تويت
صور من زهد الإمام علي ( عليه السلام )
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الأبدي الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين
قال سويد بن غفلة : مررت بأمير المؤمنين ( عليه السلام ) وهو يأكل رغيفا يكسره بركبته , فقلت ويحك يافضة أما تتقون الله في هذا الشيخ فتنخلون له طعاما , فقال ( عليه السلام ) يا سويد أدركت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو يأكل أيبس من هذا .
قال الأستاذ جورج جرداق : في كتابه " صوت العدالة الاجتماعية " : " إن التاريخ والحقيقة تشهدان إن الإمام الضمير العملاق الشهيد أبو الشهداء صوت العدالة الاجتماعية وشخصية الشرق الخالدة " .
وماذا عليك يا دنيا لو سمحت فأعطي في كل زمن عليا بعقله وقلبه ولسانه وذي الفقار ولو سالت عن نفسك عن مفكر ؟ .
وهذه هي سياسة علي ( عليه السلام ) التي نهجها لما جاء إلى الخلافة بعد الإطاحة بحكومة عثمان بن عفان , وهي سياسة مستمدة من كتاب الله وهدى الرسول محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
وقال صاحب كتاب دولة القرآن ص 31 :
الإسلام كعقيدة تعبدية وقانون تشريعي ونظام اقتصادي وفلسفي للحكم ورسالة للأخلاق وعدالة اجتماعية عالمية , والإسلام جاء ليخرج الناس من عبادة الناس إلى عبادة الله , ومن جور الحكام إلى عدالة القرآن ومن ضيق الجهل إلى سعة العلم والإيمان وأن الناس بنور آدم وحواء أخوة لأب وأم .
فهذه المبادئ التي سار عليها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في سياستة المالية والاجتماعية . ولقد ولي أمر المسلمين خمس سنين إلا ثلاثة أشهر وما وضع آجرة على آجرة – ولالبنة على لبنة ولا أقطع قطيعا ولا أورث بيضا ولا حمراء . واتفق المؤرخون على أنه لم يخلف دينارا ولا درهما , دخل على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عدي بن حاتم وبين يديه ماء قراح فيه كسيرات من الخبز الشعير وملح , فقال : ياأمير المؤمنين ( عليه السلام ) أتضل نهارك طاويا مجاهدا وتبيت ساهرا مكابدا وهذا فطورك لا أرى لك هذا . قال ( عليه السلام ) :
علل النفس بالقنوت وإلا
طلبت منك فوق ما يرضيها
حب علي ( عليه السلام ) إيمان وبغضه نفاق
قال الحاكم في مستدركه : بسند عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال : دعاني رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال : " يا علي فيك مثل من عيسى بن مريم ( عليه السلام ) أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه , وأحبته النصارى حتى أنزلوه بالمنزل الذي ليس به ألا وأنه يهلك في اثنان محب مفرط بما ليس في ومبغض يحمله شنآني على أن يبغضني " .
وعن أبي هريرة قال عمر بن الخطاب : لقد أعطي علي ثلاث خصال لأن تكون لي واحد منهم احب إلي من أن أعطي حمر النعم , فسئل وما هن ؟ قال : تزوجه ابنته , وسكناه المسجد لا يحل لي ما يحل له , والراية يوم خيبر لأن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : " لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله " السيوطي تاريخ الخلفاء ص 116
وروى سعيد بن المسيب مرفوعا عن عمر بن الخطاب إنه سمع رجلا يذكر عليا بشر فقال : ويلك تعرف من في هذا القبر وأشار إلى قبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فسكت الرجل فقال عمر : فيه محمد بن عبد الله إذا آذيت عليا فقد آذيته . تذكرة الخواص . أقول عجبا للقول الذي لا يتفق مع الفعل وهو قد آذى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مرارا بعلي وفاطمة ( عليها السلام ) قال سعد بن عباده : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " لما عرج بي إلى السماء وقفت كقاب قوسين أو أدنى سمعت النداء من الجليل جل وعلا يامحمد من تحب ممن معك في الأرض قلت يا رب أحب من تحبه وتأمرني بمحبته , قال : أحببت عليا فإني أحبه ومن يحبه " .
وقال الطبراني : عن أم سلمة قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " من أحب عليا فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله ومن أبغض عليا فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله " .
وقال الترمذي : عن أبي سعيد الخدري : " كنا نعرف المنافقين ببغضهم عليا " تاريخ السيوطي مناقب عليا .
