بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله
هل حث النبي امته على الاختلاف؟؟؟
حين قال (اختلاف امتي رحمة)
وهل اختلاف الامة....نقمة ام رحمة؟؟؟
نسمع ان هناك حديثا منسوبا لرسول الله (صلى الله عليه واله) يقول (اختلاف امتي رحمة) وعلى ضوءه أسس البعض ان الاختلاف الموجود رحمة من رحمات الله بهذه الامة ؛ورأى الاختلاف المذهبي الحاصل وغيره امر صحي ،وهناك من لم يقبل الحديث لخلافه مع العقل وكذلك القران فالعقل يرى ان الاختلاف اذا كان رحمة فنقيضة وهو الاجتماع والاتفاق هو نقمة وهذا ما يرفضه العقل،واما الكتاب فيامرنا الا نكون كالامم السابقة لان المختلفين والمفترقين لهم عذاب عظيم { وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } آل عمران 105،لقد تعامل اهل السنة مع هذه الرواية بين قابل لها مشرعن للاختلاف ورافض لها متهما اياها بضعف السند او الوضع[1]؛واما اتباع اهل البيت فعرضوا الرواية على مراجعهم الذي امروا ان يرجوا اليهم الاوهم اولي الامر[2] فقد روي [3] عن عبد المؤمن الانصاري قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: ان قوما يروون عن رسول الله (ص) قال: اختلاف امتى رحمة، فقال: صدقوا، فقلت: ان كان اختلافهم رحمة فاجتماعهم عذاب، فقال: ليس حيث تذهب وذهبوا، انما اراد، قول الله عزوجل: (فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة) ، فأمرهم ان ينفروا إلى رسول الله (ص) فيتعلموا، ثم يرجعوا إلى قومهم فيعلموهم، انما أراد اختلافهم من البلدان لا اختلافا في دين الله، انما الدين واحد، انما الدين واحد.اللهم صل على محمد واله
هل حث النبي امته على الاختلاف؟؟؟
حين قال (اختلاف امتي رحمة)
وهل اختلاف الامة....نقمة ام رحمة؟؟؟
ويتبين من هذه الرواية:
· الامام اقر بصدور الرواية عن النبي (صلى الله عليه واله).
· الاختلاف له اكثر من معنى وان احدهما وهو الاختلاف الى النبي من البلدان مامور به وهناك اختلاف في الدين منهي عنه.
· الامام وافق ما ذهب اليه عبد المؤمن الانصاري من ان الاختلاف عذاب اذا كان بمعنى الاختلاف في الدين.
· ان هذه الرواية تبين حقيقة ان التمسك بالثقلين الكتاب والعترة عاصمة من الضلالة.
· ان لا نعجل في تفسير الحديث فان شأنه كالقران فيه المحكم والمتشابه.
قال الطبري[4] فمن هاهنا قال (أي النبي صلى الله عليه واله) اختلاف امتي رحمة، أي اختلافهم الي رحمة لهم مادمت حيا بين ظهرانيهم ليردوا الامر الي حتى أقوم ميلهم وأوقفهم على الطريقة الواضحة...
([1])قال الألباني في السلسلة الضعيفة في حديث رقم 57: لا أصل له وقال فيه ابن حزم: باطل مكذوب.
([2]){ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا } النساء 59.
([3])الحر العاملي الفصول المهمة في أصول الأئمة ج 2 ص92 كذلك مروي في بحار الانوار ج1 ص228 الشاملة وذكره الريشهري في ميزان الحكمة ج3 ص45و46 (الشاملة).
([4])أبي جعفر محمد بن جرير بن رستم الطبري الصغير (الشيعي) دلائل الامامة ج1 ص144.
تعليق