بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد
يقول الامام الصادق (عليه السلام): ((من اتى الحسين عارفا بحقه كتبه الله في اعلى عليين)). على الزائر ان يعرف انه بين يدي من ويكلم من ولو كنا كذلك ونحن في حرم الحسين (عليه السلام) وبين يديه وعندما نزوره لما شغلنا بغيره ابدا فهل عرفنا الحسين حق معرفته؟ ان الله سبحانه وتعالى دعا اشرف انبيائه ومن خاطبه بقوله: ((لولاك لما خلقت الافلاك)). دعاه في اعظم دعوة لاعظم وليمة يغذيه فيها بالتعاليم الروحية وليريه اياته الكبرى ويكون من الايات الكبرى ((ان الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة)) فهذا هو الحسين (عليه السلام) فهل عرفناه حق معرفته؟ انى لطاقتنا المحدودة ان تدرك الحسين (عليه السلام) والله سبحانه يعبر عنه بايته الكبرى ويقول عنه انه مصباح الهدى وسفينة النجاة فهذا ليس تعبير الامام الصادق او امير المؤمنين (عليهم السلام) ولا تعبيرة جده رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) بل هو كلام الله مكتوب على ساق العرش وقبل ان يولد الحسين(عليه السلام). اللهم صلي على محمد وال محمد
وهنا نسأل لماذا يري الله اشرف انبيائه هذه الكلمة عن حفيده ويعده اية كبرى؟ وما هو السر وراء ذلك؟
والجواب: هو ان الحسين (عليه السلام) خير من طبق الاية التي صدرنا بها البحث وهي ما وصى به نوحا وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد (سلام الله عليهم اجمعين) وهو (ان اقيموا الدين) فالحسين (عليه السلام) اقام الدين وحفظ الشريعة فلولا الحسين (عليه السلام) لما كانت الصلاة اليوم ولا الصيام ولا حج البيت احد لان بني امية كانوا على وشك القضاء على الدين ولكن الحسين (عليه السلام) حفظه بدمه ودماء اهل بيته.
تعليق