إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سبـع الـدجـيـل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سبـع الـدجـيـل

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصلى الله على نبيه محمد وعلى آله وسلم

    سبـع الـدجـيـل

    اسمه وكنيته:
    سيد محمّد بن الإمام علي الهادي بن الإمام محمّد الجواد بن الإمام علي الرضا بن الإمام موسى الكاظم بن الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمّد الباقر بن الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين السبط الشهيد بن أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليهم السلام وصي رسول الله صلى الله عليه وآله وابن فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليهما وآلهما الحوراء الإنسية التي أجلَّها الله في كتابه العزيز ونصَّ على طهارتها وباهلت النصارى مع أبيها وبعلها وبنيها دفاعاً عن التوحيد فكانت مظهر الحق وحجته دون نساء العالمين(1).
    ويكنّى بأبي جعفر، ويعرف بالبعّاج(2)، ومُشْتَهر بسبع الدُّجَيْل.
    ويذكر له عدّة ألقاب معروفة في نواحيه منها:
    السيد، أبو جاسم، أبو البرهان، أبو الشارة، سبع الدجيل، أسد الدجيل، البعّاج، سبع الجزيرة، أخو العبّاس، البطّاش، اليصيح بالرأس، الطفاي(3).

    أشهر ألقابه
    سبع الدجيل: ولا يعرف غيره به، فمرقده الشريف في برية قفرة تعرف بالدجيل، وقبل مئات السنين كان السائرون فيها يتزلزلون خوفاً ووجلاً من قطّاع الطرق، إلاَّ أن زوّاره كانوا يشاهدون سبعاً ضارياً يجوب الأرض التي حول القبر الشريف ولا يدع معتدياً يدنو لزائريه، فلا ترى في ذاكرة الأجيال أو عند نقل الأحداث أيّ ذكر لحادثة اعتداء في تلك الأيام، ولهذا السبع ذكر ووجود حتّى أربعينات القرن العشرين، قال الشاعر(4):
    ينام قريراً عندك الوفد إنَّه يهاب فلا يدنو إلى ضيفك اللص
    لعمرك قد خافوك حياً وميتا وهل قبل هذا خيف في رمسه شخص

    وقد يعبَّر عنه بـ (سبع الجزيرة)، وأهالي المنطقة يكسرون الجيم، والجزيرة عندهم: أرض مقفرة .أو بـ (أسد الدجيل) .

    السيد في وجدان الأمّة وعند قادته(5)
    بانوراما سبع الدجيل:
    تسري لفظة (سبع الدجيل) في عروق الناس، ويحمل استعمالها تاريخ صاحبها ومآثره ومواعظه وإرشاده وحمَّيته على الناس وأخلاقهم، فهي كلمة رأى الملأ بين جوانبها سلطة الحق ومجده وظلال الانتماء ونسائمه.
    وهذه كلمة رأيتها تشير إلى تاريخ حيّ وفاعل بين ظهراني الناس فآثرت قرآءتها معك عزيزي القارئ(6):
    لستُ أشكّ بأنَّك سمعت أو ستسمع الحلف بـ (سبع الدجيل) في بعض مناطق العراق كأيّ واحد من الأيمان الغليظة التي يلجأ إليها صاحب الحق لإثبات (حقه) عند خصمه، فاليمين على ضريح (سبع الدجيل) بين المتخاصمين _ مهما بلغت درجة الخصومة _ كفيلة بأن تمحو كلَّ الشبهات، وتمحق كلَّ الإحن، وتغسل القلوب من أوضار الأحقاد والكراهية بين العشائر المتخاصمة والقبائل المتعادية، فالحلف عند مرقده الشريف هو القول الفصل والحكم العدل الذي ترتضيه الأطراف المتنازعة، حتّى أقرَّته بعض المحاكم الرسمية في تلك المناطق كحل للخصومات التي يمكن حلُّها عن هذه الطريق.
    وحتّى الشعراء في الأزمنة المتأخّرة _ الذين مدحوا هذا الشخص الجليل بقصائدهم وأثنوا عليه _ وصفوه بسبع الدجيل لشيوع ذلك بين العامة والخاصة.
    و(محروسة سبع الدجيل) جملة تعارف عليها سائقو سيارات النقل حتّى أصبحت مألوفة لا في منطقة دجيل أو بغداد، ولكن في معظم مناطق العراق، فكتبوها على سياراتهم بحروف بارزة وملوّنة تيمّناً بها وتبرّكاً، ولتكون لهم حرزاً من طوارق الطرق وحوادث الزمان.

