بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الجهاد بالمال يساوي الجهاد بالنفس ..اللهم صل على محمد وآل محمد
(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (*) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (*) )) سورة الصف .
انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (41) سورة التوبة ...
الآيتان الكريمتان فيهما تأكيد للمؤمنين على تجارة تنجيهم وعمل ينجيهم وهو : الايمان بالله ورسوله صلى الله عليه وآله وكذلك الجهاد بالأموال والأنفس ..
اذن الايتان تتحدثان عن نوعين من الجهاد ، الجهاد بالنفس وهو اسمى غاية واشرف ،
والجهاد بالأموال الذي لايقل أهمية عن الجهاد بالنفس ، لأن القتال والجهاد يحتاج الى اموال تصرف لغرض أدامة زخم المعركة من طعام وفراش وملابس للمقاتلين وأسلحة وغيرها .
وهناك أحاديث كثيرة تحض على ضرورة تجهيز كل غازي في سبيل الله وتوفير ما يتطلبه القتال والجهاد من سلاح ومؤونة وركوبة وغيرها .
حيث ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم القول : من جهز غازيا بسلك او ابرة غفر اللّه له ما تقدم من ذنبه وما تأخر .
وكذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من جهز غازيا فقد غزا )) .
وهناك أحاديث كثيرة بهذا الخصوص ومذكورة في الكثير من كتب الحديث والسيرة وكتب الفقه ومتواترة عند الفرق الإسلامية .
وهذه رحمة من الله تعالى لأن من لا يستطيع الجهاد بالسلاح مثل النساء أو الضعفاء او الشيوخ او المرضى ، فإنهم يستطيعون الجهاد بأموالهم ولهم مثل أجر من يقاتل من المجاهدين . وهذا ما يجعل الجميع غير محرومين من هذه النعمة الكبيرة وهذا الواجب العظيم .
وبعد اصدار فتوى الجهاد الكفائي من سماحة السيد السيستاني ( حفظه الله ودام ظله الشريف ) خرج الكثير من المؤمنين للجهاد وملئوا كافة الثغور ، وهناك من لم يخرج ولأسباب كثيرة ، فمنهم النساء والشيوخ من كبار السن والمرضى ، فعليهم ان لا تفوتهم الفرصة في الجهاد ويمكنهم ان يعوضوا ذلك بالجهاد في الأموال .
وفق الله الجميع لكي لا تفوته الفرصة في الجهاد ونيل الشرف من خلال الجهاد بالنفس وبالمال والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ..
----------------------
المصادر /
مستدرك الوسائل ص 245
تعليق