إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اصحاب الأخدود والمحارق البشرية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اصحاب الأخدود والمحارق البشرية

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصلى الله على نبيه محمد وعلى آله وسلم

    اصحاب الأخدود والمحارق البشرية

    يقول القرآن الكريم في سوره البروج الآية 4: ﴿ قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ ﴾.

    إن (الأخدود) هو الشق العظيم في الأرض أو الخندق وهو هنا إشارة إلى تلك الخنادق التي ملأها الكفار ناراً ليردعوا فيها المؤمنين عن إيمانهم والرجوع إلى ما كانوا عليه من كفر وظلال.

    ولكن متى حدث هذا؟ في أي قوم؟ وهل حدث مرّة واحدة أم لمرّات؟ في منطقة أم مناطق؟

    جرى بين المفسرين والمؤرخين مخاض طويل بخصوص الإجابة عن هذه الأسئلة.

    والمشهور: أنّه أشار إلى قصه (ذو نواس) وهو آخر ملوك (حِميَر) في أرض (اليمن) وكان (ذو نواس) قد تهودّ، واجتمعت معه حمير على اليهودية، وسمى نفسه (يوسف) وأقام على ذلك حيناً من الدهر ثم أُخبر أنّ (بنجران) شمال اليمن بقايا قوم على دين النصرانية، وكانوا على دين عيسى (ع) وحكم الإنجيل،فحمله أهل دينه على أن يسير إليهم ويحملهم على اليهودية،ويدخلهم فيها، ثم عرض عليهم دين اليهودية والدخول فيها، فأبوا عليه، فجادلهم وحرص الحرص كله، فأبوا عليه وامتنعوا من اليهودية والدخول فيها، واختاروا القتل، فاتخذ لهم أُخدوداً وجمع فيه الحطب،وأشعل فيه النّار فمنهم من أُحرق بالّنار، ومنهم من قُتل بالسيف، ومُثّل بهم كل مثله، فبلغ عدد من قُتل وحُرق بالنّار عشرين ألفا.

    وأضاف بعض آخر: إن رجلاً من بني نصارى نجران تمكّن من الهرب، فالتحق بالروم وشكا ما فعل (ذو نواس) إلى قيصر.
    فقال قيصر: أنّ أرضكم بعيدة، ولكنّي سأكتب كتاباً إلى ملك الحبشة النصراني وأطلب منه مساعدتكم.
    ثمّ كتب رسالته إلى ملك الحبشة، وطلب منه الانتقام لدماء المسيحيين التي أُريقت في نجران، فلماّ قرأ الرسالة تأثر جداً، وعقد العزم على الانتقام لدماء شهداء نجران.
    فأرسل كتائبه إلى اليمن والتقت بجيش (ذو نواس)، فهزمته بعد معركة طاحنه، وأصبحت اليمن ولاية من ولايات الحبشة.

    وذكر بعض المفسرين: إنّ طول ذلك الخندق كان أربعين ذراعاً وعرضه اثني عشر ذراع، (وكل ذراع يقرب من نصف متر، وأحيانا يقصد به ما يقرب من متر كامل).
    وقيل: إنهّا كانت سبعة أخاديد وكل منها بالحجم الذي ذكرناه.

    وقد تبين مما ذكرناّه بأن العذاب الآلهي قد أصاب أولئك الذين قاموا بتعذيب المؤمنين،وانتقم منهم في دنياهم جراء ما هدروا من دماء زكيه بريئة، وأنّ عذاب نار الآخرة لفي انتظارهم.

    وأوّل من اوجد المحارق البشرية في التاريخ هم اليهود وسرت هذه الممارسة الخبيثة على أيدي الطواغيت والمجرمين، حتى شملت اليهود أنفسهم كما حدث في ألمانيا النازية حينما أُحرق جمع كبير من اليهود في محارق هتلر كما هو مشهور، فذاقوا (عذاب الحريق) في دنياهم قبل آخرتهم.

    كما أصاب الخزي والعذاب (ذو نواس اليهودي) وهو مؤسس هذا الأسلوب القذر من الجريمة. والذي ذكرناه هو ما أشتهر بين أرباب التاريخ والتفسير من قصة أصحاب الأخدود.