    فمن هو هذا الأسد الضرغام الذي يهيمن عرينه على صحارى (دجيل) وبواديه لا في الآكام والآجام؟
    إنَّه أبو جعفر...

    ولهذا السيد الجليل من القدسية والعظمة ما بلغ به منتهى مدارج الكمال، فليس هناك أحد من المسلمين الذين يؤمُّون مرقده ويزورون مشهده إلاَّ وهو موقن بجلالة قدره ومؤمن بسمو مقامه.
    وأستطيع الجزم بأنَّ قبره الشريف كان عرضة لغارات الأعراب ونهبهم وسلبهم لما فيه من نفائس وتحف لو لم يكن له في قلوبهم رغبة ورهبة برغم أنَّ معظم العشائر المتوطّنة حوالي مرقده ليست من المؤمنة بمذهب آبائه وأجداده الطاهرين(7).

    من شهادات الأعلام والكتّاب في حقَّ سبع الدجيل:
    قال السيد محسن الأمين:
    (جليل القدر عظيم الشأن كانت الشيعة تظن أنَّه الإمام بعد أبيه عليه السلام فلمّا توفي نصَّ أبوه على أخيه أبي (م ح م د) الحسن الزكي عليه السلام)(8).

    وقال الشيخ عبّاس القمي:
    (وأمّا السيد محمّد المكنّى بأبي جعفر فهو المعروف بجلالة القدر وعظم الشأن، وكفى في فضله قابليته وصلاحه للإمامة وكونه أكبر ولد الإمام علي الهادي عليه السلام وزعم الشيعة أنَّه الإمام بعد أبيه لكنّه توفي قبل أبيه)(9).

    وحكى شيخنا القمي عن كتاب النجم الثاقب:
    (ومزار السيد محمّد في ثمان فراسخ عن سر من رأى قرب قرية بلد، وهو من أجلاء السادة وصاحب كرامات متواترة حتّى عند أهل السُنّة والأعراب، فهم يخشونه كثيراً، ولا يحلفون به يميناً كاذبة، ويجلبون النذور إلى قبره، بل يقسم الناس بحقّه في سامراء لفصل الدعاوي والشكايات، ولقد رأينا مراراً أنَّ المنكر لأموال شخص _ مثلاً _ إذا طلبوا منه القسم بأبي جعفر كان يرد المال ولا يقسم، وذلك لتجربتهم أنَّ الكاذب لو حلف به يصيبه الضرّ، ورأينا منه في أيامنا هذه كرامات باهرة ولقد عزم بعض العلماء أن يجمع تلك الكرامات ويدوّنها حتّى تصير كتاباً يحتوي على فضائله)(10).

    وقال محمّد رضا سيبويه:
    (جلالته وعظم شأنه أكثر من أن يذكر، وقد ذكروا في باب النصوص على إمامة أبي (م ح م د) عليهما السلام ما ينبئ عن علوَّ مقامه وترشيحه لمقام الإمامة، وقبره مزار معروف في بلد. والعامّة والخاصة يعظّمون مشهده الشريف، ويقطعون خصوماتهم التي تقع بينهم بالحلف به والحضور في مشهده، ويعبَّرون عنه بـ (سبع الدجيل) ويقومون إليه بالنذورات الكثيرة عندما تقضى حوائجهم)(11).

    وقال محمّد رضا عبّاس الدبّاغ:
    (وكان فقيهاً عالماً عابداً زكياً، أراد النهضة إلى الحجاز فسافر في حياة أخيه حتّى بلغ (بلد).. فمات بالسواد، فدفن هناك، وعليه مشهد، وهو الذي يعرف بـ (السيد) و(سبع الدجيل))(12).

