علم الرجال عند الامامية
ان وجود الامام المعصوم بين ابناء الامة في زمن الظهور جعل مذهب الامامية لا يحتاجون الى علم الحديث بشكل كبير وبالتالي عن علم الرجال مع وجود الامام المعصوم فكانت اذا طرات عليه حاجة للحديث ياخذونها من الامام المعصوم الموجود بينهم وبنهاية الغيبة الصغرى حيث بدأت الغيبة الكبرى انقطع الاتصال بالامام المعصوم فاضطر العلماء والفقهاء الى الرجوع الى علم الحديث المدون عن المعصوم وبالتالي احتيج الى علم الرجال لمعرفة الرواية الصحيحة من الرواية غير الصحيحة .
ولكن مع ذلك كان هناك من يجمع الروايات ويختار من الرجال من يختار فلقد تصدى جمع من الاسبقين من من رواتنا من اصحاب الصادقين (عليهما السلام) ومن بعدهما من الائمة الطاهرين لضبط اسماء الرواة واحوالهم وطبقاتهم وآرائهم واصولهم ومصنفاتهم وما وردعن الائمة الطاهرين(عليهم السلام) في مدحهم او ذمهم مثل الحسن بن محبوب السراد وبني فضال ومحمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني ومحمد بن اورمة واضرابهم من اجلة اصحابنا (رضوان الله عليهم ) .
ثم قام غيرهم بجمع ما تفرق في هذه الكتب واستقصاء ما فات منهم وتبويبها ونظمها فألفوافي ذلك كتب مطولة ضخمة مثل كتاب عبد العزيز بن يحيى الجلودي والعياشي صاحب كتاب (معرفة الناقلين) وكتاب (الاشتمال على معرفة احوال الرجال) لاحمد بن عبيد الله الجوهري وكتاب سعد بن عبد الله الاشعري القمي وكتب ابن شاذان والصدوق وابي غالب الزراري وابي العباس ابن نوح وابي العباس بن عقدة الذي انهى اصحاب ابي عبد الله الصادق (عليه السلام) الى اربعة الاف.
ولاجل تعريف المخالف بتلك الكتب والمصنفات وما حوتها الف النجاشي (رحمه الله) كتابه اتماما للحجة ورد ذلك القول: بانه قول من لا علم له بالناس ولا لقي احد فيعرف منه ولا حجة علينا لمن لم يعلم ولا عرف.
والحصيلة ان الاحتياج الفعلي لعلم الرجال ظهر بشكل اوسع بعد غيبة الامام الكبرى ولذلك دأب العلماء على جمع شتات ذلك العلم من الكتب المتفرقة فالتاخير كان بسبب وجود الامام المعصوم الذي يرفد الساحة باستمرار بالروايات الصحيحة على خلاف بقية المذاهب الاخرى فانها لما انقطع عنها الخبر الصحيح الصادر عن المعصوم بوفاة الرسول(صلى الله عليه واله وسلم) احتاجت الى علم الرجال منذ ذلك الزمن ولا يمكن ان نتصور ان ينشأ علم ويتطور الا تبعا للاحتياج لا الى تعيير قوم على قوم.
اما الجرح والتعديل فالمراد منهما هو علم التضعيف والتوثيق للرواة او بعبارة اخرى هو علم الرجال وهو يختلف بين السنة والشيعة بحسب الضوابط التي وضعها ارباب كل مذهب في اعتبار الضعف والعدالة في الراوي .
فالامامية يعتبرون الراوي العادل مثلا هو: الامامي الثقة .
واهل السنة يعتبرون الراوي العادل هو: من له ملكة تحمل على ملازمة التقوى والمروءة والمراد بالتقوى اجتناب الاعمال السيئة من شرك او فسق او بدعة (كما في نزهة النظر لابن حجر ص 18 ) وهم أي اهل السنة يتوسعون في اعتبار اهل البدع فتراهم يوسمون غيرهم من ابناء المذاهب الاخرى الذين لا يرتضون مذاهبهم بانهم اصحاب بدعة فلا يقبلون رواياتهم ولا يعملون بها الا اذا وجدوا لها شاهدا من كتبهم ومن هنا جعلوا احد اسباب الحكم على الرواة بالضعف هو جرحهم ب:البدعة{معجم علوم الحديث النبوي :73} .
وهناك ضوابط وشروط اخرى يضعها كل فريق في مجال التوثيق والتضعيف يمكنكم مطالعتها في كتاب (مقياس الهداية) للمامقاني عند الشيعة و(معجم علوم الحديث النبوي) للدكتور عبد الرحمن الخميسي عند اهل السنة.