    المصدر:
    قصص القرآن / لآية الله الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
    موقع هدى القرآن

  • #2
    • اللهم صل على محمد وال محمد / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    • الشكر لكم الاخ الفاضل ضياء الحفار على هذه المشاركة القيمة والهادفة والمكللة بالمواعظ وأن الله للظالمين بالمرصاد.
    • ولكن الآيات التي حكت هذه الحادثة قالت (وهم على مايفعلون بالمؤمنين شهود) ، فهل المقصود بالمؤمنين هم النصارى ؟ فهل لديكم دليل لإثبات ذلك أم ان المؤمنين هم من الذين آمنوا بالنبي محمد صلى الله عليه واله؟
    • وفقكم الله لكل خير.
    ************************************************** ********************

    صبرا جميلا ما اقرب الفرج ****** من راقب الله في الامور نجا

    من صدق الله لم ينله اذى ***** ومن رجاه يكون حيث رجا

    لقد كتموا آثار آل محمد محبوهم خوفا وأعداؤهم بغضا


    فأبرز من بين الفريقين نبذة بها ملأ الله السماوات والأرضا

    http://alhussain-sch.org/forum/image...ine=1361119167

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      وصلى الله على نبيه محمد وعلى آله وسلم
      الاخ الفاضل ( المحسن ) المحترم شكرا لمروركم المتواصل والكريم بمواضيعنا
      وسؤالكم ((ولكن الآيات التي حكت هذه الحادثة قالت (وهم على مايفعلون بالمؤمنين شهود) ، فهل المقصود بالمؤمنين هم النصارى ؟ فهل لديكم دليل لإثبات ذلك أم ان المؤمنين هم من الذين آمنوا بالنبي محمد صلى الله عليه واله؟))


      ************************************************** ************************************************** **


      أقول بالوقت الذي لم نذكر هذه الآية في موضوعنا الا من دواعي سرورنا ان نطلع معكم على جواب سؤالكم .
      بعد مراجعتي لبعض التفاسير لهذه الآية (وهم على مايفعلون بالمؤمنين شهود) فالذي فهمته منها ما يلي :


      1- ذكرنا في مقدمة الموضوع (ولكن متى حدث هذا؟ في أي قوم؟ وهل حدث مرّة واحدة أم لمرّات؟ في منطقة أم مناطق؟
      جرى بين المفسرين والمؤرخين مخاض طويل بخصوص الإجابة عن هذه الأسئلة.)فواضح هناك اكثر من قصة لأصحاب الاخدود .

      نذكرها لكم وهي :

      القصة الاولى وهي الاشهر : تبين ان اصحاب الاخدود هم من النصارى وهذا ما جاء في نص الموضوع الذي ذكرناه فراجع .
      الثانية : جاء في تفسير الميزان للطباطبائي :
      ...وفي المجمع، وروى سعيد بن جبير قال: لما انهزم أهل إسفندهان قال عمر بن الخطاب: ما هم يهود ولا نصارى ولا لهم كتاب وكانوا مجوسا فقال علي بن أبي طالب: بلى قد كان لهم كتاب رفع.

      وذلك أن ملكا لهم سكر فوقع على ابنته أو قال: على أخته فلما أفاق قال لها: كيف المخرج مما وقعت فيه؟ قالت: تجمع أهل مملكتك وتخبرهم أنك ترى نكاح البنات وتأمرهم أن يحلوه فجمعهم فأخبرهم فأبوا أن يتابعوه فخد لهم أخدودا في الأرض، وأوقد فيه النيران وعرضهم عليها فمن أبى قبول ذلك قذفه في النار، ومن أجاب خلى سبيله.

      أقول: وروي هذا المعنى في الدر المنثور، عن عبد بن حميد عنه (عليه السلام).

      وعن تفسير العياشي، بإسناده عن جابر عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: أرسل علي (عليه السلام) إلى أسقف نجران يسأله عن أصحاب الأخدود فأخبره بشيء فقال (عليه السلام): ليس كما ذكرت ولكن سأخبرك عنهم: إن الله بعث رجلا حبشيا نبيا وهم حبشية فكذبوه فقاتلهم فقتلوا أصحابه فأسروه وأسروا أصحابه ثم بنوا له حيرا ثم ملئوه نارا ثم جمعوا الناس فقالوا: من كان على ديننا وأمرنا فليعتزل، ومن كان على دين هؤلاء فليرم نفسه في النار فجعل أصحابه يتهافتون في النار فجاءت امرأة معها صبي لها ابن شهر فلما هجمت هابت ورقت على ابنها فنادى الصبي: لا تهابي وارميني ونفسك في النار فإن هذا والله في الله قليل، فرمت بنفسها في النار وصبيها، وكان ممن تكلم في المهد.

      أقول: وروي هذا المعنى في الدر المنثور، عن ابن مردويه عن عبد الله بن نجي عنه (عليه السلام)، وروي أيضا عن ابن أبي حاتم من طريق عبد الله بن نجي عنه (عليه السلام) قال: كان نبي أصحاب الأخدود حبشيا.

      وروي أيضا عن ابن أبي حاتم وابن المنذر من طريق الحسن عنه (عليه السلام) في قوله تعالى: ï´؟أصحاب الأخدودï´¾ قال: هم الحبشة.