    واقع مقام السيد وشأنه:
    بين بغداد وسامراء تقع (بلد)، وبين الجوادين والنقيين يرقدُ سيدٌ دنا من مرتبة الإمامة وكاد أن يصل إلى مقامها؛ وهو ذلك المقام الذي لم يصل إليه الكثير ممن فضَّل الله عز وجل واجتبى، مقامٌ لم ينحَّه عنه ظلم، ولم يقف دونه سوى القدر الذي لا مردَّ له، ولم يقيله عن الإمامة قصور في سيرته أو تقصير من همّته، لكنه وعاء.. دون أمر الله، وأيضاً الإمامة وعاء لا يُوضع فيه أحدٌ دون أمر الله، وما كان لمؤمنٍ الخيرة في ذلك.
    إنَّه سيّدٌ تميَّز بين أهل بيته _ ممن بدا لله عز وجل فيهم _ بشيءٍ لم يكن له فيه مطمع، حيث تطاولت إليه الأعناق بالإمامة من بعد أبيه عليه السلام ولم يكن صيت تقلّده الإمامة يقف عند مستوى الاعتقاد والظن، بل تجاوز ذلك إلى دعوى تهمس الشفاه بها وتدلُّ عليه، فمنَّ الله عليه بأن لم يجعله مثار اختلافٍ بين المؤمنين، بل كشف الحق وأظهر رفيع مقامه وسمو رتبته، فالبداء أزاح الغطاء عن مقامين: مقام الإمامة حيث تبيّن لمن تكون الإمامة، ومقام سبع الدجيل؛ إذ أنَّه بمحل رأى فيه المؤمنون أهلية الإمامة ورأى أعداء الله فيه ذلك، فكانوا ناظرين إليه، حائمين حوله، ذاهلين عمّن سواه، فكان به حفظ الإمام وحفظ الدين(13) كل ذلك بما لابسه من أمر الإمامة.
    وكي يُظْفَر ببعض جوانب عظمة هذا الفتى لا بدَّ من كلمات مستندة إلى مسألة الإمامة ومسألة البداء علَّه يتّضح في طيَّات البحث نبأ عن هذا السيد الجليل.
    ولك القول: إنَّ الهبات الربانية أعطت السيد أبا جعفر ما فتح له أبواب القرب من المراتب العلى التي لا يقترب من سوحها إلاَّ النادر من المُخْلَصِين، فنال من شرفها مكانة غير متشابهة، وقد صُيّر بمكانة أخيه الإمام الحسن العسكري عليه السلام في أعين المؤمنين، ولله الأمر من قبل ومن بعد.

