بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبا الزهراء محمد وعلى آله الغر الميامين المعصومين وعلى من وآلاهم وأحبهم إلى يوم الدين وبعد:
«الصحابة»
ان الشيعة الامامية تكرّم الصحابة وتمجدهم وتثني عليهم، استناداً الى الكتاب والسنّة، والصحابة عندهم هم أولئك الذين آمنوا بالنبي ((صلى الله عليه وآله ))، ولم يبخلوا بأموالهم وانفسهم عنه، والذين آثروا وجاهدون وثبتوا على الصراط المستقيم الى آخر حياتهم ولم ينحرفوا، وهذا المعنى وان تحقق في جمع غفير من الصحابة، الاّ أن الصحابة لم يكونوا باجمعهم كذلك، فقد عدَّ القرآن المجيد بعض الصحابة مُتخلفين عن الجهاد(1) أو فاسقين(2) أو كاذبين(3) كما أنه ورد في بعض منابع الحديث السنيّة وفي صحاحهم أن بعض الصحابة ارتدوا بعد النبي ((صلى الله عليه وآله ))(4) أو أنهم احدثوافي الدين،(5) أو بدلوا فيه،(6) ولذافانهم يُطردون عن الحوض يوم القيامة.
وقد ذكر في كتب الرجال أسماء بعض الصحابة الذين كانوا قد ارتكبوا المعاصي والذنوب مراراً، وقد اُجري الحد عليهم(7) ، كما أن كتباً ألفت في هذا المجال.(8)
وما ينبغي الاشارة اليه هنا هو أن الشيعة وطبقاً للأدلة القاطعة(9) يعتقدون بأن علياً ((عليه السلام)) منصوب من قبل الله عز وجل خليفة لرسول الله ((صلى الله عليه وآله ))، ويعتقدون بان إمامة الخلفاء الذين جاءوا قبل علي ((عليه السلام)) ليست مشروعة.
وترى الشيعة بأن اعتقاد أهل السنة المبني على عدالة كل الصحابة لا يستند الى الأصول وانه بعيد عن مفاهيم القرآن والسنّة، وأن هذاالاسلوب في عدم اعمال التحقيق الرجالي في مورد الصحابة وعدم البحث في وثاقتهم أو عدم وثاقتهم ـ كما هو المعمول به عندهم ـ غير صحيح.
والحمد لله ربِّ العالمين
والسلام على من إتبع الهدى
____________
1 ـ سورة التوبة، الاية 39.
2 ـ سورة الحجرات / 6، سورة السجدة / 18، الاستيعاب ج4، ص1554 ـ 1553، نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع ـ مصر ـ القاهرة.
3 ـ سورة النور / 13.
4 ـ صحيح البخاري ج4، ص142، باب الحوض، ط، دار المعرفة بيروت.
5 ـ صحيح البخاري ج4، ص141.
6 ـ الموطا، ح1، ص28 ط، دار احياء التراث العربي.
7ـ الاستيعاب، ج4، ص1530 ط، نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع. أسد الغابة ج5، ص352، دار الشعب.
8ـ ومن جملتها كتاب (ثم اهتديت) القيّم وكتاب «نظرية عدالة الصحابة».
9ـ كآية الولاية، وآية اولي الأمر، وحديث الغدير، وحديث الثقلين، وحديث المنزلة وادلة كثيرة أخرى لا يسعها هذا المختصر.
والحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبا الزهراء محمد وعلى آله الغر الميامين المعصومين وعلى من وآلاهم وأحبهم إلى يوم الدين وبعد:
«الصحابة»
ان الشيعة الامامية تكرّم الصحابة وتمجدهم وتثني عليهم، استناداً الى الكتاب والسنّة، والصحابة عندهم هم أولئك الذين آمنوا بالنبي ((صلى الله عليه وآله ))، ولم يبخلوا بأموالهم وانفسهم عنه، والذين آثروا وجاهدون وثبتوا على الصراط المستقيم الى آخر حياتهم ولم ينحرفوا، وهذا المعنى وان تحقق في جمع غفير من الصحابة، الاّ أن الصحابة لم يكونوا باجمعهم كذلك، فقد عدَّ القرآن المجيد بعض الصحابة مُتخلفين عن الجهاد(1) أو فاسقين(2) أو كاذبين(3) كما أنه ورد في بعض منابع الحديث السنيّة وفي صحاحهم أن بعض الصحابة ارتدوا بعد النبي ((صلى الله عليه وآله ))(4) أو أنهم احدثوافي الدين،(5) أو بدلوا فيه،(6) ولذافانهم يُطردون عن الحوض يوم القيامة.
وقد ذكر في كتب الرجال أسماء بعض الصحابة الذين كانوا قد ارتكبوا المعاصي والذنوب مراراً، وقد اُجري الحد عليهم(7) ، كما أن كتباً ألفت في هذا المجال.(8)
وما ينبغي الاشارة اليه هنا هو أن الشيعة وطبقاً للأدلة القاطعة(9) يعتقدون بأن علياً ((عليه السلام)) منصوب من قبل الله عز وجل خليفة لرسول الله ((صلى الله عليه وآله ))، ويعتقدون بان إمامة الخلفاء الذين جاءوا قبل علي ((عليه السلام)) ليست مشروعة.
وترى الشيعة بأن اعتقاد أهل السنة المبني على عدالة كل الصحابة لا يستند الى الأصول وانه بعيد عن مفاهيم القرآن والسنّة، وأن هذاالاسلوب في عدم اعمال التحقيق الرجالي في مورد الصحابة وعدم البحث في وثاقتهم أو عدم وثاقتهم ـ كما هو المعمول به عندهم ـ غير صحيح.
والحمد لله ربِّ العالمين
والسلام على من إتبع الهدى
____________
1 ـ سورة التوبة، الاية 39.
2 ـ سورة الحجرات / 6، سورة السجدة / 18، الاستيعاب ج4، ص1554 ـ 1553، نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع ـ مصر ـ القاهرة.
3 ـ سورة النور / 13.
4 ـ صحيح البخاري ج4، ص142، باب الحوض، ط، دار المعرفة بيروت.
5 ـ صحيح البخاري ج4، ص141.
6 ـ الموطا، ح1، ص28 ط، دار احياء التراث العربي.
7ـ الاستيعاب، ج4، ص1530 ط، نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع. أسد الغابة ج5، ص352، دار الشعب.
8ـ ومن جملتها كتاب (ثم اهتديت) القيّم وكتاب «نظرية عدالة الصحابة».
9ـ كآية الولاية، وآية اولي الأمر، وحديث الغدير، وحديث الثقلين، وحديث المنزلة وادلة كثيرة أخرى لا يسعها هذا المختصر.
تعليق