تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة واتم التسليم على خير الأنام محمد وعلى آله الكرام
اللهم صل على محمد وآل محمد
ينقل عن ثلاثة اصدقاء كانوا يذهبون كل يوم معا الى العمل في الأسواق طلبا للرزق وفي احد الأيام و في اثناء سيرهم عائدين الى ديارهم صادفوا حكيما على سكة الطريق قال احدهم لم لانسأله حكمةً عسى ان تنفعنا في هذه الحياة المليئه بالصعاب والمتاعب؟والصلاة واتم التسليم على خير الأنام محمد وعلى آله الكرام
اللهم صل على محمد وآل محمد
اعترض الأثنان على صديقهم ان الحكمة هل ستعمل غداً بدلاً عنا وتجلب الرزق لعيالنا؟ الح عليهم صديقهم ان يتوقفوا ليستريحوا فترتاً ويسألوه ثم بعد ذلك يكملوا مسيرهم، وافق الصديقان واستجابوا لصديقهم وذهبوا اليه فكلمه احدهم شاكياً اليه وضع الحياة وصعوبة لقمة العيش وقد انهكهم العمل اليومي المستمر ومايلاقونه من متاعب اثناء طلبهم لقمة العيش لهم ولأطفالهم؟
قام الحكيم من مكانه بعد ان سمع قصتهم وذهب مسافة الى كوخه ورجع اليهم وقد جلب بيده ثلاث حباتٍ من القمح اعطاه لهم وقال ((من زرع حصد ومن جد وجد))، ثم اخذ الصديقان الذين اعترضوا على سؤال الحكيم يضحكان طويلا وقاللا بأستهزاء سنبقى طول العمر نطحن هذه الحبه ونجلب الخبز منها الى أبنائنا الجياع، اما الصديق الثالث اخذ الحبه وفهم الحكمة من الحيكم جيدا وبعد ان وصل الى البيت وقبل ان يخلد الى الراحه طلب من ولده ان يجلب له الماء وزرع هذه الحبه في ارض رخوة وبعد فترة خرجت هذه الحبه وكان الكل حتى عياله يستهزؤون به اذ انهم قالوا ماذا سوف تستفيد من هذه النبته الواحده واذا ماتت بعد هذا الجهد المبذول ماذا سوف تفعل؟
لم يرد عليهم بأي كلمه وبعد مدةٍ وجيزه ذهب الى نبتته وحصدها واخذ من الحبه الواحده عدد من الحبات وزرع هذه الحبات، وهكذا استمر بهذا العمل مده من الزمن.
بدء بعد ذلك اخذ الصديق الثالث يخرج الى العمل مع اصدقاءه يوماً ويغيب عنهم يوما آخر وبعد سنة كامله ترك العمل مع اصدقائه مطلقاً، بحيث افتقده اصدقاءه وذهبوا الى بيته ليزوروه لربما كان مريضا ويحتاج الى مساعدتهم وبعد ان وصلوا طرقوا الباب فخرج اليهم طفل صغير فقالا له من انت؟ قال لهم: انا ابن فلان فقالا له اين والدك؟
قال لهم: ذهب مع العيال لحصاد القمح، تعجب الاصدقاء من هذا الكلام وظنوا ان صديقهم اخذ يعمل لوحده في الحصاد بدلا من العمل معهم وعندما وصلوا استقبلهم قائلا اهلا ومرحبا بكم اصدقائي الكرام تفضلوا الى البيت لنأكل شيئا،
فقالا له: معاتبين لماذا لم تقل لنا ان العمل في الحصاد انفع من العمل في الأسواق؟
أجابهم انا لااعمل في الحصاد بل احصد زرعي الخاص بي، فتعجبوا اكثر!! فقالا ومنذُ متى كان لك زرع خاص بك؟ فقال: لهم منذ ان ودجدنا الحكيم على سكة الطريق.
العبرة من هذه القصه ان من زرع حصد ومن جد وجد فبعد تخرج هذه الدورات الصيفيه سوف نجني ثمارها بعد ان يُصبح ثلة منهم من العلماء الفقهاء الذين يستطيعون ان يردوا الحاقدين والمبغضين لهؤلاء الكفره الطغاة
وأسأل الله ان يمن على طلبتنا وافلاذ أكبادنا فتية الحق والرشاد وجعلهم الله هداتا للعباد آمين رب العالمين
وأنقل لكم جانب من صور طلبة الدورات الصيفيه في منطقة الحمزة الغربي
وأنقل لكم جانب من صور طلبة الدورات الصيفيه في منطقة الحمزة الغربي
تعليق