علة الشريعة في كيفية تطبيقها هو لتسهيل تطبيق الحياة ومن هذه التطبيقات هو في كيفية قراءة سورة ثانية بعد سورة الحمد.
بعد قراءة سورة الحمد تقرأ سورة كاملة في الفرائض، اي هناك ترتيب لا بد من قراءة سورة الفاتحة ومن ثم سورة كاملة، فلو نسي المصلي وعكس ترتيب القراءة للسورة الثانية مثلا ثم التفت، اذا التفت خلال قراءة السورة يرجع ويقرأ سورة الحمد ثم يعيد قراءة السورة الثانية كاملة لا يعتد فيما قرأه سابقاً، اما اذا التفت بعد الركوع فلا مشكلة لان القراءة ليسة ركناً من اركان الصلاة ففوتها سهوا غير مخل.
اي صورة ممكن ان تقرأ في الصلاة طويلة كانت ام قصيرة المهم ان تكون كاملة ولكن يجب ان تتلخص في موردين :
المورد الاول هو :
سور العزائم والتي هي : فصلت، السجدة، النجم، العلق
والتي فيها السجدة واجبة، لكن اجمالا نقول هذه الاربع لا يجوز ان تقرأ في الصلاة الواجبة او الادائية لانه لو قرأها يجب ان يسجد واذا سجد اتى بسجادة زائدة في الصلاة الواجبة مما يؤدي الى ابطال الصلاة، فقط في الواجبة.
اما في النافلة، ممكن قرائتها فينزل ويسجد ويكمل صلاته ولا شيء عليه، هناك احد عشر اية في القران فيها سجدة مستحبة لو قرأت في الصلاة فالسجدة ليسة واجبة وبالتالي يجوز قراءة سور تلك الايات في الصلاة.
المورد الثاني:
اذا كان الوقت ضيق وغير كافي لقراءة السورة الثانية وان كانت قصيرة مثلا الوقت قريب جدا من طلوع الشمس او كان مستعجل لضرورة مثلا الطائرة ستقلع تحرك القطار الخوف ايضا ممكن للمصلي ان ياتي بسورة قصيرة او يترك السورة الثانية بل لا بد من ان يتركها ان كان الوقت ضيق جداً يكتفي بقراءة الحمد وحدها ويتم صلاته في الركعتين.
يستحب في بعض الفرائض ان يقرأ المكلف سورة طويلة حتى اذا كان يحمل القران بيده وان كان الاحوط ان لا يفعل ذلك في صلاة العشاء والصبح يستحب ان يقرأ سور طويلة بشرط ان لا يقرأ بفوات الوقت وبهذا يبين الشرع سهولة التطبيق في الحياة اليومية وحتى لا يقع المكلف في حرج في معيشته اليومية.
تعليق