    كرامات سبع الدجيل
    قال المحدّث القمي: (مزار مشهور هناك، مطاف للفريقين، وتجبى إليه النذور والهدايا، وله ما لا يحصى كثرة من الكرامات وخوارق العادات...) وإحدى كراماته سبَّبت خطَّ هذه الأسطر عن حياته، ولقد سمعت الكثير كما سمع غيري عن كراماته، وشاهد أهل بلد منها ما صيَّر الأمر كالشمس في رابعة النهار، ومن تلك الأحداث دفع الضرّ والبلاء عن المستجيرين به من دون تفريق بين معتنق الحق القائل بإمامة أهل البيت عليهم السلام وبين منكرها، فالكل لديه ضيوف وجيران لهم حق الضيافة والجوار، فكم من كرامة أعادت الضالَّ إلى رشده، وتركت الظالم يعضُّ على يديه، وكم من كرامة جعلت الموالي فرحاً جذلاً بما نال من مراد وممّا رأى من تحف الكرامة لأولياء الله تبارك وتعالى.
    وبين يديَّ الكثير من القصص الحق التي تنبئ عن سموَّ ورفعة السيد، منها ما سمعته من ذي العلاقة بلا واسطة، ومنها ما نقله الثقة الثبت، وهي هبات لمحبٍ تارة، ولمجاور تارة أخرى، ولمستجير ثالثة، ومن بينها قضية لرجل أرمني قضى شطراً من حياته في مدينة (بلد) اسمه (سيمون) أصابه الفلج، ولم يكن يملك شيئاً من متاع الدنيا، وقد عجز من حوله من أطباء وأقرباء عن مدَّ يد العون له، وفي عصر يوم، وهو جالس أمام مسكنه كان يرقب قبّة سبع الدجيل فتمتم بآهات اللوعة التي أثارت دموع عينه وصارت نظراته تحمل الرجاء والأمل صوب الحرم الشريف، فما ارتدَّ إليه طرفه إلاَّ بسلامةِ البدن، فقفز فرحاً وتعجَّب من حوله والمارة، فسعى إليه أهله قائلين: ما بك يا سيمون؟!.
    فأجابهم بكلماته المندهشة ودموع الفرح تعرب عن امتنانه وهو يلوَّح نحو القبّة الشريفة.
    فببركة هذه البقعة المباركة تلاشى الضرّ والبلاء، ولا أدري اهتدى أم بقي على سابق معتقده.
    وغير هذه القضية الكثير... الكثير من الكرامات التي تتناقلها الأجيال، وقد اتّفقت كلمة النقلة من بلدان ودول مختلفة أن لا أحد يجرؤ على خلسة أو سرقة في محضره، ومن كثرة ما ينذر له من ذبائح يوجد في الصحن الشريف زاوية خاصة لذبح الذبائح التي يوزَّع لحمها على زوّاره والفقراء، ويصل ما يذبح إلى عشر ذبائح يومياً، وآثرت عدم ذكر كل ما سمعت، وأن لا أذكر إلاًّ ما هو مثبت في الكتب لأمر يعرفه من زاول روايات الفضائل، وكابد رواتها ومستمعيها المحبّ منهم، والمبغض (14)

    مماته:
    كانت وفاته في حدود سنة (252) للهجرة(14)، وقيل: إنَّها في آخر جمادى الآخرة، والظاهر أنَّها ليست خارجة عن طرائق موت آبائه عليهم السلام فلم يكن مماته حتف الأنف إن صحَّ التعبير.

    ومن المهم هنا الالتفات إلى أنَّ بني العبّاس على علم بتسلسل الإمامة، فكانوا يسعون في القضاء على الأئمّة ورجالات أهل البيت وهم بعد في ريعان الشباب، فمن المثير للاهتمام قصر أعمار أبناء الرضا عليه السلام:
    فالإمام الجواد توفي وعمره بحدود (24) سنة.
    والإمام الهادي توفي وعمره بحدود (40) سنة.
    والإمام الحسن العسكري توفي وعمره بحدود (28) سنة.
    قال الشيخ الطوسي: (إنَّ النبي والأئمّة ما ماتوا إلاَّ بالسيف أو السم وقد ذكر عن الرضا عليه السلام أنه سُم، وكذلك ولده وولد ولده)(15).
    وكذا حال السيد محمّد سبع الدجيل فقد توفي وعمره بحدود (24) سنة.

    وقد ذكر خبر موته دون التعرّض لكيفية الوفاة، قال في المجدي عند ذكر أبي محمّد العسكري عليه السلام: (وأخوه محمّد أبو جعفر أراد النهضة إلى الحجاز فسافر في حياة أخيه حتّى بلغ بلداً وهي قرية فوق الموصل بسبعة فراسخ(16)، فمات بالسواد، فقبره هناك عليه مشهد يزار)(17).

    ويروى أنَّ للإمام أبي الحسن الثالث عليه السلام صدقات ووقوفاً من ضياع وأراضٍ بمقربة من بلد، وكان الذي يتولّى أمرها ابنه أبو جعفر وفي إحدى وفداته للنظر في شؤونها فاجأه المرض واشتدَّ به الحال.

    وعوداً على بدء أقول: الميل إلى القول بقتله لا أتفرَّد به، فلغيري كلمات في المقام، قال الشيخ القرشي: (... ومرض أبو جعفر مرضاً شديداً واشتدَّت به العلّة، ولا نعلم سبب مرضه، هل أنَّه سقي سماً من قبل أعدائه وحسَّاده من العبّاسيين الذين عزَّ عليهم أن يروا تعظيم الجماهير وإكبارهم إيّاه...)(18).

