بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
نتابع سلسلة البحوث في الاسلام الحقيقي ووصل بنا الكلام لموضوع الثقافة برؤية الاسلام
...الاسلام والثقافة...
نطالع حسب موقع وكيبيديا الحرة "مصطلح الثقافة من أكثر المصطلحات استخداما في الحياة العربية المعاصرة، لكنه من أكثر المصطلحات صعوبة في التعريف، ففي حين يشير المصدر اللغوي والمفهوم المتبادر للذهن والمنتشر بين الناس إلى حالة الفرد العلمية الرفيعة المستوى، فإن استخدام هذا المصطلح كمقابل لمصطلح Culture في اللغات الأوروبية تجعله يقابل حالة اجتماعية شعبية أكثر منها حالة فردية. وفقا للمعنى الغربي للثقافة، تكون الثقافة مجموعة العادات والقيم والتقاليد التي تعيش وفقها جماعة أو مجتمع بشري، بغض النظر عن مدى تطور العلوم لديه أو مستوى حضارته وعمرانه. الثقافة في اللغة العربية أساسا هي الحذق والتمكن، وثقف الرمح أي قومّه وسواه، ويستعار بها للبشر فيكون الشخص مهذبا ومتعلما ومتمكنا من العلوم والفنون والآداب، فالثقافة هي إدراك الفرد والمجتمع للعلوم والمعرفة في شتى مجالات الحياة؛ فكلما زاد نشاط الفرد ومطالعته واكتسابه الخبرة في الحياة، زاد معدل الوعي الثقافي لديه وأصبح عنصرا بناءً في المجتمع. "
وعموما عرفت الثقافة الاسلامية بتعاريف مختلفة منها : "معرفة مقومات الأمة الإسلامية العامة، بتفاعلاتها في الماضي والحاضر؛ من دين، ولغة، وتاريخ، وحضارة، وقيم، وأهداف مشتركة". ومنها "معرفة مقومات الدين الإسلامي، بتفاعلاتها في الماضي والحاضر والمصادر التي استقيت منها هذه المقومات". ومنها "معرفة التحديات المعاصرة، المتعلقة بمقومات الأمة الإسلامية، ومقومات الدين الإسلامي".
ان الاسلام دين العلم والمعرفة والثقافة فقد اوجب الاسلام تعلم العلم فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ( طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة )
"وعرّف العلم الواجب طلبه على الناس في اقسام ثلاثة : علم اصول الدين ، وعلم فروع الدين ، وعلم الاخلاق والآداب الاسلامية واما بقية العلوم فحبذ طلبها عموما وعدها فضيلة للانسان وشرفا وحرض على تطبيق العلم في العمل وهيأ له الوسائل والزم الدولة مساندته في كل ذلك واوجبه كفائيا فيجب ان يوجد في المسلمين اهل اختصاص في كل فن .وما يدل على ذلك كثير للمزيد يطالع كتاب ( منية المريد) للشهيد الثاني
والاسلام يشجع كل ما يؤدي لنشر الوعي بين الناس ويعمم الثقافة الانسانية في الامة ولا يحرم استعمال الوسائل الحديثة في ما ينفع من التلفزيون والراديو والسينما والانترنت وغيرها من الوسائل المتنوعة بل يدعو الى استغلالها واستثمارها ويحذر من مفاسدها فقط ويحرم الاستخدام الذي ينتج العواقب السيئة وفعلا قد استثمرت في هذا الصدد وانتشرت الثقافة الاسلامية من خلال هذه الوسائل.
ان الاسلام يشجع أبنائه على الابداع ويدعوه الى الكشف والاكتشاف والسير في الارض والنظر فيها والتامل في الكون ويحث على قرائة التاريخ للاعتبار ومن هنا يتضح ان الاسلام يريد من المسلم ان يزيد من ثقافته التاريخيه والجغرافية والفلكية والفيزيائية وغيرها في مختلف العلوم والمعارف الاسلام يشجع المسلم على كل نافع واي علم فيه منفعة للامة يحث عليه .
