده !
ذلك أنه يتربى مع عقائد مذهبه ومفاهيمه ، على سعة الصدر والإستعداد للإضطهاد .
الشيعي يتعلم أنه موالٍ لأهل بيت النبي(صلي الله عليه واله وسلم ) ، الذين جسدوا قيم الإسلام ومُثُلَهُ ، وتحملوا من أجلها الظلم ويتحملونه ، حتى يظهر مهديهم الموعود . . عجل الله فرجه . وهو يتعلم أن من أحبنا أهل البيت فليتخذ للبلاء جلباباً . . ويتعلم أن أمرنا صعبٌ مستصعب . .
فالمسألة عنده طويلةٌ بطول هذا العالم . . وطول الخطة الإلهية فيه ، والحلم الإلهي عليه . .
والمسألة عنده أن عقائده وأفكاره صعبة التحمل على الآخرين ، ليس لصعوبتها الفكرية فهي من السهل الممتنع . . بل لصعوبتها النفسية
( السيكولوجية ) .
وبسبب هذه التربية ترى الشيعي يبحث عن العذر لمخالفيه وظالميه ، لأنه يريد أن يتعايش معهم ويسحب منهم كل عذر لظلمه .
لقد تأقلم الشيعة مع الأذى والظلم حتى صار لهم جلباباً ، وحتى تعجب ظالموهم من تحمّلهم واريد ان اعدد من ظلمهم وجدت من لم يظلمهم ويتکلم عليهم بلباطل ووجدت ان الله معهم دائماٌ وهم يظلموننا لانهم يرون الحق يرون الصدق يرون البرائه يرون العفه والشرف يرون في علمائنا اهل البيت عليهم السلام وفي اخلاقنا کلمه الله س
تعليق