ان وجود الامام المعصوم بين ابناء الامة في زمن الظهور جعل مذهب الامامية لا يحتاجون الى علم الحديث بشكل كبير وبالتالي عن علم الرجال مع وجود الامام المعصوم فكانت اذا طرات عليه حاجة للحديث ياخذونها من الامام المعصوم الموجود بينهم وبنهاية الغيبة الصغرى حيث بدأت الغيبة الكبرى انقطع الاتصال بالامام المعصوم فاضطر العلماء والفقهاء الى الرجوع الى علم الحديث المدون عن المعصوم وبالتالي احتيج الى علم الرجال لمعرفة الرواية الصحيحة من الرواية غير الصحيحة .
ولكن مع ذلك كان هناك من يجمع الروايات ويختار من الرجال من يختار فلقد تصدى جمع من الاسبقين من من رواتنا من اصحاب الصادقين (عليهما السلام) ومن بعدهما من الائمة الطاهرين لضبط اسماء الرواة واحوالهم وطبقاتهم وآرائهم واصولهم ومصنفاتهم وما وردعن الائمة الطاهرين(عليهم السلام) في مدحهم او ذمهم مثل الحسن بن محبوب السراد وبني فضال ومحمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني ومحمد بن اورمة واضرابهم من اجلة اصحابنا (رضوان الله عليهم ) .
ثم قام غيرهم بجمع ما تفرق في هذه الكتب واستقصاء ما فات منهم وتبويبها ونظمها فألفوافي ذلك كتب مطولة ضخمة مثل كتاب عبد العزيز بن يحيى الجلودي والعياشي صاحب كتاب (معرفة الناقلين) وكتاب (الاشتمال على معرفة احوال الرجال) لاحمد بن عبيد الله الجوهري وكتاب سعد بن عبد الله الاشعري القمي وكتب ابن شاذان والصدوق وابي غالب الزراري وابي العباس ابن نوح وابي العباس بن عقدة الذي انهى اصحاب ابي عبد الله الصادق (عليه السلام) الى اربعة الاف.
ولاجل تعريف المخالف بتلك الكتب والمصنفات وما حوتها الف النجاشي (رحمه الله) كتابه اتماما للحجة ورد ذلك القول: بانه قول من لا علم له بالناس ولا لقي احد فيعرف منه ولا حجة علينا لمن لم يعلم ولا عرف.
والحصيلة ان الاحتياج الفعلي لعلم الرجال ظهر بشكل اوسع بعد غيبة الامام الكبرى ولذلك دأب العلماء على جمع شتات ذلك العلم من الكتب المتفرقة فالتاخير كان بسبب وجود الامام المعصوم الذي يرفد الساحة باستمرار بالروايات الصحيحة على خلاف بقية المذاهب الاخرى فانها لما انقطع عنها الخبر الصحيح الصادر عن المعصوم بوفاة الرسول(صلى الله عليه واله وسلم) احتاجت الى علم الرجال منذ ذلك الزمن ولا يمكن ان نتصور ان ينشأ علم ويتطور الا تبعا للاحتياج لا الى تعيير قوم على قوم.
اما الجرح والتعديل فالمراد منهما هو علم التضعيف والتوثيق للرواة او بعبارة اخرى هو علم الرجال وهو يختلف بين السنة والشيعة بحسب الضوابط التي وضعها ارباب كل مذهب في اعتبار الضعف والعدالة في الراوي .
فالامامية يعتبرون الراوي العادل مثلا هو: الامامي الثقة .
واهل السنة يعتبرون الراوي العادل هو: من له ملكة تحمل على ملازمة التقوى والمروءة والمراد بالتقوى اجتناب الاعمال السيئة من شرك او فسق او بدعة (كما في نزهة النظر لابن حجر ص 18 ) وهم أي اهل السنة يتوسعون في اعتبار اهل البدع فتراهم يوسمون غيرهم من ابناء المذاهب الاخرى الذين لا يرتضون مذاهبهم بانهم اصحاب بدعة فلا يقبلون رواياتهم ولا يعملون بها الا اذا وجدوا لها شاهدا من كتبهم ومن هنا جعلوا احد اسباب الحكم على الرواة بالضعف هو جرحهم ب:البدعة{معجم علوم الحديث النبوي :73} .
وهناك ضوابط وشروط اخرى يضعها كل فريق في مجال التوثيق والتضعيف يمكنكم مطالعتها في كتاب (مقياس الهداية) للمامقاني عند الشيعة و(معجم علوم الحديث النبوي) للدكتور عبد الرحمن الخميسي عند اهل السنة.
تعليق