الاسلام دائما ما يدعو الى تحرير الفكر من الشوائب وان تكون له ثقافة اسلامية علمية رصينة يبنيها بنفسه فالإسلام لا يقبل ان يسلم المسلم تقليدا للآباء بل عليه ان يجزم بصحة هذا الدين بالدليل الرصين .
ان الاسلام يحرم تقليد اهل الكفر والمعاصي والتثقف بثقافتهم كالغرب اليوم لان الاسلام مزج العلم بالإيمان والتقوى ، والثقافة بالأخلاق والفضيلة ، بينما تخلو الثقافة الغربية اليوم عن الايمان والتقوى ، وعن الاخلاق والفضيلة .... ولان الثقافة الغربية هي ثقافة الرذيلة والانحطاط وعلى اثره اصبح العلم والثقافة لديهم وسيلة للتناكر وسبيلا لبث الخوف والذعر والفوضى والاضطراب والحرب والدما ر في الامة بل في العام بأسره .
ان الاسلام يرى ، والواقع يشهد ، ان الغرب بلا ثقافة سليمة بل ثقافتهم مدعاة للانحطاط كما اسلفنا وبقليل من التأمل والتتبع يتضح ذلك
ان ثقافة الاسلام والانسان المثقف في الاسلام هو الانسان :
الذي يعرف احكام الاسلام اصولا وفروعا ويحيط بما يرتبط بذلك ويطبق ذلك
ثقافة الاسلام هي صلة الارحام ...هي افشاء السلام....هي مساعدة الضعفاء والمحتاجين.... هي التسامح والعفو ... هي احترام الكبار .... هي توقير الصغار .... هي احترام المرأة ....هي الرفق بالحيوان .... هي الرفق بالنبات ....هي اماطة الاذى ... هي الحشمة والحياء والوقار ....هي الرحمة بكل خلق الله....هي الامانة وعدم الخيانة ....هي الكرم والجود ....هي الشجاعة والبسالة والقوة في الحق ...هي العدل والانصاف والمساواة بل الايثار .. هي العلم من المهد الى اللحد ... هي النظافة فهي من الايمان... الى ما شاء الله من الفضائل
بالراي الذي يبسط الصورة للمتلقي ان الثقافة هي الطريقة او النظام الذي يعيش به الفرد ويتعامل به مع مختلف الاشياء والثقافة هي مجموع المعارف والعلوم التي يكتسبها الفرد فمن هنا ان الاسلام يقسم الثقافة اساسا الى ثقافة فاسدة –مع ما تحتوي من مظاهر للتطور بمنظور اليوم- بسبب فساد اهدافها او نتائجها وهذه الثقافة يحرمها الاسلام ويؤكد على الابتعاد عنها من علوم ومعارف وانماط عيش وسلوكيات ، بينما الثقافة الصالحة –التي بينا روحها الاسلامي- يحث عليها ويشجع عليها ويؤكد واحيانا يوجب
واليوم مع الاسف فأن الثقافة الاسلامية الحقيقة غائبة عن الانظار وبعيدة عن المجتمع بل ما يشيع بين المسلمين هو الثقافة الغربية الفاسدة التي سوقت ووصلت الى اغلب البيوت- مثل المسلسلات الهابطة والاغاني بكل صورها وعلوم الشعوذة والسحر والدجل واضاعة الوقت بعادات الغرب الخالية من الثمرة- وحتى الاسلام الحقيقي المتمثل بأتباع اهل البيت عليهم السلام فأن البعض ممن يدعون الانتماء الى هذه المدرسة المباركة يحملون شيء من هذه الثقافة
نسال الله ان يثقفنا بثقافة الاسلام الحقيقي وان يوفقنا لكل خير
اللهم صل على محمد وال محمد
نتابع سلسلة البحوث في الاسلام الحقيقي ووصل بنا الكلام لموضوع الثقافة برؤية الاسلام
...الاسلام والثقافة...
