بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
اللهم صل على محمد وال محمد
بقلم : المحسن
إن الكثير من شبكات الهاتف النقال تقدّم خدمات معينة لمشتركيها ، ومن بين هذه الخدمات خدمة تحويل الرصيد .
فحينما يحتاج الشخص الى مكالمة ضرورية ، وليس عنده من الرصيد مايكفي ، فإنه بإمكانه طلب التحويل من الآخرين .
وهذه العملية التلكلنوجية بحد ذاتها تعتبر من الخدمات التي فيها قدر من المنفعة للمشتركين.
ولكن هناك رصيد أخر يجب عدم تحويله بصورة غير محظورة شرعا ، مع العلم أن هناك زر يسلب منك الرصيد بمجرد النقر عليه !
فما هو هذا الرصيد ؟ ، وكيف يُسلب من صاحبه ؟! ، وما هو هذا الزر الذي يحوّل الرصيد الى الآخرين بمجرد النقر عليه ؟! تفكّر -ايها القارىء الكريم- قليلا لعلّك تكتشف ذلك بنفسك قبل أن تواصل قرآءة الموضوع ...
نعم إذا إكتشفت الإجابة أم لم تكتشفها فالإجابة هي :
- [*=center]الرصيد هو الحسنات.
[*=center]كيف يُسلب ؟! :- يسلب بعمل محرّم .
[*=center]وهذا الزر الذي يمجرد النقر عليه تسلب الحسنات الى الآخرين هو : الغيبة .
وبحسب الروايات والأحاديث الشريفة فإن الغيبة تسلب الحسنات ، وهناك الكثير منها ، ويكفي في إثبات حرمة الغيبة قوله تعالى : (( وَلاَ يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ ))(1) .
وأنها محرمّة بالأدلة الأربعة (2) ، وأن الروايات المتواترة جاءت بحرمتها عن طرق الشيعة (3) ، وكذلك عن طرق العامة (4).
******************
(1) الحجرات 49 : 12 .
(2) المكاسب 1 : 315 .
(3)راجع الكافي 2 : 356 / باب الغيبة والبهت ، والوافي 5 : 977 / ب167 (الغيبة) ، والوسائل 12 : 278 / أبواب أحكام العشرة ب152 ، والمستدرك 9 : 113 / أبواب أحكام العشرة ب132 ، والبحار 72 : 220 باب الغيبة .
(4) راجع سنن البيهقي 10 : 245 ـ 247 . وإحياء العلوم للغزالي 3 : 141 .
تعليق