إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

علة سجود الشيعة على التربة الحسينية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • علة سجود الشيعة على التربة الحسينية

    بسم الله الحمن الرحيم
    وصلى الله على خير خلقه محمد وآله الطاهرين


    السؤال: علة سجود الشيعة على التربة الحسينية

    هناك بعض الاشخاص لديهم بعض الاستغراب من أنّا نصلّي على التربه الحسينيه، فلماذا نصلي على التربه و ليس على الأرض مباشرة ؟
    الجواب:


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    تختص الشيعة (الامامية) بالقول باستحباب السجود على تربة قبر الحسين (ع) تبعاً لأئمتهم , بل اتباعاً لمنهج رسول الله (ص) (ومنهج أهل البيت هو منهج الرسول (ص) لا يخالفونه قيد شعرة أبداً ) في تكريمه للحسين سيد الشهداء (ع) وتكريم تربة قبره (ع).
    فاللازم علينا إذن هو الاتيان ببعض الأحاديث عن أهل البيت (ع) أولاً , وبيان منهج الرسول (ص) ثانياً .
    فهاك نصوص كلمات أهل البيت صلوات الله عليهم :
    1- قال الصادق (ع) : ( السجود على طين قبر الحسين (ع) ينوّر إلى الأرضين السبعة , ومن كانت معه سبحة من طين قبر الحسين (ع) كتب مسبّحاً وإن لم يسبح بها ) (الوسائل 3/607, من لا يحضره الفقيه 1/268).
    2- عن أبي الحسن (ع) : ( لا يستغني شيعتنا عن أربع : خمرة يصلي عليها , وخاتم يتختم به , وسواك يستاك به , وسبحة من طين قبر الحسين (ع)) (الوسائل 3/603 و10/421 , والبحار 101/132).
    3- كان لأبي عبد الله جعفر بن محمد (ع) خريطة من ديباج صفراء فيها من تربة أبي عبد الله (ع) , فكان إذا حضرته الصلاة صبّه على سجادته وسجد عليه قال (ع) : ( ان السجود على تربة أبي عبد الله (ع) تخرق الحجب السبع ) (الوسائل 3/608 , البحار 101/135 و 85/153).
    4- كان الصادق (ع) لا يسجد الا على تربة الحسين (ع) تذللاً لله واستكانة له . (الوسائل 3/608 , البحار 85/158).
    5- سئل أبو عبد الله (ع) عن استعمال التربتين من طين قبر حمزة وقبر الحسين (ع) والتفاضل بينهما فقال (ع) : (السبحة التي من طين قبر الحسين (ع) تسبح بيد الرجل من غير أن يسبح ) . (الوسائل 4/1033 , البحار 101/133).
    6- قال الحميري : (( كتبت الى الفقيه أسأله هل يجوز أن يسبح الرجل بطين القبر ؟ وهل فيه من فضل ؟ فأجاب وقرأت التوقيع ومنه نسخت : تسبح به , فما في شيء من السبح أفضل منه )) . (الوسائل 10/421 , البحار 101/132و133).
    والظاهر أن المراد من القبر قبر الحسين (ع) , والألف واللام للعهد ؛ لكون ذلك معهوداً مشهوراً عند أهل البيت (ع) وشيعتهم .
    7- محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري عن صاحب الزمان (ع) : إنه كتب اليه يسأله عن السجدة على لوح من طين القبر هل فيه فضل ؟ فأجاب (ع) : (( يجوز ذلك , وفيه الفضل )) . (الوسائل 2/608و4/1034 و10/421 , البحار 85/149).
    ولا غرو أن يجعل الله سبحانه الفضل في السجود على تربة سيد الشهداء عليه الصلاة والسلام وهو سيد شباب أهل الجنة وقرة عين الرسول (ص) ومهجة فاطمة البتول (ع) وابن أمير المؤمنين (ع) وأحد أصحاب الكساء , وهو وأخوه المراد من الأبناء في الكتاب الكريم في قصة المباهلة , وهو شريك أبيه وأمه في سورة هل أتى , وإحدى سفن النجاة للأمة , وأحد الأئمة الكرام الهداة , وأحد الخلفاء الاثني عشر , وهو مصباح الهدى وسفينة النجاة .
    ولا تخفى على من له أدنى حظ من الحديث والتأريخ فضائله (ع) المأثورة عن الرسول (ع) في أئمة أهل البيت (ع) أجمع وفيه خاصة , فأيّ مانع من تشريف الله تعالى له وتكريمه إياه بتفضيل السجود على تربته؟
    قال العلامة كاشف الغطاء رحمة الله عليه في كتابه ( الأرض والتربة الحسينية ) في بيان حكمة إيجاب السجود على الأرض واستحباب السجود على التربة الشريفة : (( ولعلّ السر في إلزام الشيعة الامامية ( استحباباً ) بالسجود على التربة الحسينية , مضافاً إلى ما ورد في فضلها ( إيعاز إلى ما مرّ من الأحاديث ) ومضافاً إلى أنها أسلم من حيث النظافة والنزاهة من السجود على سائر الأراضي وما يطرح عليها من الفرش والبوراي والحصر الملوثة والمملوءة غالباً من الغبار والميكروبات الكامنة فيها , مضافاً الى كل ذلك , فلعله من جهة الأغراض العالية والمقاصد السامية أن يتذكر المصلي حين يضع جبهته على تلك التربة تضحية ذلك الامام بنفسه وآل بيته والصفوة من أصحابه في سبيل العقيدة والمبدأ وتحطيم الجور والفساد والظلم والاستبداد . ولما كان السجود أعظم أركان الصلاة , وفي الحديث ( أقرب ما يكون العبد الى ربه حال سجوده ) فإنه مناسب أن يتذكر بوضع جبهته على تلك التربة الزاكية أولئك الذين جعلوا أجسامهم ضحايا للحق وارتفعت أرواحهم الى الملأ الأعلى ليخشع ويخضع ويتلازم الوضع والرفع ويحتقر هذه الدنيا الزائفة وزخارفها الزائلة , ولعلّ هذا هو المقصود من أنّ السجود عليها يخرق الحجب السبعة كما في الخبر , فيكون حينئذ في السجود سرّ الصعود والعروج من التراب الى رب الأرباب )) ( انتهى كلامه طيب الله رمسه ) (راجع كتاب الأرض والتربة الحسينية : 24).
    ودمتم في رعاية الله
    المصدر : مركز الابحاث

