بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
في بيان وجه الحاجة لعلم الرجال او فقل بيان الضرورة الملزمة لمراجعته مضافاً الى ما يذكر من فوائد عديدة تنجم من الاضطلاع به يتم ببيان عدة مقدمات مخلصها
ان المتدين بالشرع له علم اجمالي بتكاليف واحكام شرعية لابد ان يتوصل الى معرفتها وذلك لامتثالها او لاجل حفض الدين عن الاندراس او لاجل تعليمها للاخرين او اقامتها في الناس والمجتمع وتلك المعرفة لا تتسم بصورة شاملة الا عبر الاخبار الظنية والمقدار الحجة من تلك الاخبار هو حصة خاصة منها سواء بنينا في اعتبار خبر الواحد على الدليل الخاص او على الانسداد على القول بالكشف فيه بل والحكومة كما سيتضح واحراز الصغرى لتلك الحصة لا يتم الا بواسطة علم الرجال وهذا الدليل يضاهي في الصياغة دليل الانسداد ومؤلف من مقدماته بعينها غاية الامر انه تضاف اليه مقدمة اخرى مبنية لكون صغرى الظن لا تحرز الا بعلم الرجال وفي الحقيقة ان هذا الدليل صياغة لدليل الانسداد على العلم الاجمالي بالطرق في قبال صياغته على العلم الاجمالي بالحكام الواقعية فكما ان دليل الانسداد قد يكون بلحاظ ابواب كل الشريعة وبلحاظ الطرق لتلك الاحكام صدورا ودلالة وجهة او امتثال قد يكون صغيرا بلحاظ باب معين او بلحاظ موضوع في باب معين كما قيل في الانساب والاوقاف ونحوها فكذلك الحال في صياغة هذا الدليل لبيان ضرورة علم الرجال
وتفصيل ذلك يتم ببيان مقدمات
الاولى : العلم الاجمالي بوجود احكام يجب معرفتها اما للامتثال او للحفاظ عن الاندراس او لتعليمها للاخرين او لاقامتها بين المكلفين
الثانية : ان معرفة تلك الاحكام لا يفي بها مجموع ما يستفاد من ظاهر الكتاب وحكم العقل والاخبار المستفيضة منها والمتواترة وهكذا المسلمات الضرورية بين المتشرعة فان مجموع ذلك لا يتولد منه الا معرفة الاحكام الضرورية وما يليها لا مطلق التفاصيل فان ايات الاحكام وان ربت على الخمسمائة اية الا ان ما يستفاد منها ليس الا امهات قواعد الابواب وباطن قوله تعالى (ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء) النحل /89
الا ان الوصول الى ذلك بحكم العقل فهو في دائرة الاحكام الكلية الفوقانية جدا كأحكام العقل العملي كالتحسين والتقبيح , واما مدارج الافعال النازلة فهو لا يصل الى جهات حسنها وقبحها ومن ثم احتاج الى هداية الوحي وكاحكام العقل النظري في الملازمات العقلية غير المستقلة الخمسة فقط وان ضممنا الى ذلك اخيرا في علم الاصول حكم العقل النظري المستقل في اكتشاف الحكم الشرعي الا ان دائرته هي ايضا في كليات الفوقانية الاولى وكذا الحال في حصيلة الضرورات المسلمة بين المتشرعة .
يتبع ...
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
في بيان وجه الحاجة لعلم الرجال او فقل بيان الضرورة الملزمة لمراجعته مضافاً الى ما يذكر من فوائد عديدة تنجم من الاضطلاع به يتم ببيان عدة مقدمات مخلصها
ان المتدين بالشرع له علم اجمالي بتكاليف واحكام شرعية لابد ان يتوصل الى معرفتها وذلك لامتثالها او لاجل حفض الدين عن الاندراس او لاجل تعليمها للاخرين او اقامتها في الناس والمجتمع وتلك المعرفة لا تتسم بصورة شاملة الا عبر الاخبار الظنية والمقدار الحجة من تلك الاخبار هو حصة خاصة منها سواء بنينا في اعتبار خبر الواحد على الدليل الخاص او على الانسداد على القول بالكشف فيه بل والحكومة كما سيتضح واحراز الصغرى لتلك الحصة لا يتم الا بواسطة علم الرجال وهذا الدليل يضاهي في الصياغة دليل الانسداد ومؤلف من مقدماته بعينها غاية الامر انه تضاف اليه مقدمة اخرى مبنية لكون صغرى الظن لا تحرز الا بعلم الرجال وفي الحقيقة ان هذا الدليل صياغة لدليل الانسداد على العلم الاجمالي بالطرق في قبال صياغته على العلم الاجمالي بالحكام الواقعية فكما ان دليل الانسداد قد يكون بلحاظ ابواب كل الشريعة وبلحاظ الطرق لتلك الاحكام صدورا ودلالة وجهة او امتثال قد يكون صغيرا بلحاظ باب معين او بلحاظ موضوع في باب معين كما قيل في الانساب والاوقاف ونحوها فكذلك الحال في صياغة هذا الدليل لبيان ضرورة علم الرجال
وتفصيل ذلك يتم ببيان مقدمات
الاولى : العلم الاجمالي بوجود احكام يجب معرفتها اما للامتثال او للحفاظ عن الاندراس او لتعليمها للاخرين او لاقامتها بين المكلفين
الثانية : ان معرفة تلك الاحكام لا يفي بها مجموع ما يستفاد من ظاهر الكتاب وحكم العقل والاخبار المستفيضة منها والمتواترة وهكذا المسلمات الضرورية بين المتشرعة فان مجموع ذلك لا يتولد منه الا معرفة الاحكام الضرورية وما يليها لا مطلق التفاصيل فان ايات الاحكام وان ربت على الخمسمائة اية الا ان ما يستفاد منها ليس الا امهات قواعد الابواب وباطن قوله تعالى (ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء) النحل /89
الا ان الوصول الى ذلك بحكم العقل فهو في دائرة الاحكام الكلية الفوقانية جدا كأحكام العقل العملي كالتحسين والتقبيح , واما مدارج الافعال النازلة فهو لا يصل الى جهات حسنها وقبحها ومن ثم احتاج الى هداية الوحي وكاحكام العقل النظري في الملازمات العقلية غير المستقلة الخمسة فقط وان ضممنا الى ذلك اخيرا في علم الاصول حكم العقل النظري المستقل في اكتشاف الحكم الشرعي الا ان دائرته هي ايضا في كليات الفوقانية الاولى وكذا الحال في حصيلة الضرورات المسلمة بين المتشرعة .
يتبع ...
تعليق