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد آل بيتة الطيبين الطاهرين.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الأبدي الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين
قال سويد بن غفلة : مررت بأمير المؤمنين ( عليه السلام ) وهو يأكل رغيفا يكسره بركبته , فقلت ويحك يافضة أما تتقون الله في هذا الشيخ فتنخلون له طعاما , فقال ( عليه السلام ) يا سويد أدركت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو يأكل أيبس من هذا .
قال الأستاذ جورج جرداق : في كتابه " صوت العدالة الاجتماعية " : " إن التاريخ والحقيقة تشهدان إن الإمام الضمير العملاق الشهيد أبو الشهداء صوت العدالة الاجتماعية وشخصية الشرق الخالدة " .
وماذا عليك يا دنيا لو سمحت فأعطي في كل زمن عليا بعقله وقلبه ولسانه وذي الفقار ولو سالت عن نفسك عن مفكر ؟ .
وهذه هي سياسة علي ( عليه السلام ) التي نهجها لما جاء إلى الخلافة بعد الإطاحة بحكومة عثمان بن عفان , وهي سياسة مستمدة من كتاب الله وهدى الرسول محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
وقال صاحب كتاب دولة القرآن ص 31 :
الإسلام كعقيدة تعبدية وقانون تشريعي ونظام اقتصادي وفلسفي للحكم ورسالة للأخلاق وعدالة اجتماعية عالمية , والإسلام جاء ليخرج الناس من عبادة الناس إلى عبادة الله , ومن جور الحكام إلى عدالة القرآن ومن ضيق الجهل إلى سعة العلم والإيمان وأن الناس بنور آدم وحواء أخوة لأب وأم .
فهذه المبادئ التي سار عليها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في سياستة المالية والاجتماعية . ولقد ولي أمر المسلمين خمس سنين إلا ثلاثة أشهر وما وضع آجرة على آجرة – ولالبنة على لبنة ولا أقطع قطيعا ولا أورث بيضا ولا حمراء . واتفق المؤرخون على أنه لم يخلف دينارا ولا درهما , دخل على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عدي بن حاتم وبين يديه ماء قراح فيه كسيرات من الخبز الشعير وملح , فقال : ياأمير المؤمنين ( عليه السلام ) أتضل نهارك طاويا مجاهدا وتبيت ساهرا مكابدا وهذا فطورك لا أرى لك هذا . قال ( عليه السلام ) :
علل النفس بالقنوت وإلا
طلبت منك فوق ما يرضيها
حب علي ( عليه السلام ) إيمان وبغضه نفاق
قال الحاكم في مستدركه : بسند عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال : دعاني رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال : " يا علي فيك مثل من عيسى بن مريم ( عليه السلام ) أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه , وأحبته النصارى حتى أنزلوه بالمنزل الذي ليس به ألا وأنه يهلك في اثنان محب مفرط بما ليس في ومبغض يحمله شنآني على أن يبغضني " .
وعن أبي هريرة قال عمر بن الخطاب : لقد أعطي علي ثلاث خصال لأن تكون لي واحد منهم احب إلي من أن أعطي حمر النعم , فسئل وما هن ؟ قال : تزوجه ابنته , وسكناه المسجد لا يحل لي ما يحل له , والراية يوم خيبر لأن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : " لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله " السيوطي تاريخ الخلفاء ص 116
وروى سعيد بن المسيب مرفوعا عن عمر بن الخطاب إنه سمع رجلا يذكر عليا بشر فقال : ويلك تعرف من في هذا القبر وأشار إلى قبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فسكت الرجل فقال عمر : فيه محمد بن عبد الله إذا آذيت عليا فقد آذيته . تذكرة الخواص . أقول عجبا للقول الذي لا يتفق مع الفعل وهو قد آذى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مرارا بعلي وفاطمة ( عليها السلام ) قال سعد بن عباده : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " لما عرج بي إلى السماء وقفت كقاب قوسين أو أدنى سمعت النداء من الجليل جل وعلا يامحمد من تحب ممن معك في الأرض قلت يا رب أحب من تحبه وتأمرني بمحبته , قال : أحببت عليا فإني أحبه ومن يحبه " .
وقال الطبراني : عن أم سلمة قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " من أحب عليا فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله ومن أبغض عليا فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله " .
وقال الترمذي : عن أبي سعيد الخدري : " كنا نعرف المنافقين ببغضهم عليا " تاريخ السيوطي مناقب عليا .
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد آل بيتة الطيبين الطاهرين.
تعليق