نطالع حسب موقع وكيبيديا الحرة "مصطلح الثقافة من أكثر المصطلحات استخداما في الحياة العربية المعاصرة، لكنه من أكثر المصطلحات صعوبة في التعريف، ففي حين يشير المصدر اللغوي والمفهوم المتبادر للذهن والمنتشر بين الناس إلى حالة الفرد العلمية الرفيعة المستوى، فإن استخدام هذا المصطلح كمقابل لمصطلح Culture في اللغات الأوروبية تجعله يقابل حالة اجتماعية شعبية أكثر منها حالة فردية. وفقا للمعنى الغربي للثقافة، تكون الثقافة مجموعة العادات والقيم والتقاليد التي تعيش وفقها جماعة أو مجتمع بشري، بغض النظر عن مدى تطور العلوم لديه أو مستوى حضارته وعمرانه. الثقافة في اللغة العربية أساسا هي الحذق والتمكن، وثقف الرمح أي قومّه وسواه، ويستعار بها للبشر فيكون الشخص مهذبا ومتعلما ومتمكنا من العلوم والفنون والآداب، فالثقافة هي إدراك الفرد والمجتمع للعلوم والمعرفة في شتى مجالات الحياة؛ فكلما زاد نشاط الفرد ومطالعته واكتسابه الخبرة في الحياة، زاد معدل الوعي الثقافي لديه وأصبح عنصرا بناءً في المجتمع. "
وعموما عرفت الثقافة الاسلامية بتعاريف مختلفة منها : "معرفة مقومات الأمة الإسلامية العامة، بتفاعلاتها في الماضي والحاضر؛ من دين، ولغة، وتاريخ، وحضارة، وقيم، وأهداف مشتركة". ومنها "معرفة مقومات الدين الإسلامي، بتفاعلاتها في الماضي والحاضر والمصادر التي استقيت منها هذه المقومات". ومنها "معرفة التحديات المعاصرة، المتعلقة بمقومات الأمة الإسلامية، ومقومات الدين الإسلامي".
ان الاسلام دين العلم والمعرفة والثقافة فقد اوجب الاسلام تعلم العلم فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ( طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة )
"وعرّف العلم الواجب طلبه على الناس في اقسام ثلاثة : علم اصول الدين ، وعلم فروع الدين ، وعلم الاخلاق والآداب الاسلامية واما بقية العلوم فحبذ طلبها عموما وعدها فضيلة للانسان وشرفا وحرض على تطبيق العلم في العمل وهيأ له الوسائل والزم الدولة مساندته في كل ذلك واوجبه كفائيا فيجب ان يوجد في المسلمين اهل اختصاص في كل فن .وما يدل على ذلك كثير للمزيد يطالع كتاب ( منية المريد) للشهيد الثاني
والاسلام يشجع كل ما يؤدي لنشر الوعي بين الناس ويعمم الثقافة الانسانية في الامة ولا يحرم استعمال الوسائل الحديثة في ما ينفع من التلفزيون والراديو والسينما والانترنت وغيرها من الوسائل المتنوعة بل يدعو الى استغلالها واستثمارها ويحذر من مفاسدها فقط ويحرم الاستخدام الذي ينتج العواقب السيئة وفعلا قد استثمرت في هذا الصدد وانتشرت الثقافة الاسلامية من خلال هذه الوسائل.
ان الاسلام يشجع أبنائه على الابداع ويدعوه الى الكشف والاكتشاف والسير في الارض والنظر فيها والتامل في الكون ويحث على قرائة التاريخ للاعتبار ومن هنا يتضح ان الاسلام يريد من المسلم ان يزيد من ثقافته التاريخيه والجغرافية والفلكية والفيزيائية وغيرها في مختلف العلوم والمعارف الاسلام يشجع المسلم على كل نافع واي علم فيه منفعة للامة يحث عليه .