    التعديل الأخير تم بواسطة الموالية للزهراء عليها السلام ; الساعة 14-08-2014, 12:14 AM. سبب آخر:

  • #2

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

    الأخ الكريم صادق القول المحترم

    أهلاً ومرحبا بك معنا


    وبداية موفقة في أختياركم لموضوع أفضل وأقرب وسيلة يتقرب بها العبد لله تبارك وتعالى ألا وهو السجود
    وكيف بالسجود إذا كان على تربة أشرف وأطهر وأفضل بقاع الأرض وهي كربلاء الحسين عليه السلام
    جعل الله تعالى هذا العمل والأختيار في سجل تعظيم وأحياء الشعائر الحسينية لتنال بذلك الفوز الدنيوي والأخروي
    بالرضا والشفاعة


    ننتظر مزيدكم النافع



    الالتزام بالسجود على التربة الحسينية
    التزام الشيعة الإماميّة بالسجود على التربة الحسينية لا يعني اعتقادهم بعدم صحّة السجود إلاّ على التربة الحسينية، إذ لا وجود لهذا القول عند فقهائهم أجمع، بل لا توجد رواية واحدة في الحديث الشيعي تحصر السجود بالتربة الحسينية، نعم وردت روايات كثيرة متواترة عن أهل البيت عليهم السّلام في بَيان فضل التربة الحسينية. وطهارتها واستحباب السجود عليها، مع كَونها أسلم من غيرها من جهة النظافة والنزاهة المؤكّدة فيها ونحو ذلك من المُسوِّغات المشروعة والتي يمكن إجمالها بالنقاط الآتية:

    1 ـ اطمئنان الساجد على التربة الحسينية بأنّه يسجد لله على قطعة طاهرة من الأرض لا تختلف عن غيرها من تراب الأرض إلاّ من الناحية المعنويّة.

    2 ـ التأسّي بأهل البيت عليهم السّلام من جهة الاقتداء بأفعالهم في السجود على التربة الحسينية، وبأقوالهم الثابتة في الحثّ على السجود عليها أيضاً.

    3 ـ صِلة التربة الحسينيّة بالمعاني الروحيّة الرفيعة التي نَدَب الإسلامُ إليها، فهي تُذكّر بالتضحية والصمود من أجل العقيدة والتفاني المنقطع النظير من أجل إعلاء كلمة الحقّ وإزهاق الباطل.

    وما أجمل بالمصلي أن يتوجّه لله عزَّوجلَّ بقلبٍ خالص من الرياء، ويتذكّر ما صنعه الحسين عليه السّلام في عاشوراء من أجل الدفاع عن الإسلام وتحطيم هياكل الجَور والفساد والظلم والاستبداد، مُجدّداً العهد مع الله عزَّوجلّ ـ وهو واضعٌ جبهتَه على تراب الحسين عليه السلام ـ بأنّه سيمضي في طريقه ولا يخشى في الله لومة لائم.


















    تعليق


    • #3
      • اللهم صل على محمد وال محمد // السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      • الشكر والتقدير للأخ الفاضل "صادق القول" على هذه المشاركة القيمة .
      • فإنطلاقا من ( جُعلت لي الأرض مسجدا وطهورا ) ، فإن الفقهاء يشترطون الطهارة في الأرض التي توضع عليها جبهة المصلي ، ومن البديهي أن أطهر الأرض هي التربة الحسينية فهي من جهة لاتتعدى كونها من افضل الأرض الطاهرة.
      • ومن جهة أخرى فهناك الكثير من المعاني السامية حث يتذكر المصلي اثناء الصلاة عليها أنه خلق من الأرض وانه عائد فيها ( منها خلقناكم وفيها نعيدكم) ، فترتفع لديه معالم العبودية لله تعالى ، وكذلك يتذكر عبودية الإمام الحسين عليه السلام لله تعالى وانصهاره في بوتقة العشق الإلاهي ( تكركتث الخلق طرا في هواكا ..وأيتكمتُ العيال.....فلو قطّعتني ...ما مال الفؤادُ الى سواكا) فيتكهرب بتلك الشحنات الكبيرة ويسير على نهج الامام الحسين عليه السلام لأنه الأسوة الحسنة.
      • وفقكم الله لكل خير .

      ************************************************** ********************

      صبرا جميلا ما اقرب الفرج ****** من راقب الله في الامور نجا

      من صدق الله لم ينله اذى ***** ومن رجاه يكون حيث رجا

      لقد كتموا آثار آل محمد محبوهم خوفا وأعداؤهم بغضا


      فأبرز من بين الفريقين نبذة بها ملأ الله السماوات والأرضا

      http://alhussain-sch.org/forum/image...ine=1361119167

      تعليق

      يعمل...
      X