      ولا يبعد أن يستفاد أن حديث أصحاب الأخدود وقائع متعددة وقعت بالحبشة واليمن والعجم والإشارة في الآية إلى جميعها وهناك روايات تقص القصة مع السكوت عن محل وقوعها.


      ************************************************** ************************************************** **


      2- ويمكن تلخيص ذلك من جواب لسؤال ورد لمركز الابحاث العقائدية :


      السؤال: من هم أصحاب الاخدود

      الجواب:
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      ذكر لأصحاب الأخدود عدة قصص تختلف بعض الشيء في تفاصيلها, فقد ورد عندنا في تفسير علي بن إبراهيم ان ملكاً للحبشة أراد إجبار قوم من النصارى في نجران على الدخول في اليهودية فأبوا عليه وامتنعوا من اليهودية واختاروا القتل فخدّ ذلك الملك لهم اخدوداً وجمع فيه الحطب وأشعل فيه النار فمنهم من أحرق بالنار ومنهم من قتل بالسيف ومنهم من مثل بهم كل مثلة فبلغ عدد من قتل وأحرق بالنار عشرين ألفاً.
      وفي قصص الانبياء عن أبي جعفر عليه السلام عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال عندما ذكر اصحاب الاخدود عنده فقال بعث الله نبياً حبشياً إلى قومه وهم حبشيه فدعاهم إلى الله تعالى فكذبوه وحاربوه وظفروا به وخّدوا الأخدود وجعلوا فيها الحطب والنار فلما كان حراً قالوا لمن كان على دين ذلك النبي: اعتزلوا وإلا طرحناكم فيها فاعتزل قوم كثير وقذف فيها خلق كثير حتى وقعت امرأة ومعها ابن لها من شهرين فقيل لها إما ان ترجعي وإما أن تقذفي في النار فهمت تطرح نفسها فلما رأت ابنها رحمتة فأنطق الله تعالى الصبي وقال: يا أماه ألقي نفسك واياي في النار فان هذا في الله قليل.
      وهناك تفاصيل اخرى للقصة ذكرت في كتب اخرى.


      ************************************************** ***********************************************


      3- لكن الشيء الثابت هو ان المؤمنين اناس امنوا بالله ورفضوا الشرك :
      - في التفسير المبين لسماحة الشيخ محمد جواد مغنية : ï´؟النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِï´¾: كان فيما مضى قوم طغاة كفرة حفروا خندقًا وأضرموه نارًا وجاءوا بالمؤمنين، فمن ارتد عن دينه إلى الشرك تركوه، ومن أصر على إيمانه احرقوه، وهم قاعدون حول الخندق يتلذذون بمشاهدة الأجسام تحترق، ولا ذنب إطلاقًا إلا الإيمان بالله، وهذا بالذات ما فعله طغاة مكة بالمؤمنين المستضعفين.
      - تفسير الامثل للناصر مكارم الشيرازي : وتقول الآية التالية: (وما نقموا منهم إلاّ أن يؤمنوا باللّه العزيز الحميد). نعم، فجرمهم الوحيد إنّهم آمنوا باللّه الواحد الأحد دون تلك الأصنام الفاقدة للعقل والإحساس.


      ************************************************** **************************************************


      اخيرا اعتذر عن التقصير هذا مقدار ما توصلت اليه .
      نسأل الله ان يوفقنا وأياكم لكل خير
      والحمد لله رب العالمين











      مركز الاحاث العقائدية
      التعديل الأخير تم بواسطة ضياء الحفار ; الساعة 09-08-2014, 02:05 PM. سبب آخر:

      تعليق


      • #4
        • اللهم صل على محمد وال محمد / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        • كل الشكر والتقدير لكم الاخ الفاضل ضياء الحفار على هذه الإجابة الوافية الكافية والقيمة الهادفة.
        • فبالفعل إنها حوادث متعددة والله اعلم بالواقعة الحقيقية وهناك تفسيرات متعددة للآية الكريمة.
        • وأرجو الا أكون قد أثقلت عليكم
        • جعلها الله في ميزان اعمالكم
        • وفقكم الله لكل خير

        ************************************************** ********************

        صبرا جميلا ما اقرب الفرج ****** من راقب الله في الامور نجا

        من صدق الله لم ينله اذى ***** ومن رجاه يكون حيث رجا

        لقد كتموا آثار آل محمد محبوهم خوفا وأعداؤهم بغضا


        فأبرز من بين الفريقين نبذة بها ملأ الله السماوات والأرضا

        http://alhussain-sch.org/forum/image...ine=1361119167

        تعليق

        يعمل...
        X