الاسلام دائما ما يدعو الى تحرير الفكر من الشوائب وان تكون له ثقافة اسلامية علمية رصينة يبنيها بنفسه فالإسلام لا يقبل ان يسلم المسلم تقليدا للآباء بل عليه ان يجزم بصحة هذا الدين بالدليل الرصين .
ان الاسلام يحرم تقليد اهل الكفر والمعاصي والتثقف بثقافتهم كالغرب اليوم لان الاسلام مزج العلم بالإيمان والتقوى ، والثقافة بالأخلاق والفضيلة ، بينما تخلو الثقافة الغربية اليوم عن الايمان والتقوى ، وعن الاخلاق والفضيلة .... ولان الثقافة الغربية هي ثقافة الرذيلة والانحطاط وعلى اثره اصبح العلم والثقافة لديهم وسيلة للتناكر وسبيلا لبث الخوف والذعر والفوضى والاضطراب والحرب والدما ر في الامة بل في العام بأسره .
ان الاسلام يرى ، والواقع يشهد ، ان الغرب بلا ثقافة سليمة بل ثقافتهم مدعاة للانحطاط كما اسلفنا وبقليل من التأمل والتتبع يتضح ذلك
ان ثقافة الاسلام والانسان المثقف في الاسلام هو الانسان :
الذي يعرف احكام الاسلام اصولا وفروعا ويحيط بما يرتبط بذلك ويطبق ذلك
ثقافة الاسلام هي صلة الارحام ...هي افشاء السلام....هي مساعدة الضعفاء والمحتاجين.... هي التسامح والعفو ... هي احترام الكبار .... هي توقير الصغار .... هي احترام المرأة ....هي الرفق بالحيوان .... هي الرفق بالنبات ....هي اماطة الاذى ... هي الحشمة والحياء والوقار ....هي الرحمة بكل خلق الله....هي الامانة وعدم الخيانة ....هي الكرم والجود ....هي الشجاعة والبسالة والقوة في الحق ...هي العدل والانصاف والمساواة بل الايثار .. هي العلم من المهد الى اللحد ... هي النظافة فهي من الايمان... الى ما شاء الله من الفضائل
بالراي الذي يبسط الصورة للمتلقي ان الثقافة هي الطريقة او النظام الذي يعيش به الفرد ويتعامل به مع مختلف الاشياء والثقافة هي مجموع المعارف والعلوم التي يكتسبها الفرد فمن هنا ان الاسلام يقسم الثقافة اساسا الى ثقافة فاسدة –مع ما تحتوي من مظاهر للتطور بمنظور اليوم- بسبب فساد اهدافها او نتائجها وهذه الثقافة يحرمها الاسلام ويؤكد على الابتعاد عنها من علوم ومعارف وانماط عيش وسلوكيات ، بينما الثقافة الصالحة –التي بينا روحها الاسلامي- يحث عليها ويشجع عليها ويؤكد واحيانا يوجب
واليوم مع الاسف فأن الثقافة الاسلامية الحقيقة غائبة عن الانظار وبعيدة عن المجتمع بل ما يشيع بين المسلمين هو الثقافة الغربية الفاسدة التي سوقت ووصلت الى اغلب البيوت- مثل المسلسلات الهابطة والاغاني بكل صورها وعلوم الشعوذة والسحر والدجل واضاعة الوقت بعادات الغرب الخالية من الثمرة- وحتى الاسلام الحقيقي المتمثل بأتباع اهل البيت عليهم السلام فأن البعض ممن يدعون الانتماء الى هذه المدرسة المباركة يحملون شيء من هذه الثقافة
نسال الله ان يثقفنا بثقافة الاسلام الحقيقي وان يوفقنا لكل خير
تعليق