    وقال السيد محمّد كاظم القزويني: (... لا نعلم سبب وفاة السيد محمّد في تلك السن، ونعتبر موته حتف أنفه مشكوكاً فيه؛ لأن الأعداء كانوا ينتهزون كل فرصة لقطع خط الإمامة في أهل البيت عليهم السلام فلعلَّهم لما عرفوا أن السيد محمّد هو أكبر أولاد أبيه وهو المرشح للإمامة بعد أبيه قتلوه كما قتلوا أسلافه من قبل...)(19).


    الهوامش:
    --------------------------------------------------------------------------------
    (1) تمَّ ذلك في يوم المباهلة، وأصلها في اللغة من البهلة وهو التضرّع والخلوص في الدعاء وتقريب معناها: أن يجتمع القوم إذا اختلفوا في شيء فيلعنوا ويدعوا على المبطل منهم ولها صفة خاصة تؤخذ من مظانها، ومن مباهلة الرسول الأكرم بعترته دون سواهم يعلم أن لا يدانيهم في الفضل والشرف والمنزلة عند الله أحد من الخليقة، مهما تقمَّص من أوصاف إذ برز بخاصته دفاعاً عن التوحيد وصار المسلمون وغيرهم إلى موقف المتفرّج ينظرون إلى مظاهر عزّة الله ورسوله.
    (2) مراقد المعارف في تعيين مراقد العلويين والصحابة والتابعين والرواة والعلماء والأدباء والشعراء للشيخ محمّد حرز الدين 2: 262.
    (3) شعراء سبع الدجيل لحسين البلداوي: 40؛ وسبع الدجيل لبرهان البلداوي: 34 - 38.
    (4) نسبها برهان البلداوي في كتابه سبع الدجيل للشيخ محمّد حسين المظفر المولود (1312هـ).
    (5) وصف عام لمكانة سبع الدجيل عند الأجيال.
    (6) أخذت هذه الكلمة الواصفة لمقام وشخص السيد من كتاب سبع الدجيل للسيد موسى الموسوي الهندي: 29/ بيروت/ دار الرافدين (1427هـ)، وهي تاريخ غير مدوَّن؛ إذ كان المؤرِّخ آنذاك لا يعقل هكذا صفحات وإن مثلت بين يديه، وهي شاهد صدق على ما أدّعي في عنوان متقدّم.
    (7) بمعنى أنهم لا يأخذون عن آل البيت أمور دينهم، وغير ملتفتين إلى مقامهم عند الله عز وجل ومع ذلك لهم رغبة قوية بحب أهل البيت، يرونهم الملجأ الآمن والكهف الحصين، وهم كذلك، لذا ترى العالم والجاهل والمثقّف يلوذون بهم وفي قلوبهم جلالة وتعظيم لأهل بيت النبوة صلوات الله عليهم أجمعين.
    (8) أعيان الشيعة 10: 5.
    (9) منتهى الآمال 2: 637، وله كلمات أخرى في جلالة شأنه وكراماته.
    (10) منتهى الآمال 2: 639.
    (11) لمحات من حياة الإمام الهادي عليه السلام/ محمّد رضا سيبويه/ نشر مجمع البحوث الإسلاميّة. مشهد/ إيران.
    (12) محكي عن عمدة الطالب هامش 199 عن المجدي.
    (15) قد يشعر بذلك خبر دسّ السم إليه وهو في ريعان شبابه ومعاجلته بمجرد خروجه عن سامراء.
    (13) النصوص مذكورة في كتاب مآثر الكبراء في تاريخ سامراء 2: 321.
    (14) أعيان الشيعة 10: 5.
    (15) الغيبة: 388.
    (16) في أعيان الشيعة أنَّها على بعد تسعة فراسخ من سامراء 10: 5، وفيها أنَّه مرض.
    (17) حاشية في منتهى الآمال 2: 637.
    (17) عن حياة الإمام الحسن العسكري: 24 - 26.
    (19) عن الإمام العسكري من المهد إلى اللحد: 23.


    المصدر
    كتاب سبع الدجيل السيد محمّد بن الإمام علي الهادي عليه السلام
    السيد حسين العوامي
يعمل...
X