إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

طريق تحصيل الصبر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • طريق تحصيل الصبر

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على صاحب الوسيلة و الشفاعة والدرجة الرفيعة ابي القاسم محمد ،وعلى أله الطيبين وأصحابه المنتجبين ،ورحمة الله وبركاته .
    طريق تحصيل الصبر :
    الطريق ألأمثل لتحصيل الصبر : هو ، تقوية بواعث الدين ، وتضعيف بواعث الهوى . أما الاول فيكون بأمور :
    أولا : ان يكثر أفكاره فيما ورد من فضل الصبر وحسن عاقبته في الدنيا والاخرة ،حيث ان ثواب الصبر على المصيبة أكثر مما مر وانتهى ، وانه بسبب ذالك يكون مغبوط في المصيبة ، في ما اذا فاته ما لايبقى معه الا في مدة حياته في الدنيا،وحصل له ما بقى له بعد موته أبد الدهر ،فيجازى على هذه المدة القصيرة والفانية بالمدة الطويلة الخالدة ، على الغاية القريبة الزائلة بالغاية المديدة الباقية .وعلى كل من اسلم خسيساً في نفيس ، لاينبغي أن يحزن في فوات الخسيس في الحال .
    ثانياً :عليه ان يتذكر قلة قيمة الشده الدنيوية واوقاتها ،واستخلاصه عنها من قريب ، مع بقاء اجره على الصبر عليها . ثالثاً : العلم أن الجزع قبيح ومضر بالدين والدنيا ، ولا فائدة للثمرة إلاحبط الثواب وجلب العقاب ،كما عن أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام قال : ( فأن صبرت تجري عليك المقادير وأنت مأجور فيها ، واذا جزعت جرت عليك المقادير وأنت مأزور )
    ألرابعة : تعويد ومصارعة هذا الباعث وهو باعث الهوى تدريجياً ، حتى يكون مدركاً للذة الظفر بها ، فيتجرأ عليها ،ويكون قوياً في مصارعتها . فأن الاعتماد والممارسات على الاعمال الشاقة كالعمال والفلاحين عن قوة التاركين لها . فكل من عود نفسه على مخالفة الهوى غلبها مهما شاء وأراد .
    واما ألثاني : المقصود به تضعيف الهوى ، انما يكون بضمن المجاهدة والرياضة ، من الجوع والصوم وقطع كل الاسباب االمهيجه للشهوة من نظر وغيره الى مظانها وتخيلها ،وكذا بالتسلية بالمباح من الجنس الذي تشتهيه النفس بشرط ان لايخرج عن القدر المشروع . فإن قيل الصبر عند المصائب إذا كان المراد به أن لاتكون في نفسه كراهة للمعصية فأن ذالك غير داخل تحت الاختيار ، اذا كان الانسان مضطرا الى الكراهة ، فبأي شيء ينال درجة الصبر عند تواتر الصائب ؟ الجواب إن قلنا : من كان عارفاً بالله وأسراره وحكمته وقضائه وقدره ،بانه يعلم علم اليقين بان كل امر صدر من الله وابتلي به عباده من ضيق اوسعة ، وكل امر موهوب او مرغوب فانه وفق المصلحة والحكمة بالذات وكل ما عرض من ذالك مما كان يعد شرا فهو عرضي لايمكن انتزاع الخير المقصود منه اذا كان متيقناً له ، كانت النفس مستعدة للصبر ومقاومة الهوى في الغم والحزن , اللهم إنا نسالك أن تجعلنا من عبادك الصابرين الصادقين إنك سميع مجيب ، والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وأله الطيبين الطاهرين .

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الاخ الكريم والسيد الجليل مشاركة متميزة ومتألقة نسال الله لكم المزيد
    حبذا سيدنا الجليل لو تكرمتم علينا بذكر المصادر ليتسنى للجميع مراجعة ذلك
    تقبلوا مروري

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      عن أبي عبداللـه عليه السلام قال:
      إنّا صُبـر وشيعتنا أصبرُ منـّا،
      قلتُ:
      جُعلت فداك كيف صار شيعتكم أصبر منكم؟
      قـال:
      لآنّا نَصبرُ على ما نعلم وشيعتنا يصبرون على مالا يعلمون .
      الكافي ص 93 ، ج2
      sigpic

      تعليق

      يعمل...
      X